أعلنت سلطات الحياة البرية في سريلانكا أمس أن أنثى الفيل واسمها سورانجى وضعت توأمين وهو حدث لم يتكرر منذ نحو 80 عاما. وكانت آخر مرة وضعت فيها أنثى فيل مستأنسة توأمين في البلاد كان عام 1941، حسب خبراء الأفيال بسريكلانكا. وتضم سريلانكا 200 فيل مستأنس، بينما يعيش نحو 7500 في البرية، في حين تطبق السلطات سلسلة من الإجراءات القانونية بهدف حماية الأفيال، من بينها مصادرة الحيوان والسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في حالات المخالفة الجسيمة. وتحظر الإجراءات القانونية الجديدة تشغيل الفيلة حديثة الولادة حتى ولو كان ذلك فقط في العروض التقليدية، وتمنع فصلها عن أمهاتها. وقال المتحدث باسم مركز بيناوالا لرعاية الأفيال إن سورانجى البالغة من العمر 25 عاما وضعت التوأمين الذكرين في المركز الواقع في تلال بوسط البلاد في حين يبلغ أبوهما من العمر 17 عاما واسمه باندو، حسب وسائل إعلام محلية وعالمية. وأظهرت لقطات فيديو بثتها محطة تليفزيون هيرو المحلية الصغيرين يقفان بجوار أمهما ويلتهمان أوراق الشجر. وهناك استخدامات شتى ومتعددة للأفيال في سريلانكا البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، من بينها نقل جذوع الأشجار أو السياح، يملك عدد من أثرياء سريلانكا فيلة مستأنسة، ومنهم رهبان يظهرون ثراءهم من خلال اقتناء هذه الحيوانات. وأعلنت سريلانكا مؤخرا حزمة من الإجراءات القانونية لحماية الفيلة الأليفة، من بينها حظر شرب الكحول أو تعاطى المخدرات قبل أو عند ركوب الفيل. كما تقضى الإجراءات الجديدة بضرورة وضع حد لسوء المعاملة والقسوة وضرورة السماح للفيل بالاستحمام ساعتين ونصف الساعة على الأقل يوميا، فضلا عن توقيع الكشف الطبى عليه مرتين سنويا. ووضعت الإجراءات الجديدة حدا للأعمال الشاقة التي تقع على كاهل الأفيال، حيث تم تحجيم ساعات العمل بحيث لا تزيد على أربع ساعات يوميا. كما يحظر تحميل أكثر من أربعة أشخاص من السياح على الفيلة المستخدمة لأغراض الترفيه، شريطة تزويدها بسراج مبطن على نحو جيد. يذكر أن مركز بيناوالا، وهو واحد من أكبر مناطق الجذب السياحى في سريلانكا، تأسس عام 1975 لرعاية الأفيال البرية التي تحتاج للإنقاذ أو العلاج من الإصابات.