أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، المضي قدما في تنفيذ التكليف الرئاسي، لتحقيق حلم المصريين في الرعاية الصحية الشاملة لكل أفراد الأسرة بخبرات عالمية، مع الاستفادة بالتجربة اليابانية، من خلال السعي الجاد لتعزيز التعاون مع شركاء التنمية الدوليين، بما يُسهم في سرعة إنجاز المستهدفات المنشودة، على نحو متكامل، يضمن التطبيق الأمثل للمنظومة الجديدة بمختلف روافدها، ويُساعد في إثراء التجربة المصرية للتأمين الصحي الشامل، الذي يعد أداة رئيسية لإصلاح النظام الصحي في مصر. وأوضح معيط- في بيان اليوم الأربعاء أنه تم توقيع اتفاقية للتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»؛ بما يُسهم في الاستفادة من الخبرات المتميزة في تنمية القدرات البشرية؛ باعتبارها عنصرًا أساسيًا لإنجاح أي منظومة جديدة. وأشار وزير المالية، إلى أن وحدة العدالة الاقتصادية بوزارة المالية، استضافت الاجتماع الأول للجنة التنسيق المشتركة الخاصة بمشروع الدعم الفني «تنمية القدرات من أجل تنفيذ سياسة التغطية الصحية الشاملة» الذي تنفذه وزارة المالية والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»؛ بهدف تعزيز الإمكانات التشغيلية للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل. من جانبها، أشادت مي فريد، معاون وزير المالية، المدير التنفيذي لوحدة العدالة الاقتصادية، بالتعاون القائم مع سفارة اليابان ودور المشروع الجاري تنفيذه بالشراكة مع «جايكا»، مُثمنة الجهود الكبيرة والدعم المقدم من شركاء التنمية الدوليين «البنك الدولي، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومنظمة الصحة العالمية»، والجهات الوطنية الأخرى ذات الصلة التي يتم التنسيق معها باستمرار؛ لتنفيذ مشاريع التعاون من أجل تطوير نظام التأمين الصحي الشامل؛ بما يُسهم في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، تحت مظلة المنظومة الجديدة، وفق أحدث النظم العالمية. فيما أكد حسام صادق، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، المضي بخطى ثابتة في مشروع التحول الرقمي بالتأمين الصحي الشامل، بالاستفادة من خبرات شركاء التنمية الدوليين في القطاع الطبي، بحيث يكون هناك نظم إلكترونية متقدمة لإدارة المطالبات وتقديم الخدمات وحوكمة وتيسير تحصيل الاشتراكات، لافتا إلى أن ميكنة خدمات نظام التأمين الصحي الشامل تُسهم في تعزيز الحوكمة وضمان الجودة الشاملة وأن النظام يرتكز على التعاملات الإلكترونية وتبادل البيانات بين مقدمي الخدمة والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل. وقال صادق، إن هناك أكثر من 3 آلاف و50 خدمة طبية تقدم للمواطنين المشتركين في منظومة التأمين الصحي الشامل، ما بين تدخل جراحي، وتحاليل، وأشعة، وعلاج أورام، وزراعة أعضاء، وأجهزة تعويضية، ومُعينات بصرية وسمعية، وعلاج أسنان، وأغذية علاجية وتكميلية، وغيرها وفق أحدث ما وصل إليه العلم الحديث، مؤكدا أن نجاح المنظومة في محافظتي بورسعيد والأقصر يدفعنا لتطبيقها تدريجيًا بكل المحافظات. من جهته، أشاد الوفد الياباني برئاسة شينو ماساو مُمثل أول بمنظمة «جايكا» في مصر، ويوشيمورا يويشيرو سكرتير ثان بالقسم الاقتصادي بسفارة اليابان، بجهود وزارة المالية والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في تنفيذ مشروع الدعم الفني «تنمية القدرات من أجل تنفيذ سياسة التغطية الصحية الشاملة». وأكد الوفد حرص الحكومة اليابانية على تقديم كل أوجه الدعم للقطاع الصحي في مصر، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة في العالم؛ تقديرًا لأهداف التنمية المستدامة ومؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية. واستعرضت أونو نوبوكو كبير المستشارين بالمشروع، التعديلات التي تم إدخالها على المشروع، لضمان التركيز على شؤون إدارة المستفيدين، وإدارة المطالبات، وتحصيل الاشتراكات، بالإضافة إلى الأنشطة المخطط تنفيذها خلال الستة أشهر المقبلة.
