أدى طلاب الثانوية العامة «الشعبة الأدبية» امتحان اللغة الأجنبية الثانية، بإجمالى 255 ألفا و353 طالبا وطالبة، ويؤدى طلاب مدارس (STEM) اختبار الاستعداد للقبول بالجامعات (اللغة الإنجليزية)، بإجمالى 1179 طالبا وطالبة. وتداولت صفحات الغش الإلكترونى صور الأسئلة وإجاباتها بعد مرور نصف ساعة من بدء الامتحان، وتتبعت غرفة العمليات المركزية الصور المتداولة للتأكد من صحتها والكشف عن مصدرها، مؤكدين أن كاميرات المراقبة تمكنت من الكشف عن الطلاب المسؤولين عن تصوير أسئلة الامتحان ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى «تليجرام، واتساب، وفيسبوك»، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم وتطبيق قانون الغش عليهم. وعبر طلاب الشعبة الأدبية عن سعادتهم لسهولة امتحان اللغتين الفرنسية والإيطالية، مؤكدين أن الامتحان سهل وبسيط وفى مستوى الطالب المتوسط، وتمت الإجابة عنه خلال فترة زمنية قصيرة. فيما شكا الطلاب من صعوبة اللغة الألمانية، مشيرين إلى أن الامتحان فى مستوى الطالب المتميز ويحتاج وقتا أطول للإجابة، وتحديدا سؤال القطعة. من جانبها ناشدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أولياء الأمور بالبعد عن التوتر والقلق حتى لا ينعكس ذلك على أبنائهم الذين يحتاجون المناخ المناسب للتركيز فى الامتحانات. فى سياق متصل، وجهت إحدى أولياء الأمور سؤالا للدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، قالت فيه: «لقد سبق، وحضرتك وعدت، من 3 سنين، أن الطالب لن يكون تحت ضغط نفسى، وأنه هيمتحن 4 مرات وياخد أكبر نتيجة حققها، ووعدت بأن يكون هناك تحسين أو على الأقل من حقه يمتحن مرة أخرى، وتحسب له الدرجة الأكبر ولم يتحقق أى من هذه الوعود»، مضيفة: «النتيجة الآن، أنكم طبقتم نظام امتحانات جديد تماما بفرصة واحدة فقط، ومستويات متفاوتة من الصعوبة للامتحانات حتى فى الشعبة الواحدة، وبالتالى أصبح العبء النفسى أضعافا على الطلاب وعلى أولياء الأمور، نحن نقدر التطوير، ولكن لابد أن تتوافر له شروط العدالة وتكافؤ الفرص والبيئة التعليمية السليمة». ورد شوقى: «لقد نفذنا كل ما وعدنا به من نظام تقييم، وأطلقنا منصة إدارة تعلم، ووزعنا تابلت مجانيا لكل طالب، وصار لدينا مدارس مجهزة فى الثانوى الحكومى كله، ووفرنا قنوات تعليمية فى التليفزيون، ومنصات تعليمية متميزة على الإنترنت». وأضاف: «لقد رفض مجلس الشيوخ المصرى فكرة التحسين والثانوية التراكمية وليس نحن، وبالتالى من الدقة أن نوجه اللوم فى الاتجاه الصحيح». واستكمل قائلا: «كل تطوير يقتضى الخروج عن المألوف، وأنا لا أفهم عبارة (العبء النفسى)، ونحن بدأنا منذ عام 2018 فى هذا النظام وهو ليس مفاجأة إطلاقا». وأوضح الوزير أن المشكلة هى تجاهل ما نقول والانشغال بالتابلت، والبابل شيت، وسرقة الأبحاث، والغش فى امتحانات المنزل ومحاولات تخفيض المناهج والامتحانات بحجة كورونا. وقال: «الضغط النفسى الحقيقة حدث الآن، عندما أفاق الطلاب على حقيقة ما أهملوه منذ 3 سنوات، وعندما أدرك أولياء أمورهم أنهم لم يصدقوا الدولة منذ 2018 وانحازوا لأرباب الدروس الخصوصية». وقال الدكتور رضا حجازى، نائب الوزير لشؤون المعلمين ونائب رئيس عام الامتحان، إن وزير التعليم أصدر قرارًا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال طلاب مدرسة مصر للغات، للفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى لعدد من طلاب القسم البريطانى بالمدرسة وهم يقومون بتصوير امتحان العربى والهوية «take home exam» بالهاتف المحمول. ورصد فريق مكافحة الغش الإلكترونى 27 حالة غش، شملت الطالبة «ر.م.خ» بإدارة البدرشين بالجيزة، والطالب «م.ع.