تشهد الدائرة الثانية بمحافظة الشرقية منافسة شرسة على المقعد «الفردى» للعمال، بين أحمد النجار، مرشح الكرامة، وسعيد العبودى، عقيد الشرطة السابق ومرشح حزب الوفد، حيث يعتمد الأول على رصيده فى الدائرة التى تضم بلبيس والعاشر من رمضان ومشتول السوق ومنيا القمح، ورفضه الدائم لتوغل الإخوان المسلمين فى المجتمع. ورغبته فى عدم ترك الساحة لهم ولمرشيحهم. فيما يعتمد الثانى على قوته التى أهلته لهزيمة مرشح الوطنى «المنحل» فى انتخابات 2010 التى خاضها مستقلاً. النجار: ترشحت حتى لا أترك الساحة ل«الإخوان».. ومرشح الوفد «ضعيف» أكد أحمد النجار، مرشح حزب الكرامة أنه دخل المنافسة فى الانتخابات حتى لا يترك الساحة للإخوان المسلمين الذين ينتشرون فى الأقاليم والقرى التى تعانى الفقر والأمية متوقعا أن تتكرر نتائج المرحلة الأولى خلال المرحلة الثانية من الانتخابات. وشن النجار هجوماً كبيراً على مرشح حزب الوفد منافسه على المقعد، مؤكداً أنه ينتمى إلى النظام السابق وكان ضمن مجلس الشعب المزور الذى تسبب فى ثورة 25 يناير. ■ كيف ترى المنافسة فى ظل اتساع الدائرة وزيادة عدد الناخبين فيها؟ - المنافسة تنحصر بينى وبين مرشحى التيار الإسلامى، خاصة مرشح الإخوان المسلمين الذين يشكوننى لحمدين صباحى. ■ أليس هناك تحالف بينكما؟ - لا يوجد تحالف، والهيئة العليا للحزب رفضت ذلك وأنا دخلت الانتخابات منفرداً حتى لا أترك لهم الساحة، وحزب الكرامة لا يدعمنى مادياً بل معنوياً لأن إمكانياته لا تسمح بذلك وأنا أقدر لهم الدعم المعنوى. ■ كيف تستعد للانتخابات؟ - أعتمد على أهالى قريتى «سنهوا» بمركز منيا القمح الذين يبلغ عددهم 13 ألف ناخب، كما أعتمد على تاريخى فى محاربة الفساد، ومشاركتى فى الثورة وتواجدى الدائم بين المواطنين ومواجهة الفاسدين. ■ لماذا دخلت الانتخابات؟ - لأتحدى الإخوان لأنهم فرضوا أنفسهم على الساحة، ولا يمكن أن نترك الأمر لهم هكذا علينا أن نتنافس وننتزع المقاعد فى معارك انتخابية شريفة. ■ لكن حزب الوفد ينافس بقوة واستعان بعضو مجلس الشعب السابق؟ - حزب الوفد ضعيف ومرشحه عقيد شرطة سابق كذب فى بياناته وذكر أنه «فلاح»، ويجب أن تستبعده لجنة الانتخابات، إضافة إلى أنه كان عضواً فى مجلس الشعب «المنحل» الذى كان سبباً رئيسياً فى قيام ثورة 25 يناير، وأؤكد لك أن الشعب سيعزله هو وكل فلول النظام السابق والحزب الوطنى المنحل. ■ هل أقلقتك نتائج المرحلة الأولى؟ - نتائج المرحلة الأولى أقلقتنى لأن الإخوان جماعة منظمة تنتشر فى كل القرى والأماكن بالفعل وحصولها على كل هذه المقاعد يجعل الجميع يتوقف أمامها لدراستها ومعرفة كيفية التعامل معها مستقبلا حتى تقترب النخبة من الناس وتصل إليهم. ■ وما توقعاتك لنتائج المرحلة الثانية؟ - أتوقع أن تكون النتائج مشابهة لما حدث فى المرحلة الأولى وربما أكثر لأن الجهل السياسى ينتشر فى الأقاليم ونسبة الفقر والأمية عالية جداً والإخوان يستخدمون المال فى هذه المناطق ويتحركون فيها بسهولة. «العبودى»: لست من «الفلول».. وهزمت مرشح الوطنى فى الانتخابات الماضية رفض سعيد العبودى، عضو مجلس الشعب السابق، مرشح حزب الوفد بالدائرة الثانية بالشرقية على مقعد العمال، اتهام منافسه أحمد النجار بأنه من «فلول» الحزب الوطنى، مؤكداً أنه نافس مرشح الحزب فى الانتخابات الماضية وهزمه، واعترف بأن المعركة الانتخابية هذا العام ستكون شرسة، مشيراً إلى أنه يعتمد على شعبيته وتأييد أهالى الدائرة له، فهم الذين طلبوا منه الترشح، وتوقع أن تكون الانتخابات نزيهة، ونتائجها مختلفة عن المرحلة الأولى خاصة بالنسبة لحزب الوفد. ■ كيف ترى المنافسة الانتخابية هذا العام؟ - المنافسة ستكون شديدة وصعبة لأن الساحة مفتوحة أمام كل المرشحين، لكن المعركة لن تكون بنفس القدر من الصعوبة أمام القوى السياسية. لما تتمتع به من تواجد فى كل أنحاء الدائرة، بخلاف المرشح المستقل الذى ينتمى إلى موطنه ومحيطه فقط. ■ كيف تستعد للانتخابات؟ - أستعد لها من خلال شعبيتى وتحركى الدائم داخل الدائرة، ورغبة المواطنين وطلبهم منى الترشح. كما حدث فى انتخابات 2010، فضلاً عن انتمائى لحزب الوفد صاحب التاريخ السياسى العريق. ■ منافسك مرشح الكرامة يتهمك بأنك من الفلول، وكنت عضواً فى مجلس الشعب المنحل، وانضممت للوفد لتمحو ذلك؟ - لست من الفلول، لكننى مستقل ونجحت مستقلاً أمام مرشح الحزب الوطنى المنحل فى الانتخابات السابقة، وتم حل مجلس الشعب وأنا مستقل، وانضممت للوفد لاقتناعى به وبمنهجه وصاحب الاختيار هو الشعب وليس مرشح الكرامة. ■ لكنك دخلت المجمع الانتخابى للحزب الوطنى المنحل؟ - الحقيقة أننى دخلت المجمع الانتخابى رغماً عنى ودون توقيع منى، والحزب الوطنى المنحل اختار مرشحه، وأنا ترشحت ضده مستقلاً وفزت عليه، ولم انضم للحزب الوطنى المنحل. ■ نتائج الوفد لم تكن جيدة فى المرحلة الأولى فما سبب ذلك؟ وهل نفس السيناريو سيتكرر فى المرحلة الثانية؟ - لكل منطقة ظروفها، ويمكن سؤال الهيئة العليا لحزب الوفد عن نتائج المرحلة الأولى، والناخب المصرى عنده من الذكاء ما يجعله لا يختار فكراً واحداً يسيطر على مجريات الأمور فى الحياة السياسية، وبالتالى ستكون النتائج مختلفة وجيدة لمرشحى الوفد، ولن تكون أفضل عموماً من المرحلة الأولى. ■ كيف ترى الانتخابات الحالية؟ - أرى أن هذه الانتخابات ستكون نزيهة وحرة، وأعتقد أن إرادة الشعب هى التى اختارت، وستختار المرشح الأكفأ فى المرحلة الثانية.
