ناقشت الحكومة تفاصيل الخطة الاستثمارية لوزارة التربية والتعليم، للعام المالى 2022- 2023، فيما طالب وزير التعليم، طلاب الثانوية العامة، بالتركيز على التحضير المناسب لكل أنواع الأسئلة أيًا كانت وسيلة الامتحان. وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال اجتماعها مع الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أمس، إن الخطة تراعى الاستحقاقات الدستورية، مشيرة إلى أن التعليم يعد أهم مجالات الاستثمار فى البشر، والمدخل الرئيسى لتنمية الموارد البشرية وتطوير المجتمعات لمواكبة مستجدات العصر، ومتطلبات الانتقال للاقتصاد المعرفى، وتعزيز التنافسية الدولية فى مختلف مناحى الحياة. وتطرقت الوزيرة إلى مشكلة كثافة الفصول والحاجة لزيادة عددها، فى ظل الزيادة المستمرة فى أعداد المواليد على مستوى المحافظات، مؤكدة أن الوزارة تقدم كافة أوجه الدعم الممكنة للحفاظ على الكثافة المناسبة فى الفصول. من جانبه، أشار الدكتور طارق شوقى إلى ما تم إنجازه فى تطوير منظومة التعليم خلال ال5 سنوات السابقة، موضحا أن أكبر مشروع فى التعليم العام هو نظام التعليم الجديد، إذ تم تطوير النظام من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الرابع الابتدائى، وجار العمل على تطوير النظام من الصف الخامس الابتدائى إلى المرحلة الثانوية، وسيتم الانتهاء من هذا التطوير خلال 3 سنوات. وأكد شوقى أن إدخال التكنولوجيا فى نظام التعليم الثانوى يعتبر أكبر خطوة فى طريق التحول الرقمى، إذ أعدت الوزارة 50 مليون امتحان إلكترونى، وتشمل بنوك الأسئلة 150 ألف سؤال، فضلا عن الشاشات والكاميرات التى تمت إتاحتها بالمدارس، والثورة الهائلة فى تطوير التعليم الفنى، مشيرًا إلى تجربة المدارس اليابانية التى وصل عددها إلى 50 مدرسة، ومن المستهدف زيادتها إلى 500 مدرسة. إلى ذلك، طالب الوزير طلاب الثانوية العامة بالتحضير الجيد على أساس فهم نواتج التعلم، متابعًا: «نصيحة لطلاب الثانوية العامة: نرجو التركيز على التحضير المناسب لكل أنواع الأسئلة أيًا كانت وسيلة الامتحان، عن طريق فهم نواتج التعلم، ولا يجب الانشغال بأى أمور أخرى». ونفى ما تردد بشأن إجراء الامتحانات بالنظام القديم، مؤكدا أن الشائعات والاستنتاجات والتأويلات مازالت فى كل شىء: «لا علاقة للتحضير الجيد بما إذا كان الامتحان ورقيًا أم إلكترونيًا، ولا علاقة له بالتصحيح بأى شكل من الأشكال».
