ارتبط خالد الدرندلي، أمين صندق النادي الأهلي وخالد مرتجي، عضو مجلس إدارة القلعة الحمراء، بعلاقة صداقة قوية امتدت لمدة 52 عامًا، إلى أن جاءت انتخابات الأهلي المقرر إقامتها يومي 25 و26 نوفمبر القادم، لتفرق بينهما حيث يتنافسان على منصب أمين الصندوق. فبعد أن عقد الدرندلي، جلسة مع مرتجي، صباح الأربعاء الماضي، واتفقا خلالها على ترشحهما في الانتخابات على منصبي أمين الصندوق والنائب على الترتيب، كمستقلان للحفاظ على صداقتهما، فوجئ الدرندلي، بأن مرتجي، يتحدث معه مساء ذات اليوم، ويخبره بقراره بخوضه الانتخابات ضمن قائمة محمود الخطيب، على منصب أمين الصندوق، ليتنافسا لأول مرة في مشوارهما الإداري منذ 17 عامًا. كان قرار مرتجي، بمثابة الصدمة لصديق عمره خالد الدرندلي، الذي قال له (أنت رجعت في كلامك)، فرد عليه :«حسن حمدي وحسن مصطفى، ضغطا على، من أجل الترشح في منصب أمين الصندوق، ضمن قائمة محمود الخطيب». وقرر الدرندلي، خوض انتخابات الأهلي على منصب أمين الصندوق، كمستقل بعد خروجه من قائمة الخطيب، لأنه تواجد في هذا المنصب من عام 2002، فضلاً عن أنه مرتبط بمجال عمله في أحد البنوك وأنه لا يتطلع لرئاسة الأهلي أو تولي منصب النائب، ولكن خالد مرتجي، كان يرغب في الترشح على منصب النائب لمنافسة العامري فاروق، خاصة في ظل الصراعات بينهما طوال الأربع سنوات مدة مجلس الإدارة الحالي. العامري فاروق، بصفته نائب مجلس الإدارة، كان يترأس المكتب التنفيذي للنادي الأهلي، ولكن كان لا يحضر «الخالدين» الاجتماعات، تحديدًا مرتجي، نظرًا للخلافات بينهما، وحصل عضو الأهلي، على وعدًا من الخطيب، بدخوله ضمن قائمته على منصب النائب بدلاً من العامري فاروق، وذلك قبل أن يتراجع رئيس الأهلي عن قراره ويقرر دخول العامري، معه في قائمته، ويقرر تصعيد مرتجي، من منصب العضوية إلى أمين الصندوق، ليخوض الانتخابات أمام صديق عمره. ويمتلك الدرندلي ومرتجي، شعبية كبيرة بين أعضاء الجمعية العمومية بالنادي الأهلي، حيث أطلق عليهما الأعضاء «الخالدين» نظرًا لعلاقة الصداقة القوية التي تجمعهما، هو الأمر الذي يجعل انتخابات الأهلي تشهد صراعًا شرسًا في منصب أمين الصندوق.
