انتتشرت في الآونة الأخيرة مدارس تعليم السباحة للرضع والأطفال حديثي الولادة، وسط تعجب الكثير من هذه المدارس وكثرة التساؤلات حول كيفية تعليم الأطفال الرُّضع رياضة يصعب أحيانا على الكبار والبالغين تعلمها. وقال محمد الزغوي، مدرب سباحة شاب من مدينة دمنهور: «نبدأ مع الأطفال من عمر شهرين وليس قبل ذلك حتى لا يتأثروا بالكلور الموجود في مياه حمامات السباحة، وكذلك حتى تتحمل أجسادهم الماسكات التي نستخدمها في تعليمهم». وقال في تصريحات صحفية «في البداية أولياء الأمور يكونون في حالة قلق لنزول أولادهم المياه ولكن عندما يحضرون تمرين واتنين وبيشوف أسلوب التدريب والأمان فيه وتفاعل الطفل واستجابته وسعادته، بيطمنوا». وذكر أن السباحة هي الرياضة الوحيدة التي تصلح للرضع، لا توجد رياضة أخرى يمكن تطبيقها مع هذه السن، ولها العديد من الفوائد التي تنعكس على الطفل بدنيًا وصحيًا. وأضاف الزغوي، خريج كلية التربية الرياضية، جامعة الأزهر، أنه عمل مدرب سباحة منذ كان في الفرقة الثانية بالجامعة، وحصل على دورات على يد مدربين روس لاحتراف هذا التخصص. وذكر أن «السباحه مش بس ليها فوائد بدنية وبتحافظ على صحة الجسم وبتقوي المناعة، كمان من تمرين السباحة طفلك بيكتسب مهارات شخصية كتيرة». في السياق، قالت والدة الطفل آسر مهران، إن ابنها بدأ التدريب في عمر العام ونصف، وإنها تؤمن بالفكرة ولكنها تأخرت بسبب فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن التجربة مثيرة، وليست سهلة على أي أم، ولكن «الأمهات أصبح لديهن إيمان بأهمية الرياضة من الصغر». فيما قالت والدة الطفل ياسين إن طفلها بدأ التدريب منذ إتمامه شهرين وساهم التدريب في زيادة قدرته الاستيعابية.
