وسط إجراءات احترازية مشددة، ترأس د. القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، مساء الأربعاء، احتفال الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة بكنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، بحضور القس د. سامح موريس راعى الكنيسة. فيما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد الميلاد المجيد داخل كاتدرائية ميلاد السيد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة، مساء اليوم «الخميس» ويبدأ القداس فى تمام السابعة مساءً وينتهى بعد منتصف الليل. واعتذرت الكنيسة الأرثوذكسية فى وقت سابق عن استقبال المهنئين بالعيد، وأقرت نظامًا منذ بداية الجائحة يعتمد على الحجز المسبق عبر أماكن محددة فى الكنائس. وشددت على تطبيق الإجراءات الاحترازية فى ضوء الالتزام بالقرارات السابقة بألا يتجاوز الحضور 25% من العدد الكلى للكنيسة. من جهته، واصل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، استقبال وتلقى العديد من برقيات التهنئة، حيث استقبل المهنئين بالعيد فى المقر البابوى بمنطقة العباسية بالقاهرة، استقبل البابا مساء أمس، وفدًا من المجلس الأعلى للقضاء، ضم كلا من المستشار عبد الله عمر مصطفى شوضة، رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، ووفدًا من المجلس، لتهنئة قداسته بعيد الميلاد المجيد، كما تلقى البابا تواضروس برقية تهنئة من المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، بمناسبة عيد الميلاد المجيد. فى سياق مواز، استقبلت د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، د. القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والوفد المرافق له، بمقر وزارة التضامن الاجتماعى، ورحبت الوزيرة، برئيس الهيئة الإنجيلية، والوفد المرافق له، وقدمت التهنئة له بمناسبة عيد الميلاد المجيد، معربة عن سعادتها بالزيارة، مؤكدة على اعتزاز وزارة التضامن الاجتماعى بتاريخ الهيئة الإنجيلية التنموى ودورها الوطنى والتنموى، وشعورها بالفخر بنشاط الهيئة الإنجيلية المؤثر فى المجتمعات المصرية. وقالت «إن مدارس الهيئة المتعددة خرّجت قيادات وأجيالا تخدم فى كافة مناحى الحياة». من جانبه، أكد رئيس الطائفة الإنجيلية على تقديره الكبير لدور وزارة التضامن فى الارتقاء بمنظومة العمل التنموى فى مصر، متابعًا: «نشعر بفخر عظيم بنشاط وزارة التضامن فى الفترة الحالية ومساهماتها الملموسة فى المشروعات القومية». وأشار القس أندريه زكى إلى «أن القيادة السياسية لم تدخر جهدًا فى عمليات التنمية والبناء المستمر التى تساهم فى إحداث نقلة حقيقية فى نهضة مصر الحديثة»، مضيفاً: «أن وزارة التضامن الاجتماعى تبذل قصارى الجهود فى مختلف البرامج والمشروعات التنموية، وأنها دائمة التواصل مع المجتمعات المحلية، ما يساهم فى تحقيق تغيير حقيقى فى حياة الفئات الأولى بالرعاية». واستعرض اللقاء سبل التعاون فى كافة المجالات، بما يشمل التمكين الاقتصادى، خاصة فى المناطق الريفية، وتقديم خدمات تأهيلية للأشخاص ذوى الإعاقة والتوسع فى مراكز الاكتشاف المبكر، بالإضافة إلى تكثيف العمل فى مجال الطفولة المبكرة وحماية الأطفال فاقدى الرعاية. كما تطرق الحديث عن التعاون فى المجال الثقافى، مع تسليط الضوء على فتح قنوات الحوار المجتمعى ونشر ثقافة احترام الاختلاف على أساس واحد، وهو المواطنة، سواء داخل مصر أو خارجها، مع أهمية توثيق ومشاركة الإنجازات التنموية والحقوقية التى تحققها الدولة بكافة مؤسساتها. يذكر أن الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فى مصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، واحدة من منظمات المجتمع المدنى المصرى، ومنذ نشأتها عام 1950 وحتى يومنا هذا تولى اهتمامًا كبيرًا بالإنسان دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة، فالإنسان محور رسالتها وتسعى لتحسين نوعية حياة المواطنين الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية فى المجتمع.
