قال الدكتور رشاد عبداللطيف، أستاذ تنظيم المجتمع بجامعة حلوان، إن عدد حالات الطلاق زادت في الفترة الأخيرة بطريقة كبيرة، لافتا إلى أن العديد منها مرتبط بالأمور الاجتماعية والنفسية. وأكد عبداللطيف، خلال استضافته على فضائية «الحدث اليوم»، أن العديد من الأزواج يعاملون زوجاتهم بطريقة سادية، ما تسبب في زيادة نسبة الطلاق بنسبة 50%. وأشار رشاد إلى أن المجتمع المصري ينظر إلى الأمراض النفسية بطريقة غريبة ويحرم المرض النفسي وزيارة الطبيب، ما يجعل المشكلات في المجتمع تتفاقم وتزيد نسب الخلاف والطلاق في المجتمع وأيضا المشاكل بين أفراد الأسرة. وحكي رشاد أن بعض السيدات طلبن الطلاق بسبب أشياء غريبة منها الرذاذ الذي يخرج من فمه، ولم تستطع أن تحل الأمر وديا مع زوجها ورفض الطلاق، فماتت قهرا بعد شهر من الزواج. من جانبها، أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ وأستاذ علم النفس، أنها قدمت مقترحا للكشف النفسي على المقبلين على الزواج، موضحة أن المشروع يهدف للكشف عن الأمراض النفسية التي يعاني منها بعض الأفراد من أجل تعريف الطرف الآخر بالحالة النفسية للشخص الذي سيرتبط به، منوهة بأن القانون لا يمنع الزواج بسبب الأمراض النفسية. ولفتت هلالي إلى أن هناك العديد من الأمراض الوراثية النفسية التي تسبب في حالات قتل بين الأسر، مؤكدة أنها قابلت العديد من الحالات والمرضى النفسيين أمراضهم وراثية ويحدث لهم هلاوس وتوهان ويتسبب في حالات قتل بين أفراد الأسرة الواحدة. وتابعت: «هناك نسبة من الأمراض النفسية الموروثة من الأب والأم وقد يورثها الأبناء دون أن يعرف الآباء لذا يجب إجراء التحليل النفسي قبل الزواج». وناشدت هلالي وزارة الصحة أن تتبنى مقترحها ووضع طرق تطبيقها لتجنب العديد من حالات الطلاق، أو حدوث وقائع قتل بين الأسرة الواحدة.
