لاقى قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى إلغاء مد حالة الطوارئ فى أنحاء البلاد تأييدًا كبيرًا من مختلف القوى السياسية والأحزاب وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، مؤكدين أنه يعكس حالة الاستقرار والأمن والأمان التى تعيشها البلاد فى دخولها عصر الجمهورية الجديدة، وهو ما سيؤثر على رؤية العالم لمصر وزيادة الاستثمارات الأجنبية فى البلاد. ووصف حزب مستقبل وطن القرار ب«التاريخى» الذى يصب فى سجل إنجازات القيادة السياسية وقدرتها على مجابهة الإرهاب والتطرف الذى عانينا منه طيلة السنوات الماضية جراء حكم جماعة الإخوان الإرهابية للبلاد. وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، وكيل أول مجلس الشيوخ، إن قرار الرئيس إلغاء حالة الطوارئ له دلالة خاصة، ويحمل رسالة بأن حدود مصر باتت آمنة، وأن الأمن والأمان والاستقرار يسود كافة ربوع الجمهورية الجديدة. واعتبر حزب العدل تلك اللحظة تاريخية، عقب سنوات طويلة من الكفاح والعمل الدؤوب من الدولة المصرية، قيادة وشعبًا، نحو تحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد وبناء الجمهورية الجديدة. ورحب حزب المحافظين بإلغاء مد حالة الطوارئ التى فرضت منذ عام 2013، مشيرًا إلى أنه رفض سابقًا استمرارها، حيث إن القوانين الطبيعية كفيلة بالتعامل مع التصرفات الخارجة على القانون والنظام العام كافة، وأوضح أنه كان رافضًا مد حالة الطوارئ تجنبًا للآثار السلبية التى تنجم عن تطبيقها، والتى تنعكس على كل مناحى الحياة، بما فيها الاقتصادى والسياسى. وقال حزب التجمع إن القرار أنهى حالة الطوارئ التى عاشتها مصر بشكل شبه دائم، وكانت القوى الوطنية والشعبية والسياسية والنقابية تترقب إلغاءها، خاصة بعد تمكن مصر شعبًا وجيشًا وشرطة وحكومة من استعادة الدولة الوطنية وتحقيق خطوات بارزة وملموسة فى مواجهة التطرف والإرهاب، وتحقيق قدر عالٍ من الاستقرار والأمن والأمان، والسير على طريق التنمية الاقتصادية، وبصفة خاصة بعد الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. وأعرب الائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية عن سعادته بإلغاء حالة الطوارئ، معتبرًا 25 أكتوبر عيدًا للشعب المصرى الذى يتوقف فيه العمل بقانون الطوارئ والعودة إلى القانون الطبيعى. وأوضح أن هذا القرار كان مفاجأة للداخل والخارج، وأنه بمثابة إعلان من الرئيس السيسى بانتفاء الأسباب التى كانت وراء فرض حالة الطوارئ، ومن أهمها الأعمال الإرهابية، وهذا يعنى أن مصر انتصرت على الإرهاب الأسود وأصبحت واحة للأمن والأمان والاستقرار بالمنطقة العربية والشرق أوسطية. وأعلنت الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن ترحيبها بقرار إلغاء حالة الطوارئ، لأنه دليل على أمن واستقرار البلاد، ويؤسس للجمهورية التى تتطلع إليها مؤسسة الرئاسة والشعب المصرى، وتأكيدا على أن الدولة المصرية الآن ليست فى حاجة إلى مد حالة الطوارئ، وتنعم باستقرار لم تر مثيلًا له منذ عقود، نتيجة وعى مجتمعى وشعب أصبح على يقين كامل بما كان يحاك له من مخططات استهدفت إسقاط الدولة المصرية. فيما قال النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى عدم تجديد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء مصر جاء كبداية مشرقة للجمهورية الجديدة وبعد عهود طويلة من خضوع مصر لحالة الطوارئ، حتى ظن الجميع أنها لن تُلغى أبدًا. وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس البرلمان العربى، إن القرار يؤكد أن مصر باتت تنعم بالأمن والأمان فى عهد الرئيس، وهو حريص دائمًا على توفير الأمن الذى افتقدناه لفترات طويلة. وقال النائب معتز محمد محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب: «إن قرار الرئيس يفتح صفحة جديدة فى البلاد، وستكون له تداعيات كبيرة، ويؤكد الثقة التامة من جانب الرئيس على ما تحقق فى الوطن من إنجازات هائلة وغير مسبوقة، وأن إلغاء مد قانون الطوارئ شهادة جديدة للحريات فى مصر والانتصار للمواطن المصرى، وتأكيد على حالة الأمن والأمان فى البلد». وقال النائب يسرى المغازى، رئيس لجنة الشؤون العربية بالنواب، إن القرار يمثل رسالة للداخل والخارج بانتصار مصر فى معركتها ضد الإرهاب والتطرف وعدم حاجتها لوجود قانون للطوارئ. وقال النائب إيهاب رمزى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن القرار بمثابة بداية حقيقية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وأشار إلى أن هذه الخطوة هى خطوة مصرية 100%، ولا توجد أى ضغوط خارجية من أجل إنهاء حالة الطوارئ، كما يردد البعض. ولفت أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات بالبرلمان، إلى أن القرار سيساهم بشكل كبير فى توطين الاستثمار الأجنبى داخل مصر. وقال الدكتور سيد حجازى، عضو مجلس الشيوخ، إن إلغاء حالة الطوارئ لأول مرة منذ سنوات يعكس مدى الاستقرار الأمنى والسياسى الذى وصلته الدولة.
