انطلقت، أمس، امتحانات الدور الأول للشهادة الثانوية العامة للعام الدراسى 2020- 2021، حيث أدى 393 ألفًا و883 طالبًا بالشعبة العلمية، امتحان مادة اللغة العربية، داخل 2201 لجنة. وتباينت ردود أفعال الطلاب حول صعوبة أسئلة الامتحان، حيث قال بعض الطلاب إن الامتحان يحتاج إلى وقت أطول للتفكير والإجابة، فيما أكد آخرون أن الامتحان جاء فى مستوى الطالب المتوسط. وتابع الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، سير أعمال أول أيام الامتحانات من غرفة عمليات الوزارة، وتفقد سير أعمال الامتحانات بمقر مدرسة «الخديوية الثانوية» بإدارة السيدة زينب التعليمية، ووجه للطلاب كلمات تشجيع، متمنيًا لهم التوفيق فى أداء الامتحانات. وتداولت صفحات الغش الإلكترونى على «تليجرام» صورًا زعمت أنها لأسئلة امتحان اللغة العربية وإجاباتها بعد مرور ساعة من بدء الامتحان. من جانبها، تتبعت غرفة العمليات المركزية بوزارة التعليم الصور المتداولة للتأكد من صحتها والكشف عن مصدرها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأعلنت غرفة العمليات المركزية بوزارة التعليم أن كاميرات المراقبة نجحت فى الكشف عن الطالب المسؤول عن تصوير أسئلة امتحان اللغة العربية داخل لجنة بالغربية، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده. وأكد الدكتور طارق شوقى أن حوالى 700 ألف يمتحنون فى هدوء، وطالب واحد بالغربية صور ورقته وتم القبض عليه. وأضاف «شوقى»، فى تصريحات عبر جروب «مرصد امتحانات الثانوية العامة» عبر تطبيق واتساب أن الامتحان موحد بترتيب مختلف للأسئلة وترتيب مختلف للإجابات، وتابع: «عندما يكون هناك أكثر من 31 ألف لجنة امتحانية يمتحن بها مئات الآلاف من طلاب الثانوية العامة 2021، ويحدث غش أو تصوير امتحان من طالب واحد فقط فهذا لا يعنى وجود مشكلة»، وشدد على أنه يتم التحقيق مع كل اللجنة التى تم فيها ضبط الطالب مصور امتحان اللغة العربية، متابعًا: «أعضاء هذه اللجنة والطالب سيتلقون أقسى عقوبات طبقًا لقانون الغش الجديد». إلى ذلك، أعلنت وزارة التعليم عن ضبط عدد من أجهزة «التابلت» خارج المنظومة المخصصة من الوزارة، وأوضحت أنه تم ضبط التابلت الخاص بالطالب «ن.س» بالمنوفية، وهو جهاز خارج منظومة الوزارة منذ 114 يومًا، وتم الكشف عن الجهاز وتوجيه الملاحظين بضبطه والتحفظ عليه وتحرير محضر إثبات حالة. وفى سياق متصل، قالت سكينة سلامة، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن اللجنة ستستدعى القائمين على امتحانات الثانوية العامة لمعرفة أسباب تسرب امتحان اللغة العربية، وتابعت: «هذا فشل ذريع لوزارة التربية والتعليم». فى سياق متصل، أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، خطة التأمين الطبى لامتحانات شهادة الثانوية العامة والتى تشمل الدفع ب2156 سيارة إسعاف مجهزة، يتم توزيعها بمحيط اللجان الامتحانية بجميع محافظات الجمهورية، وتطبيق جميع الإجراءات الطبية والوقائية، ومتابعة التزام الطلاب والمراقبين والمشرفين والعاملين داخل المدارس واللجان الامتحانية بارتداء الكمامات، وتوفير كواشف حرارية لقياس درجات الحرارة للطلاب والمشرفين قبل دخول اللجان مع تطهير الأيدى بالكحول، إضافة إلى متابعة أى حالة قد يشتبه فى إصابتها بمرض معدٍ وعزلها بغرف مخصصة، واستدعاء الطبيب للكشف على الحالة. وتفقد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، بدء أعمال الامتحانات، بمدرستى الشهيد مصطفى يسرى عميرة بمصر الجديدة، وعابدين الثانوية بنات بشارع نوبار، كما أجرى اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، جولة تفقدية لمتابعة انتظام سير العملية الامتحانية، وشملت الجولة مدارس الأورمان شيراتون بنات وقومية العجوزة والسعيدية الثانوية بنين بأحياء جنوبالجيزة