نشب خلاف بين «حمدي خليفة» نقيب المحامين، والمحامين المعتصمين بمقر النقابة تضامنا مع زميليهما المحبوسين بتهمة الاعتداء على مدير نيابة قسم ثان طنطا، بعدما طالبهم النقيب بفض الاعتصام وأن يكون فقط من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى الخامسة مساء يوميا، لكن طلبه قوبل بالرفض وبهتافات شديدة مضادة من قبل نشطاء المحامين، الذين أكدوا استمرار اعتصامهم بمقر النقابة، واستكمال إجراءات سحب الثقة من مجلس خليفة، بعدما توقفت على خلفية الأزمة الأخيرة. من جهة أخرى، شن نقيب المحامين، هجوما على المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر، وقال إن تصريحاته الأخيرة بمثابة "تهديد غير مقبول"، ولا يتماشي مع جهود التهدئة التي يقوم بها المحامون، مشيرا إلى أن النقابة مازالت مستمرة في جهودها لاحتواء الأزمة، و"يجب على كل ذي مسئولية أن يتحملها". كان الزند هدد بحبس 33 محام بتهمة الاعتداء واقتحام مكتب المحامي العام الأول لنيابة طنطا. وأشاد النقيب، فى تصريحات له اليوم الأربعاء، بتحركات لجنة الحكماء التي دعا إليها رجائي عطية المحامي، واصفا إياها ب"الظاهرة الطيبة ودليل علي توحد المحامين"، مؤكدا ترحيبه بالتواصل مع الجميع. وبشأن تجاوب النقابة مع دعوات التهدئة التى يقوم بها المحامون، خاصة بعد اجتماع لجنة الحكماء مع المستشار سري صيام رئيس مجلس القضاء الأعلى أمس، قال خليفة إن اجتماع مجلس النقابة يوم الجمعة المقبل سيناقش تلك القضية وسيتوصل إلى قرار حينها، منوها بأنه من المقرر أن يلتقي المستشار صيام خلال ساعات. كان صيام وفور انتهاء مراسم أدائه اليمين القانونية رئيسا لمحكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى أمس، توجه إلى مكتبه وعقد إجتماعا استغرق نحو ثلاث ساعات مع عدد من شيوخ المحاماة، لبحث أزمة جناحي العدالة، واستمع وناقش مقترحات الحضور للخروج من الأزمة الحالية والإستفادة منها مستقبلا. إلى ذلك، يعكف محامو المحلة على الإعداد لمؤتمر صحفي عالمي لبحث تداعيات أزمة المحامين، والظروف الراهنة التي تمر بها النقابة، وسيتم توجيه الدعوة لممثلي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفروأسيوي وحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية والمدنية بعيداً عن النقابة والنقيب، بعد التطورات الأخيرة واستمرار حبس المحاميين ايهاب ساعي الدين ومصطفي فتوح.
