تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر، تنفيذ تقليدها السنوى احتفالا بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، من خلال فتح أبواب متحفه ومتحف الآلات الموسيقية بمعهد الموسيقى العربية مجانا للجمهور لمدة 5 أيام من العاشرة صباحا وحتى الثالثة عصرًا، من الأحد 13 مارس وحتي الخميس 17 من ذات الشهر، وذلك ضمن عدة فعاليات تشمل أمسيات لمختلف فرق الموسيقى العربية ونخبة من أعمال النهر الخالد. ويضم متحف محمد عبدالوهاب عدة أقسام هي قاعة الذكريات التي تشمل جناحين، الأول يلقى الضوء على ملامح طفولة موسيقار الأجيال ونشأته وخطواته الأولى في عالم الفن والسينما وعلاقتة بالكتاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي نالها، أما الجناح الثاني يحتوي على عدد كبير من المقتنيات الخاصة بمنزله مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه. أما قاعة السينما تتضمن كل الأفلام التي قام محمد عبدالوهاب بتمثيلها وتعرض للزائرين على شاشات خاصة، هذا إلى جانب قاعة الاستماع والمشاهدة التي تضم مكتبة كاملة لأعماله من موسيقى وأغانى وأفلام وألبومات صوره الخاصة ومع الشخصيات العامة والفنانين ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج إليكتروني تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس. ويتم أيضا فتح متحف الآلات الموسيقية الموجود بمبنى المعهد ويحتوى على مجموعة من الآلات القديمة والتى تم العثور عليها أثناء ترميم معهد الموسيقى العربية وتم تجديدها بعناية وعرضها طبقاً لطبيعتها وتتنوع بين الوتريات وآلات النفخ والإيقاع وغيرها، كما يوجد بجوار كل منها لوحة ارشادية تشرح موجز عن الآلة بالإضافة إلى جهاز يصدر صوتها ومنها الآت نادرة مثل البيانو الذي يحتوى على «الثلاث أربع تون»، والمخصص للمعزوفات الشرقية، آلة الكوتو اليابانية وآلة السينتار الهندية وآلة السانتور والة المندولين المعدنية التي عزف عليها محمد عبدالوهاب في أغنية عاشق الروح بفيلم غزل البنات. وقررت إدارة الأوبرا تخصيص عدة حفلات تقام في شهر مارس تضم نخبة من أشهر ألحان وأغاني موسيقار الأجيال على مسرح معهد الموسيقي العربية منها كلثوميات مساء الجمعة 11 مارس، وهابيات مساء الخميس 17 مارس، وحفلى فرقة الموسيقي العربية للتراث مساء يومى الأحد والخميس 6 و24 مارس، إلى جانب حفل يحييه النجم السورى الكبير صفوان بهلوان بقيادة المايسترو سليم سحاب ومشاركة المطربين آيات فاروق، سارة سحاب، أحمد عفت وعازف الكمان عزيز المصرى ويقام مساء الأحد 13 مارس على المسرح الكبير. يشار إلى أنه تم الاختلاف حول عام ميلاد عبدالوهاب بينما أجمع المؤرخون أنه في 13 مارس عام 1897 أما رحيله فكان في 3 مايو 1991.
