كشفت شركتا «فايزر- بايونتيك»، فى بيان، أمس، أن التجارب المخبرية أكدت قضاء لقاحهما المضاد لفيروس كورونا على المتحور الجديد بعد ثلاث جرعات، وأن لقاحًا مخصصًا لمواجهة المتحور الجديد من المتوقع أن ينتهى تطويره بحلول مارس 2022. وقال البيان إنه بحسب التجارب فى المختبر، فإن اللقاح فعَّال للغاية ضد المتحور، حال الحصول على ثلاث جرعات منه، حيث لا تكفى جرعتان لتحييده. يأتى ذلك بعد يوم من إعلان العلماء فى جنوب إفريقيا نتائج اختبارات أشارت إلى أن لقاح «فايزر» ينتج «واحدًا من أربعين» من الأجسام المضادة المقاومة لمتحور «أوميكرون»، مقارنة بأدائه ضد النسخة الأصلية من الفيروس. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن عالم الفيروسات أليكس سيجال، الذى قاد الدراسة، قوله إن هذا العدد يمثل انخفاضًا كبيرًا، لكنه لا يعنى أن متحور «أوميكرون» يمكنه الهروب تمامًا من اللقاح، وأن هناك نوعًا من الحماية يحظى به الحاصلون على اللقاح، وأن الجرعات المعززة أساسية فى مواجهة المتحور. فى سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد أى مبرر للتشكيك فى فاعلية اللقاحات المتوفرة حاليًا ضد كورونا فى الحماية من «أوميكرون»، وفقًا لما قاله المسؤول عن الحالات الطارئة، مايكل راين. وأضاف راين، فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية: «لدينا لقاحات عالية الفاعلية، أثبتت فاعليتها ضد جميع المتحورات، سواء من حيث شدة المرض أو الشفاء، وليس هناك أى سبب للتفكير بأن الأمر لن يكون كذلك مع أوميكرون»، مشددًا على إجراء مزيد من الأبحاث فى هذا الشأن، مؤكدًا أن بعض الأماكن فى إفريقيا الجنوبية تبلغ عن أعراض أخف بالمقارنة بتلك التى تسببها نسخ متحورة سابقة من الفيروس. وقال المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى أوروبا، هانز كلوجه، إن اللقاح الإجبارى يجب أن يكون «الملاذ الأخير على الإطلاق»، مشيرًا إلى أن «وفيات كورونا مازالت أقل بكثير من الذروة السابقة». وأطلق بعض العلماء ووسائل الإعلام على المتحور الجديد اسم «أوميكرون الشبحى» لقدرته على تضليل فحوصات «PCR»، بشأن حقيقة أى المتحورات ينتمى إليها، وتكمن الخطورة فى أن أمر تتبع انتشار «أوميكرون» سيصبح أكثر صعوبة، فى وقتٍ تشكل فيه عملية مراقبة المتحور أمرًا بالغ الأهمية لفهم طبيعته.
