شيع أقارب ومحبو الفقيه الدستورى الدكتور شوقى السيد جثمانه إلى مثواه الأخير من مسجد المشير طنطاوى بالتجمع الخامس، أمس، ونعاه عدد كبير من تلاميذه على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى، وأشادوا بمسيرته القانونية والتشريعية الكبيرة وسنوات عمره التى تجاوزت الثمانين وأفناها فى خدمة الحياة الدستورية والتشريعية، فيما شارك فى التشييع عدد كبير من محبيه وكبار المحامين والرموز، بينهم الدكتور زكريا عزمى والفريق أحمد شفيق. ونعى رجائى عطية، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، الفقيد، مؤكدًا أن «شوقى»، كان شيخًا من شيوخ المحاماة. وقال «نقيب المحامين»: «صادق عزائى ومواساتى، وأعضاء مجلس النقابة العامة لأسرة شيخ من شيوخ المحاماة، الفقيه الدستورى الدكتور شوقى السيد، الذى وافته المنية، أمس الأول الجمعة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع الصديقين والشهداء، وأن يلهم أفراد العائلة، وإيانا، وكافة تلاميذه ومحبيه من أعضاء الجمعية العمومية، والقانونيين، الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون». ويعد الراحل واحدا من الخبرات القانونية الفريدة، فقد عمل بالسلك القضائى لسنوات حتى وصل إلى درجة نائب لرئيس مجلس الدولة، وكان عضوا بلجنة تقنين الشريعة والقانون بمجلس الشعب، فى الفترة من 1979 حتى 1984 وعضو مجلس الشورى فى الفترة من 1995 حتى عام 2011، وعضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، ووكيل حقوق الإنسان بمجلس الشورى وعضو المجلس الأعلى للصحافة الأسبق، وأثرى الحياة القانونية والتشريعية بمؤلفات عديدة، أبرزها «التعسف فى استعمال الحق»، و«مذبحة القبة والطعون الانتخابية»، «دور المحامين فى الرقابة على التشريع»، و«الحياة الحزبية المصرية فى مائة عام» و«كلمات لبلادى» وكتاب «حكاية وطن». وكان الراحل يرتبط ب«المصرى اليوم» ارتباطا كبيرا، فهو أحد كتابها البارزين، وأجرى العديد من الحوارات حول أهم القضايا، وشارك فى عدة ندوات نظمتها الصحيفة. وكانت للفقيد آراء قوية فى عودة الغرفة الثانية للبرلمان «مجلس الشيوخ» واختيار رئيس البرلمان، وقال، فى حوارات سابقة ل«المصرى اليوم» فى هذا الشأن: «إن العودة إلى مجلس الشيوخ أمر حتمى، فإذا أردنا وصفه وصفاً دقيقاً يمكننا القول إنه ضامن لجودة التشريع، ويضمن جدية الرقابة على أعمال الحكومة.