ا» بإدارة الخليفة فى القاهرة، لحيازتهما محمولا ونشر الامتحان على الإنترنت، بالإضافة ل25 حالة غش إلكترونى ما بين تهكير تابلت، وحيازة موبايل من خارج المنظومة، ومحاولات نشر امتحان اللغة الفرنسية، محاولة استقبال على التليجرام، سماعة بلوتوث، بمحافظات (بنى سويف، المنيا، الشرقية، البحيرة، المنوفية، السويس، أسيوط، الغربية، الجيزة)، وتم تحديد الطلاب المسؤولين عن ذلك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الحالات. وفى المحافظات، أدى طلاب الشعبة الأدبية، أمس، امتحان اللغة الأجنبية الثانية، وسط إجراءات احترازية مشددة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وتباينت آراء الطلاب حول مستوى الامتحان. فى القليوبية، أعرب الطلاب عن سعادتهم بمستوى امتحان اللغة الفرنسية الذى جاء سهلا ومباشرا ودون أى تعقيدات، مؤكدين أن الامتحان أسهل من امتحان الشعبة العلمية. فيما أكد طلاب اللغة الألمانية صعوبة الامتحان، مشيرين إلى أنهم لم يتعرضوا لمثله من قبل. وفى الشرقية، أعرب عدد من الطلاب عن ارتياحهم لامتحان اللغة الفرنسية، فيما أشار آخرون لبعض الفقرات الصعبة، وعبر طلاب اللغة الألمانية عن صعوبة القطعة والمواقف، لافتين إلى أن سؤال القطعة جاء من خارج المقرر الدراسى. وأُصيب مراقب بارتفاع ضغط الدم بمدرسة محمد نصر الثانوية برمكيم التابعة لإدارة ديرب نجم التعليمية، كما أصيب طالب بارتفاع ضغط الدم داخل لجنة مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية التابعة لإدارة الصالحية الجديدة، وأصيبت طالبة بحالة إغماء بمدرسة أنشاص الرمل الثانوية المشتركة التابعة لإدارة بلبيس التعليمية، وتم تلقيهم الإسعافات الأولية والعلاج اللازم. فى الإسكندرية، أشار طلاب الألمانى لصعوبة القطعة، وإلى أن السؤال كان مبهما، مشيرين إلى أنهم أجابوا عن الأسئلة بشكل عشوائى، وأنهم شعورا بأنهم يفكون طلاسم ولوغاريتمات وليس امتحان لغة ثانية. وأكد آخرون أن أسئلة الفرنساوى ليست طويلة، لكنها تحتاج لمزيد من الوقت الإضافى. وفى البحيرة، قال عدد من طلاب اللغة الفرنسية إن «الامتحان فى مستوى الطالب المتوسط، ولكنه أصعب من امتحان العلمى، وأن الامتحان كان فيه تريكات خاصة للطلاب المتميزين، وبحاجة لوقت أطول». وفى كفرالشيخ، أعرب الطلاب عن سعادتهم وفرحتهم بامتحان الفرنساوى، مؤكدين أنه عوض رعبهم من امتحان اللغة العربية. فى أسوان، تعرضت الطالبة أسماء يوسف للإصابة بهبوط فى المدرسة الثانوية العسكرية التابعة لإدارة إدفو التعليمية، وتم إسعافها. وفى الوادى الجديد، أكد عدد كبير من الطلاب أن امتحان اللغة الفرنسية جاء فى مستوى الطالب المتوسط. وقال الدكتور جمال حسن، وكيل الوزارة، إن نسبة حضور الطلاب بلغت 99.88% من إجمالى 850 طالبا وطالبة بالشعبة الأدبية على مستوى 10 لجان. فى الأقصر، اشتكى طلاب الألمانى من صعوبة الامتحان، فيما انقسم الطلاب حول صعوبة مادة الفرنساوى، مؤكدين أن الامتحان لم يراع الوقت وجاءت أغلب أسئلته طويلة وتحتاج لمجهود كبير لحلها. وفى المنيا، شكا عدد من الطلاب من صعوبة امتحان اللغة الألمانية، وأعرب آخرون عن سعادتهم بسهولة امتحان الفرنسية. وفى بنى سويف، حرر مسؤولو لجنة على بن أبى طالب بمدينة بنى سويف 5 محاضر لطلاب استخدموا المحمول فى الغش، وتم إرسال أوراق التحقيقات إلى غرفة العمليات الرئيسية بالقاهرة، والطلاب الخمسة هم: «م.م.م»، و«ى.ا.ط»، و«ع م.م»، و«ا.س.ق»، و«ع.ع.س». وفى أسيوط، اشتكى طلاب من صعوبة القطعة فى امتحان اللغة الفرنسية، وأن المواقف بها كلمات من خارج المنهج. وأشار آخرون لصعوبة اللغة الألمانية، خاصة سؤال القطعة، فيما قال الطالب محمود فتحى إن الامتحان صعب ويحتاج إلى السفير الألمانى ليتمكن من حله.
