وضعت محكمة جنايات المنصورة أسباب الحكم على 3 سيدات و4 رجال في واقعة هتك عرض رجل وتعذيبه في الجناية رقم 5632 لسنة 2021 قسم أول المنصورة والمقيدة برقم 1037 لسنة 2021 كلى جنوبالمنصورة . الحكم على المتهمين بالسجن المشدد : وكانت محكمة جنايات المنصورة بتاريخ 29 يوليو الماضى حكمت على 3 سيدات حضوريًّا و4 رجال آخرين بينهم 3 غيابيًّا بالسجن مددًا من سنة و10 سنوات لقيامهم بخطف وتعذيب وهتك عرض رجل؛ مما دفعه للفرار بإلقاء نفسه من الدور الثانى في محافظة الدقهلية. صدر الحكم برئاسة المستشار بهاء الدين المُري، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارين أحمد لطفي حسانين، وسعيد السمادوني، ومحمد الشرنوبي، وسكرتارية محمد جمال محمد، محمود محمد عبدالرازق. حيث قضت المحكمة بالسجن المشدد 10 سنوات لكل من «هبة الله. ح. ع»، 32 سنة إخصائي تمريض بمستشفى دمياط التخصصي و«وعد. ع. م»، 29 سنة، و«محمد. م. م.»، 25 سنة ماجستير في التربية الرياضية- ومقيم بالمنصورة، «حضوريًّا» وغيابيًّا على كل من «فريد. إ. ع.»، 37 سنة حاصل على دكتوراه في القانون الجنائي من الخارج، و«أحمد. إ. إ»، 33 سنة صاحب صالة ألعاب رياضية، «محمود. ش. ع»، 35 سنة، حاصل على دبلوم صنايع «هاربين». كما قضت المحكمة بمعاقبة «مها أ .ع».، 34 سنة، ربة منزل، بالسجن لمدة سنة واحدة، وبراءة «حنان. ا. ا»، 52 سنة، معلم أول بمدرسة العوضية الابتدائية- ومقيمة العوضية مركز شربين مما أسند إليها، ومصادرة الأعضاء الذكرية الاصطناعية المضبوطة في الواقعة، وذلك لاشتراكهم جميعا في خطف وتعذيب وهتك عرض المجنى عليه «محمد. م. ع»، 35 سنة، صاحب مكتب استيراد وتصدير. أسباب وحيثيات الحكم في القضية : وقالت المحكمة في أسباب حكمها «اطمأنت المحكمة إلى أن المتهمين (1)»هبة الله. ح. ع«(2)»مها. أ. ع. ال«(3)»وعد. ع. م. ال«(4)»محمد. م. م. أ«(5)»فريد. إ. ع. م«(6)»أحمد. إ. إ. ع. ط«(7)»محمود. ش. ع. م«، ثُلةٌ من المارقين من حظيرة الدين والأخلاق، الأولى والثانية (هبة ومها) زوجتا المجني عليه»محمد. م. ع. ح«قد اتخذتا من الباقين أخدانا، دون وازع من دين أو خُلق أو سلوك إنساني قويم، ومتخذين جميعا من شقة المتهمة الثالثة وزوجها المتهم الخامس- محل ارتكاب الواقعة- وكرا يلتقون فيه، وبتاريخ 4/4/2021 وعلى أثر خلافات بين الأولى والثانية مع زوجهما المجني عليه، فقد اتفقوا فيما بينهم- جميعا- واتجهت إرادتهم وجهة واحدة على إيذائه وهتك عرضه وتصويره على هذا النحو واحتجازه، وأعدوا لهذا الغرض سلاحًا أبيض وأدوات»مطواة قرن غزال وعِصي وحبال وقضيب اصطناعي من البلاستيك«ودَعَت المتهمة الثالثة»وعد. ع«- وهي زوجة المتهم الخامس- المجني عليه تليفونيا إلى منزلها بمقولة الاحتفال بعيد ميلاد الأخير، وكان هو- أي المجني عليه- في هذا الوقت بصحبة المتهمين»فريد. إ«و»محمد. م«على أحد المقاهي فوجها إليه ذات الدعوة فاستجاب. وتابعت المحكمة «وإذ دخل الشقة فوجئ بوجود باقي المتهمين، وبأن زوجته هبة الله تنهال عليه ضربا بيديها وبعصا وبحذاء، وضربه»أحمد. ط«و»محمد. م«بمطواة في مؤخرته وبعصا على جسمه، وضربه»محمود. ش«بعصا وبحذاء، ومها بحذاء، وقامت أخرى مجهولة- تدعي ميادة- بإطفاء سيجارة في خصيته، وجردوه من ملابسه وأوثقوه بالحبال، وأولجت»هبة«قضيبًا اصطناعيًا في دبره غير ذي مرَّة، وصوروا كل ما جرى بالفيديو بهواتفهم النقالة، ثم احتجزوه في غرفة وربطوه في السرير، ولما خلدوا إلى النوم تمكن من فك وثاقه وقصد الباب فوجده مغلقا بالمفتاح فقفز من البلكونة وأصيب وتم نقله إلى المستشفى، وثبت احتواء الهاتف النقال للمتهمة»وعد. ع«على مقاطع مرئية للمتهمة»هبة الله. ح«وهي تتعدى بالضرب على المجني عليه صفعا وركلا، وللمتهمة»مها .