هى أكثر مكان هادئ فى العالم، وهى أجمل دولة عربية من حيث الطبيعة، إنها جزر القمر التى تقع فى المحيط الهندى على مقربة من الساحل الشرقى لإفريقيا، وأقرب الدول إليها هى موزمبيق، وتنزانيا، ومدغشقر، وسيشل، والتى يسكنها قرابة المليون نسمة تعود أصولهم إلى اليمن وسلطنة عُمان، ويتحدثون ثلاث لغات وهى اللغة القَمرية (شِقُمُر) والعربية والفرنسية، والسفر إليها يكون بالطائرة عبر المطارات السعودية أو من مطار القاهرة الدولى إلى تنزانيا ومنها إلى العاصمة القمرية «مورونى» أو من خلال المطارات الإفريقية القريبة منها. والذهاب إلى هذه الدولة الساحرة لا يحتاج إلى ميزانية كبيرة، فتكلفة رحلة لمدة خمسة أيام تبلغ نحو 1200 دولار، وتأشيرة الدخول يمكن الحصول عليها فى المطار مقابل 30 دولارا، والإقامة فى فنادقها البالغ عددها 13 فندقًا تتراوح ما بين 40 إلى 170 دولارا، ووجبات الطعام فى أفخم مطاعمها تتراوح ما بين 3 دولارات إلى 12 دولارا. والسياحة لجزر القمر مختلفة تمامًا عن السياحة فى أى مكان آخر، فهذه الجزر تكاد تكون أقرب إلى الحلم أو الخيال، وهى مكان مثالى لأولئك الذين يريدون الابتعاد عن الضجيج وصخب الحياة والمدن والحداثة، فهذا المكان يكاد يرقى إلى النعيم أو الجنة الأرضية حيث تنتشر أشجار الموز وأشجار النخيل وزهور الايلنج العطرية ورائحة القرنفل التى تنعش الهواء. ويمكن للسائح أن يضع برنامجا لرحلته، فاليوم الأول يمكن قضاؤه فى العاصمة مورونى للتعرف على السكان وطبيعة الحياة هناك، أما اليوم الثانى فيمكن الذهاب إلى جزيرة موهيلى وهى أصغر وأروع جزيرة هناك، حيث تعطيك شعورا بأنك بعيد عن كوكب الأرض وضجيجه، وهى مكان رائع لاستكشاف الحياة البحرية عن قرب مثل السلاحف البحرية والحيتان والدلافين. وفى نهاية اليوم يمكن للسائح الذهاب لمدينة فومبونى، وهى أكبر مدينة فى الجزيرة، وهى مكان صغير وهادئ ومتواضع، لديها شارع رئيسى كبير بلا اسم وسوق، وميناء يستحق الزيارة، وفى اليوم الثالث يمكن زيارة جزيرة أنجوان، وتلقب هذه الجزيرة بلؤلؤة جزر القمر فهى رائعة ومثالية للغاية ومنعزلة، والطبيعة بها بكر وخلابة، وفى اليوم الرابع يستطيع السائح زيارة بركان القرطالة وهو أكبر بركان نشط فى العالم ويقع على جزيرة القمر الكبرى، وهو يندلع باستمرار كل إحدى عشرة سنة، وكان آخر انفجار فى عام 2005 واستمر أربعة عشر يومًا، ويمكن للزائر الصعود إلى حافة البركان فى رحلة صعبة لمدة يومين.
