قال الدكتور محمد عبدالشكور، رئيس قسم بحوث الزيتون وفاكهة المناطق شبه الجافة بمركز البحوث الزراعية، إن إجمالى المساحة المزروعة في مصر حسب إحصائية وزارة الزراعة 260 ألف فدان زيتون، لكنها تصل إلى ما يقرب من 500 ألف فدان على أرض الواقع، مشيرا في حواره ل«المصرى اليوم» إلى أن ما حصلوا عليه من إنتاجية الزيتون في موسم 2020- 2021 يعادل 15% من إنتاجية كل عام بسبب التغيرات المناخية، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع أسعار الزيتون لتصل إلى 17 جنيها للكيلو الواحد مقارنة ب7 جنيهات العام الماضى. وأوضح الدكتور محمد عبدالشكور أن متوسط إنتاج الفدان من الزيتون حوالى 5 أطنان وتصل نسبة المساحة المزروعة بأصناف زيتون المائدة 80% يتركز معظمها في منطقة الفيوم والبحيرة والظهير الصحراوى بالإسكندرية والإسماعيلية، بينما تصل نسبة المساحة المزروعة بالأصناف الزيتية 20% تنتشر في معظم مناطق زراعة الزيتون عدا محافظة الفيوم. وأشار عبدالشكور إلى أن التغيرات المناخية أثرت بشكل كبير على معظم المحاصيل الزراعية إلا أن الزيتون كان له النصيب الأكبر، بسبب عدم استيفائه درجات البرودة الكافية في فترة الشتاء. وحول المشروعات التي يقوم بها معهد البحوث الزراعية لتحسين السلالات من الزيتون حتى تتواءم مع التقلبات المناخية، أوضح عبدالشكور أن المعهد بدأ بالفعل في التسعينيات من القرن الماضى في مشروع تحسين وراثى للزيتون ونجح في إنتاج سلالات جديدة خضعت للتقييم وأنتجت نسبة عالية من الزيوت وثمارا جيدة بالنسبة لمواصفات التخليل. وتابع رئيس قسم بحوث الزيتون قائلا: «من المفترض أن هناك مشاريع نبدأ من خلالها تقييم السلالات الجديدة عن طريق زراعتها في عدة مناطق مختلفة لأن كل محافظة تختلف عن الأخرى من حيث العوامل الجوية والتربة ومياه الرى، بحيث تكون كل سلالة جديدة تتوافق مع مكان معين ونختار الأفضل منها، وبالفعل استطعنا الحصول على محصول بمواصفات جيدة من بعض هذه السلالات رغم التغيرات المناخية». وبشأن اتهامات المزارعين بغياب الإرشاد الزراعى، أوضح الدكتور محمد عبدالشكور أن عدم وجود فرص لتعيين مرشدين زراعيين حديثى التخرج بجانب تداعيات فيروس كورونا تسبب في غياب الإرشاد الحقلى، وصعوبة تعامل عدد من المزارعين مع الإنترنت للتواصل مع توصيات معهد البحوث الزراعية بشأن التعامل مع الشجر والآفات وتحديد الأسمدة من خلال البرامج الإلكترونية (أبليكيشن) يتم تحميله على الهواتف الذكية، جميعها تحديات واجهت الزراعة بجانب التقلبات المناخية. وطالب رئيس قسم الزيتون بمعهد المحاصيل الزراعية بإنشاء معهد بحوث الزيتون يشمل جميع ما يخص المحصول من زيوت وأمراض وطرق المكافحة وجميع التخصصات التي تخدم قطاع الزيتون بحيث يكون هناك حل جذرى لأى مشاكل تواجه زراعات الزيتون في مصر.