لكونهما من رواد المحافظة، أحيت محافظة القاهرة عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، الإثنين، ذكري ميلاد رائدا الصحافة على ومصطفي امين ووصفتهما ب«قطبين للصحافة». وولد مصطفى وعلي أمين في 21 فبراير 1914 في القاهرة، وكان والدهما «أمين أبويوسف» محاميا كبيرا، أما والدتهما فهي ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ومن هنا انعكست الحياة السياسة بشكل كبير على حياة الطفلين حيث نشئا وترعرعا في بيت الزعيم سعد زغلول. سافر مصطفى أمين إلى أمريكا لإكمال دراسته فالتحق بجامعة جورج تاون، ودرس العلوم السياسية، وحصل على درجة الماجيستير في العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى عام 1938، ثم عاد إلى مصر وعمل كمدرس لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات. اما على أمين، فقد بدأ حياته الصحفية في عام 1922م، حيث كان عمره ثمان سنوات، وأصدر مع شقيقه مجلة اسمها «الحقوق» مكتوبة بالقلم الرصاص وتحتوي على أخبار البيت، الضيوف والزوار والأم والبيت والطباخ، وعام 1924م أصدرا مجلة «سنة ثالثة ثالث» ثم أصدرا مجلة «عمارة البالي» لأولاد الحي الذي يقيمان فيه. اما مصطفى أمين فتختلف حياته بعض الشيء عن حياة على أمين، فقد التحق بروز اليوسف وهو طالب ثم انتقل من روزاليوسف إلى آخر ساعة عندما أسسها محمد التابعي عام 1934، وكان قد بدأ مصطفى أمين في روز اليوسف بعد أن صدرت عام 1925، وهو الذي قدم إحسان عبدالقدوس لمحمد التابعي بعد أن اختلف إحسان مع والدته فاطمة اليوسف وترك مصطفى أمين آخر ساعة إلى دار الهلال شهد عام 1944 مولد جريدة «أخبار اليوم» على يد مصطفى وعلي أمين، وكانت هذه الجريدة بمثابة الحلم الذي تحقق لهما، وبدأ التفكير بها بعد استقالة مصطفى من مجلة «الاثنين» حيث أعلن عن رغبته في امتلاك دار صحفية تأتي على غرار الدور الصحفية الأوروبية، وبالفعل ذهب مصطفى أمين إلى أحمد باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية ليتحدث معه في الصحيفة الجديدة، وطلب منه ترخيص لإصدار صحيفة سياسية باللغة العربية باسم «أخبار اليوم»، وبدأ مصطفي في اتخاذ الإجراءات القانونية لإصدار الصحيفة في 22 أكتوبر 1944، وجاء يوم السبت 11 نوفمبر ليشهد صدور أول عدد من «أخبار اليوم»، وقد حققت الصحيفة انتشارًا هائلًا، وتم توزيع عشرات النسخ منها مع صدور العدد الأول، وقد سبق صدورها حملة دعاية ضخمة تولتها الأهرام، وقد قام الأخوان أمين بعد ذلك بشراء مجلة «أخر ساعة» عام 1946 من محمد التابعي. وكان للشقيقين العديد من النشاطات الخيرية والاجتماعية، فنفذ الشقيقان أمين مشروعًا خيرياً أطلقا عليه «ليلة القدر»، كما كانا صاحبا الفضل في ابتكار فكرة عيد الأم وعيد الأب وعيد الحب. بدأ مشروع «ليلة القدر» في 15 فبراير 1954 بمقال نشره مصطفى أمين في أخبار اليوم جاء فيه «في قلب كل إنسان أمنية صغيرة تطارده في حياته وهو يهرب منها إما لسخافتها أو لارتفاع تكاليفها، فما هي أمنيتك المكبوتة؟، أكتب لي ما هي أمنيتك وسأحاول أن أحققها لك، سأحاول أن أدلك على أقصر الطرق لتحقيقها بشرط ألا تطلب مني تذكرة ذهاب وإياب إلى القمر». حقق هذا المشروع الكثير من النجاح حيث انهالت على الجريدة العديد من الخطابات، وتم تلبية طلبات العديد من أصحاب الاحتياجات، وتوسع هذا المشروع بعد ذلك وتفرعت أنشطته. توفى على أمين في 3 ابريل 1976، اما مصطفى امين فقد لحق بشقيقه في 13 إبريل 1997، بعد حياة حافلة في بلاط صاحبة الجلالة