والدقى والعجوزة. وسادت حالة من الحزن فى السويس بعد وفاة طالبة بالثانوية العامة من أبناء المحافظة قبل الامتحانات بساعات متأثرة بمرضها. وفى الإسكندرية، أعرب العديد من الطلبة عن غضبهم الشديد تجاه امتحان مادة اللغة العربية ورصدت «المصرى اليوم» بكاء وصراخ الطالبات عقب خروجهن من اللجان، نظرًا لصعوبة امتحان اللغة العربية. وفى القليوبية، شهدت اللجان إجراءات تفتيش على أجهزة التابلت، وتم منع دخول بعض الأجهزة للطلاب فى لجنة مدرسة الشيماء الثانوية بنات فى بنها، بسبب أن الأجهزة خارج النظام وتم التحفظ عليها وإعادتها للطلاب بعد الامتحان. وتم نقل طالبتين بلجان الامتحانات إلى المستشفيات بعد شعورهما بالتعب أثناء فترة الامتحان. وفى الشرقية، أكد عدد من الطلاب صعوبة الأسئلة ووصفوها بالمحيرة، لافتين إلى أنها جاءت فى مستوى يفوق الطالب المتوسط، فيما أكد البعض الآخر أن هناك فقرات صعبة وأن الوقت المخصص قصير جدًّا لطول الأسئلة، وأشار عدد آخر من الطلاب إلى سهولة الامتحان ولكن الوقت لم يكن كافيًا للإجابة. وتعرض أحد المراقبين بمدرسة «شرشيمة» الثانوية التابعة لإدارة ههيا التعليمية لانخفاض ضغط الدم وتم إجراء الإسعافات الأولية من قبل أحد المسعفين بالمدرسة، فيما أصيب طالب بمدرسة صلاح الدين الثانوية التابعة لإدارة مشتول السوق التعليمية بتشنجات، وأصيبت طالبة بالمدرسة الثانوية المشتركة التابعة لإدارة أولاد صقر التعليمية بحالة إغماء، وتم إجراء الإسعافات الأولية والعلاج اللازم. وفى البحيرة، أكد عدد من الطلاب بمدينة إدكو أن الامتحان كان فى مستوى الطالب المتوسط، بينما شكا عدد من الطلاب من طول الامتحان. وفى كفر الشيخ، أصيب عدد من الطالبات بانهيارات ونوبات بكاء هستيرى عند خروجهن من امتحان اللغة العربية، وأكدن صعوبة الامتحان وعدم كفاية الوقت، ورصدت «المصرى اليوم» انهيار عدد من الطالبات والبكاء الهستيرى لهن أثناء خروجهن من لجنة الشهيد المستشار هشام بركات، حيث أكدت الطالبات صعوبة الامتحان. وفى البحر الأحمر، قال هشام منير، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن مركز عمليات متابعة امتحانات الثانوية العامة تلقى إخطارًا من رؤساء اللجان بتسجيل غياب 12 طالبًا عن أداء امتحان اللغة العربية، فيما تم تسجيل غياب 145 مراقبًا وملاحظًا عن الحضور للجان بمختلف الإدارات، وفى المنيا، تباينت الآراء بين طلاب حول الامتحان، ما بين صعوبة بعض الفقرات، وتناسب الامتحان مع الوقت، وفى بنى سويف، شكا عدد من الطلاب والطالبات من صعوبة الامتحان وخرج عدد من الطالبات من مدرسة الثانوية الجديدة ببنى سويف فى حالة انهيار وبكاء، وقالت ياسمين سامى طالبة بلجنة الثانوية الجديدة إن أسئلة النحو جاءت لأول مرة من خلال أبيات شعرية بدلاً من القطعة المعروفة النثرية، كما اشتكت من أن الامتحان تم توزيعه بعد ربع ساعة من الوقت الأصلى، وفى الوادى الجديد، أكد عدد كبير من الطلاب سهولة الامتحان، وفى الأقصر، اشتكى عدد كبير من الطلاب من مستوى الامتحان، وفى أسوان، شكا الطلاب من عدم مناسبة الوقت المحدد للامتحان مع الأسئلة وأكدوا أن الامتحان يحتاج إلى وقت أطول للإجابة عن الأسئلة. وشهدت لجان امتحانات مدينة أسوان توزيع زجاجة مياه معدنية مبردة لكل طالب أثناء دخوله إلى اللجنة نظرًا لارتفاع درجات الحرارة. إلى ذلك أقام عدد من الإبارشيات الأرثوذكسية بالمنيا قداسات، خصيصًا لطلاب وطالبات الثانوية العامة. وتلقت غرفة العمليات المركزية بوزارة التعليم عدة ملاحظات، حيث رصد فريق مكافحة الغش الإلكترونى 8 حالات غش باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة، فى «الغربية والدقهلية والمنوفية والفيوم وبنى سويف»، وتم تحديد الطلاب المسؤولين عن ذلك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
