قالت الدكتورة إنجي أبوزيد، إخصائية التغذية العلاجية، إن الهرمونات تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم وظائف الجسم الرئيسية، ولذلك فإن أي اضطراب يحصل في الهرمونات من الممكن أن يؤثر في جميع أجزاء الجسم، ويحدث اضطراب الهرمونات نتيجة زيادة أو نقص في مستويات أي من الهرمونات في مجرى الدم، وتؤثر بعض أنواع الهرمونات في الشهية، وتوزيع الدهون داخل الجسم، وعلى عملية الأيض، لذلك فإن زيادة هذه الهرمونات من الممكن أن يؤدي للإصابة بالسمنة، مثل: هرمون اللبتين تنتج الخلايا الدهنية هرمون اللبتين وتفرزه إلى مجرى الدم، ويؤثر هذا الهرمون في مراكز محددة في الدماغ مما يساعد على تقليل الشهيّة، بالإضافة إلى دوره في إدارة طريقة تخزين الدهون داخل الجسم، وعادةً ما يوجد اللبتين بنسبة أكبر عند الأشخاص البدينين، لأنّ الخلايا الدهنيّة هي المسؤولة عن إنتاجه، وبالرغم من أنّه يؤدي إلى تقليل الشهيّة إلا أنّ الأشخاص المصابين بالسمنة غير حساسين لهذا التأثير، وذلك ما يسمى بleptin resistance. هرمون الجريلين الجريلين يُعروف باسم هرمون الجوع، وتفرزه المعدة عندما تكون فارغة، إذ يُرسل إشارة إلى منطقة بالمخ تحث الشخص على تناول الطعام. إلا أن الدراسات وجدت أن مستوى الجريلين في الأشخاص الذين يعانون السمنة لا ينخفض كثيرًا بعد تناول الطعام، ويظلون يشعرون بالجوع، بما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. هرمون الإنسولين يُفرز البنكرياس هرمون الإنسولين، وهو هرمون يساعد عملية أيض الدهون في الجسم، وينظّم الكربوهيدرات، ويحفّز أنسجة العضلات والكبد والدهون على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم، لتوفير الطاقة للجسم، والحفاظ على مستوى طبيعي من السكر، وقد يعاني المصابين بالسمنة من فقد إشارات هذا الهرمون، وذلك ما يسمى بinsulin resistance. هرمون الكورتيزول الكورتيزول هرمون التوتر الذي ينتجه الجسم، عندما يشعر الشخص بضغط كبير، ويرتبط بالأنسولين، إذ يؤدي إلى ارتفاعه، ما يجعل من الصعب التخلص من الكيلوجرامات. هرمون النمو مستويات هرمون النمو عند الأشخاص المصابين بالسمنة تكون أقل من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، ويساعد هذا الهرمون على بناء العضلات والعظام. هرموني الاستروجين والأندروجين يساهم هرموني الاستروجين والأندروجين في تحديد توزيع الدهون داخل الجسم، حيث أن توزيع الدهون في الجسم له دور في تطور الأمراض المرتبطة بالسمنة، ويمكن أن تكون الدهون المتراكمة في منطقة البطن أكثر خطورة من الدهون المخزنة في المنطقة السفلية من الجسم، وترتبط التغيرات في الهرمونات الجنسية مع التقدم بالعمر، مما يؤثر على توزيع الدهون، حيث تخزن الدهون في منطقة البطن عند الرجال والنساء الكبار، ويمكن أن يؤدي تناول النساء في سن اليأس لمكملات الاستروجين للتقليل من تراكم الدهون في البطن، كما أظهرت بعض الدراسات أن نقص هذا الهرمون يؤدي إلى زيادة الوزن، ولمعالجة ذلك يجب معالجة مشكلة الهرمون مع اتباع نظام غذائي معتدل يوجد به الأطعمة الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة والدهون الصحية، والابتعاد عن الدهون الضارة والمقليات، والاعتدال في تناول الكربوهيدرات والسكريات مع النوم الكافي وممارسة الرياضة المناسبة.
