أعلنت لجنة تسويق السياحة الثقافية، أمس، عن نشاط ملحوظ فى حجم الحركة الوافدة من مختلف الأسواق المصدرة لحركة السياحة الثقافية إلى المقاصد المصرية، وعلى رأسها السوق الإسبانية، متقدمة على السوقين الفرنسية والألمانية، فيما أعلن صناع القرار السياحى الأمريكى أن العام المقبل هو مصرى بامتياز. وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن الفنادق والمراكب العائمة تُضاء أنوارها، للمرة الأولى منذ عامين خلال أعياد الميلاد بسبب انتشار جائحة كورونا عالميًا، لافتًا إلى ارتفاع معدلات الطلب على مصر خلال الموسم الجارى، بالتزامن مع إعلان مصر افتتاح طريق المواكب المقدسة «الكِباش». ولفت إلى أن مختلف المقاصد الأثرية بصعيد مصر تشهد تدفقات من عدة دول، ما فتح الباب لاستعادة فرص العمل من جديد، بعد فقدان العديد من الشباب أعمالهم بقطاع السياحة بعد كورونا، متوقعًا تحسنًا تدريجيًا فى التدفقات فى الفترة المقبلة. وأضاف أن احتفالات أعياد الميلاد الجارية تشهد، لأول مرة أيضًا، مشاركة السائحين من المقاصد الشاطئية (شرم الشيخ والغردقة) عبر رحلات البرامج المشتركة، وهو ما يُعد قيمة مضافة للسياحة الثقافية، مشيرًا إلى أن التغيرات التى شهدها الصعيد فى البنية التحتية من الأسباب المهمة التى سوف يكون لها تأثير إيجابى فى تجربة السائحين. وتابع أن اللجنة تعكف حاليًا على دراسة لتقييم الموسم السياحى ووضع توقعات المستقبل للموسم المقبل ومقترحات أجندة أحداث تجذب المزيد من مختلف الأسواق المهتمة بالسياحة الثقافية. وأكد رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية أن صُناع القرار السياحى الخاص يتواصلون مع نظرائهم من الأسواق المصدرة للحركة، خاصة السوق الأمريكية، بهدف استعادة معدلات الحركة فيما قبل مرحلة كورونا، مشيرًا إلى أن السوق الأمريكية من أبرز الأسواق التى تعشق زيارة المقاصد الأثرية، خاصة ما يتعلق بالحضارة المصرية القديمة. فى سياق متصل، احتفل آلاف السياح الروس والأوروبيين، ممن يقضون إجازاتهم بفنادق البحر الأحمر، بعيد رأس السنة الميلادية بمختلف القرى السياحية، وبدأت الاحتفالات من صباح أمس الجمعة، بفقرات فنية ومأكولات ومشروبات وتوزيع هدايا مختلفة على النزلاء، وشملت الاحتفالات فقرات فنية واستعراضية شرقية وغربية، بالإضافة إلى استعراضات فرق الفنون الشعبية المصرية والتنورة والأكروبات والرقص الشرقى، كما قدمت الفنادق أنواعًا متعددة من المأكولات والمشروبات والحلويات الشرقية والغربية، فى مقدمتها الديك الرومى والجمبرى والاستاكوزا والأسماك. وشددت مديرية أمن البحر الأحمر، برئاسة اللواء محيى سلامة، من إجراءات تأمين الفنادق والقرى السياحية، والخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة، مشددة على وضع كاميرات مراقبة بالقرى والفنادق السياحية وتأمين المطار، كما تم نشر أجهزة الكشف عن المفرقعات وتفتيش السيارات والأفراد بدقة قبل السماح بدخولها إلى المطار والاستعانة بالكلاب البوليسية المُدرَّبة، بالإضافة إلى عدد من التمركزات. وفى مختلف مدن المحافظة. وشهدت الأقصر، أمس، إقبالًا سياحيًا كبيرًا من خلال الرحلات المباشرة من المطارات المختلفة إلى مطار الأقصر الدولى، وذلك للاحتفال برأس السنة الميلادية فى الفنادق الثابتة والعائمات، بجانب الانطلاق لزيارة المقاصد الأثرية والسياحية المنتشرة فى البرين الغربى والشرقى، ومنها معابد الكرنك والأقصر ومتحف الأقصر ومعبد حتشبسوت وتمثالا ممنون ومعبد مدينة هابو والرامسيوم، لاستقبال العام الجديد وسط الحضارة المصرية القديمة. واستعدت البواخر السياحية لإطلاق أبواقها فى الثانية عشرة مساء لمشاركة السائحين احتفالاتهم بالسنة الجديدة، وقال محمد عثمان، رئيس لجنة التسويق السياحى بالأقصر، إن نسب الإشغالات تخطت 85%، مع توقعات بزيادة الإقبال مع إجازة نصف العام، ما أسهم فى رفع الحالة المعنوية لجميع العاملين بالقطاع السياحى من أبناء المحافظة. وأوضح محمد همام، وكيل نقابة المرشدين السياحيين بالأقصر، أن تواجد السياح فى قلب الحدث كان أحد أبرز مظاهر الاحتفالات برأس السنة فى المدينة، مؤكدًا أن الاحتفالات هذا العام لها شكل آخر مع كل هذه التدفقات، وأن المدينة تحول لونها إلى اللون الأحمر من كثرة القبعات الحمراء التى يرتديها السياح والمصريون، بجانب الإقبال الكبير على شراء الهدايا وزى بابا نويل، وتصدُّر شجرة الكريسماس جميع البازارات والمحال التجارية والفنادق التى تزينت لاستقبال السياح.
