صوت مجلس النواب الليبى بأغلبية الحاضرين، فى جلسة أمس، على تكليف وزير الداخلية السابق فتحى باشاغا، لتشكيل الحكومة الجديدة، فيما نجا رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، من محاولة اغتيال، أمس، عندما أطلق مجهولون النار على سيارته فى طرابلس. وقال مصدر مقرب من الدبيبة، إن رئيس الوزراء الحالى كان عائدا إلى منزله، عندما أطلق مسلحون الرصاص من سيارة أخرى قبل أن تلوذ بالفرار فى طرابلس، دون أن يصاب الدبيبة أو أحدٌ من مرافقيه بأذى، وأضاف أن الواقعة أحيلت إلى النائب العام الليبى الذى فتح تحقيقًا لكشف ملابسات الحادث. وجابت سيارات مسلحة ومدرعات وسط طرابلس ومنطقة حى الأندلس، عقب تعرض سيارة الدبيبة لإطلاق النار، وأفادت تقارير بأنه لم يتم إلقاء القبض أو التعرف على منفذى محاولة الاغتيال الذين لاذوا بالفرار. وكان الدبيبة جدد تأكيده أمس الأول، بأنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة؛ رافضًا إطالة أمد المرحلة الانتقالية فى البلاد، وقالت مستشارة الأممالمتحدة الخاصة بشأن ليبيا، ستيفانى ويليامز، إن شرعية حكومة الوحدة الوطنية ما زالت قائمة. وفى طبرق، قال رئيس مجلس النواب الليبى، عقيلة صالح، إنه تلقى رسالة تزكية من المجلس الأعلى للدولة تؤيد ترشح باشاغا لرئاسة الحكومة الجديدة، خلفًا للدبيبة، ثم صوت مجلس النواب بأغلبية الحضور على تكليف باشاغا لرئاسة الحكومة، وأضاف صالح، أنه «تم إبلاغ المجلس بانسحاب المرشح خالد البيباص الذى كان منافسًا على المنصب»، بينما نفى البيباص انسحابه من السباق. وأعلن رئيس مجلس النواب، الموافقة على التعديل الدستورى ال12 وتضمينه فى الإعلان الدستورى، بعد أن تلا مواده وطرحه للتصويت، وأقره 126 نائبًا من إجمالى 147 نائبًا حضروا الجلسة، وقال صالح: «إنه سيتم صياغة قانونى الانتخابات والاستفتاء على الدستور، بالاتفاق بين مجلسى النّواب والأعلى للدولة». فى السياق نفسه، أعلن الناطق باسم قوات القيادة العامة، اللواء أحمد المسمارى، عبر صفحته الرسمية على «الفيسبوك»، «ترحيب القيادة وتأييدها قرار البرلمان الليبى بتكليف باشاغا بتشكيل حكومة جديدة تتولى قيادة البلاد».