أ«وهي تضربه بحذاء، ومحادثات نصية فيما بينهم وبين المتهمين»محمد. م«و»فريد. إ«تتضمن اتفاقهم على ماديات الواقعة، واحتواء هاتف المتهم»محمد. م. م«على مقاطع مرئية تقوم فيها المتهمة»هبة الله«بهتك عرض المجني عليه بإيلاج قضيب اصطناعي في دبره حال كونه مجردا من ملابسه، وقيام امرأة مجهولة بإطفاء سجائر في جسده، ومحادثة نصية بينه وبين المتهمين»محمد. م. م«و»فريد. إ«و»محمود. ش«للاتفاق على ارتكاب الواقعة، وثبت من التقرير الطبي لمستشفى المنصورة العام الجديد أن إصابات المجني عليه عبارة عن اشتباه نزيف بالمخ والبطن والحوض، واشتباه كسر بالفخذ الأيسر والساعد والعضد الأيسر» وأكدت المحكمة أن التقرير الطبي الشرعي أثبت وجود كدم حلقي يشمل فتحة الشرج بالمجني عليه مصحوب بتشقق حديث مدمم الحواف يشمل الجلد والغشاء المخاطي المبطن مقابل الرقم التخيلي لقرص الساعة رقم (11) ويجوز من الناحية الفنية حصول تعدي على المجني عليه (هتك عرض) بإيلاج قضيب صناعي على نحو ما ورد بشهادته ونفاذا لأمر النيابة فقد تمكن الشاهد الخامس وزميله معاون المباحث من ضبط المتهمات «وعد وهبة ومها»، وبتفريغ هواتفهن النقالة وجد على تليفون «وعد» ثلاثة مقاطع فيديو توثق خطف وتعذيب واحتجاز المجني عليه داخل الشقة محل الواقعة ومقاطع فيديو بها مشهد لواط وسحاق، وبمواجهتها أقرت له بأن مشهد اللواط لزوجها المتهم «فريد. إ»، وأن مشهد السحاق خاص بها هي ومن تدعى ميادة ومارسته في حضور زوجها المذكور. وانتهت المحكمة في أسباب حكمها إلى أنه «حيث إن الواقعة على النحو سالف البيان استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهمين (1)»هبة الله. ح. ع«(2)»مها. أ. ع. ال«(3)»وعد. ع. م. ال«(4)»محمد. م. م. أ«(5)»فريد. إ. ع. م«(6)»أحمد. إ. إ. ع. ط«(7)»محمود. ش. ع. م«، وذلك من اعتراف المتهمات»هبة الله. ح. ع«(2)»مها. أ. ع. ال«(3)»وعد. ع. م. ال«، ومن أقوال كل من – المجني عليه –»محمد. م. ع. ح«، و»أنعام. ن. أ. ع«، و»نزيه. ال. س. إ«والمقدم»أحمد. م. ش«، ومن التقرير الطبي الشرعي، وتقرير مستشفى المنصورة العام الجديد، وهاتف المتهمين»وعد. ع. م«، و»محمد. م. م. أ«، وتقرير قسم المساعدات الفنية، ومن فحص النيابة العامة للهواتف النقالة المضبوطة، ومعاينتها لمسرح الجريمة، ومن مطالعة المحكمة للفلاشة والأقراص المدمجة المحرزة على ذمة القضية» . منطوق الحكم وكلمة من القاضى للمتهمين : وجه المستشار بهاء الدين المُرى، رئيس المحكمة، كلمة للمتهمات والمتهمين في القضية قبل النطق بالحكم قال فيها: «أمركن عجبًا نسوة وأخدان يخطفن رجلًا ويغلقن الأبواب ويهتكن عرضه بالقوة، ويعذبنه ضربًا وركلًا وإطفاء السجائر في جسمه، فيلقى بنفسه من الطابق الثاني فرارًا من الجحيم». وأضاف متعجبًا «ومن تكونون؟ زوجتان وصديقتان وأصدقاء. إنه جرم على مجتمعنا لغريب يندى من وقاحته جبين الحياء وتتوارى من انحطاطه نون النساء. ما أنتم إلا سرطان في جسم مجتمعنا المصري الحيىّ بطبعه، وما قضاة هذا البلد إلا أُساة هذا المجتمع وأطباؤه وحق عليهم اجتثاث هذا الداء من تربته وترابه، ولولا بعض الظروف وملابسات الدعوى لبلغت المحكمة بالعقاب حده الأقصى». تاريخ الواقعة وملابساتها : كان المحامي العام الأول لنيابة جنوبالمنصورة الكلية، قد أحال 8 متهمين بينهم 4 سيدات لمحكمة الجنايات لأنهم في يوم 4/4/2021 بدائرة قسم أول المنصورة بمحافظة الدقهلية خطفوا وآخر مجهول بالتحايل على المجني عليه «محمد.م. ع»، 35 عاما، صاحب مكتب استيراد وتصدير، بأن نسج له كل من المتهمة الثانية «زوجته»، والمتهمين الخامس والسادس، من خيوط الحيلة وما إن انطلت عليه وتمكنوا من اقتياده إلى المكان المعد سلفًا لذلك والقابع به باقي المتهمين، قاموا بالتعدي عليه بالضرب بواسطة أدوات «عصا ومطواة وحذاء» مما شل مقاومته وتمكنوا من أن ينزعوا منه ما يستر عورته، واعتلته المتهمة الأولى وهى زوجته أيضا، واضعة أداة «قضيب بلاستيكي» بعجيزته، فأحدث به الإصابات الموصوفة في تقرير الطب الشرعي، وأخذوه على هيئته هذه يلتقطون له المقاطع المرئية. وشرع المتهمون في قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله وأعدوا لذلك سلاحًا أبيض وأدوات «مطواة – حبالًا- عصا خشبية»، وما إن ظفروا به حتى كالوا إليه سيلًا من الضرب بسلاح أبيض وبالأيدي والأرجل وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعي قاصدين إزهاق روحه إلا أنه قد أوقف أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم به وهو تمكنه من الفرار منهم بإلقاء نفسه من الشباك.
