انتهت وزارة التربية والتعليم، الخميس، من فرش وتجهيز لجان الثانوية العامة، استعدادًا لاستقبال الطلاب فى أول يوم لامتحانات نهاية العام، غدًا، وأصدرت عددًا من التعليمات العامة لطلبة الشعبتين «العلمية والأدبية»، مطالبة الجميع بالالتزام بها خلال فترة الامتحانات. وطالبت الوزارة الطلاب بالحضور قبل بدء الامتحان ب60 دقيقة للانتهاء من إجراءات التأمين، وفى حالة الحضور متأخرًا يعتبر هذا من وقت الامتحان، حيث سيتم تطبيق الإجراءات الفنية والاحترازية، لافتة إلى أنها ستختبر «التابلت» قبل بدء الامتحان للتأكد من سلامته فنيًّا، وعدم العبث به، إذ يتم سحبه فى حالة وجود أى تطبيقات عليه أو وجوده خارج المنظومة المؤمنة. وأضافت الوزارة ضمن تعلمياتها أنه يجب على الطلاب تظليل الإجابة ب«القلم الرصاص» فى «البابل شيت»، وتأكيدها ب«القلم الجاف أسود أو أزرق» مع كتابة الاسم وكود الامتحان ورقم الجلوس بنفس القلم الجاف وبخطٍ واضح، مؤكدة أنه فى حالة تلف ورقة «البابل شيت» لأى سبب يستطيع الطالب استبدالها وقت الامتحان، كما يمكن الدخول بالكتاب المدرسى المطبوع أو نسخة مطابقة مطبوعة مدون عليها ملاحظات الطالب، وغير مسموح ب«اصطحاب الكتب الخارجية وقصة الأيام وكتاب القواعد النحوية». وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم إعلان النتيجة بعد 10 أيام من انتهاء الامتحانات. من جانبه، أصدر الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، تعليمات لجميع المديريات التعليمية بخصوص تطبيق نظام الكتاب المفتوح فى امتحان الثانوية العامة المقبل، وقال عبر حسابه الرسمى ب«فيسبوك»: «أرجو التفضل بإبلاغ كل رؤساء لجان وملاحظى الثانوية العامة بالسماح للطلاب بإدخال الكتب المدرسية أيًا كانت مساحة ملاحظاتهم بخط يدهم واقتصار المنع على أوراق أو ملازم يتم تدبيسها أو إضافتها، أما الملاحظات فسوف نسمح بها حتى لو كانت مبالغًا فيها». وعلّق «شوقى» على فيديو (استراحة المعلمين غير اللائقة)، والذى تم تداوله على مواقع التواصل: «تعود قصة استراحات المعلمين والفيديو الشهير لمعلمة تشكو من سوء الاستراحة.. قدمت المعلمة (نجمة الفيديو) اعتذارًا عن أعمال المراقبة وتم رفضه لعدم وجود سبب موضوعى، فقررت الانتقام من وزارتها بأن تصعد إلى دور يتم فيه تخزين الأثاث المتهالك، وساعدتها زميلة معلمة فى تصوير الفيديو للإيحاء بأن الوزارة لا تهتم بالاستراحات». ونشر «شوقى» صورًا من الاستراحة الحقيقية المذكورة فى الفيديو، والخاصة بمعلمى التعليم الفنى المشتركين فى امتحانات الدبلومات الفنية، مستدركًا: «أترك لحضراتكم الحكم بأنفسكم»، مؤكدًا فى الوقت ذاته أنه يتم التحقيق مع المشتركين فى هذا الفيديو التحريضى الكاذب. كما نشر وزير التعليم منشورًا وصفه ب«مشاهد حرب استنزاف الثانوية العامة»، وأضاف: «لعلكم تلاحظون معى ما يحدث كل عام فى الأيام القليلة التى تسبق امتحانات الثانوية العامة من تسارع فى الشائعات والبلبلة والتحريض والمعلومات المغلوطة لاستغلال قلق أولياء الأمور وأبنائهم وتصدير حالة من القلق والتشكك فى كل شىء.. المشهد (1) يتضمن شائعات بدء العام الدراسى الجديد، مرة نقول يوم 19 سبتمبر ومرة نقول يوم 9 أكتوبر ونحن لم نقل شيئًا، بل لم نبحث الموضوع حتى الآن من الأساس، والمشهد (2) يشمل شائعات عن أن التصحيح للثانوية العامة يستغرق أسبوعًا ونحن لم نتحدث فى هذا الموضوع إطلاقا قبل هذه الشائعة، ومشهد (3) بقصة (فادى) طالب الطب، حيث انبرى البعض يتهم الوزارة تارة والتعليم العالى تارة أخرى، ويصنع فيديوهات لكشف الأمور رغم أنها حالة نصب تم اكتشافها فى أقل من يوم وعاد الحق لأصحابه، وهو ما يثبت قدرة الدولة وسرعة رد الفعل لإحقاق الحق وليس العكس كما يشكك المشككون». واستكمل الوزير: «أمّا مشهد (4) فيخص قصة تهكير التابلت، سرعان ما انتشرت صورة واحدة توحى بأن البعض اخترق إجراءات تأمين الوزارة، حتى يتوتر الناس ويطالبوا بعدم السماح بالتابلت، وهو هدف الشائعة والتشيير الواسع فى المقام الأول، بينما أغلقت الوزارة كل هذه الأجهزة وأصحابها يعلمون ذلك جيدًا، والمشهد مشهد (5) يتضمن قصة استراحة المعلمين غير اللائقة والفيديو (الأوحد) لبعض (المعلمات) يشرحن فيه كيف أن الدولة لا تهتم بهن.. ولمعلوماتكم نحن لم نفتح استراحات الثانوية العامة حتى الآن، وسوف أنشر لحضراتكم صورًا من بعض الاستراحات فى عدة محافظات كى تروا الحقيقة وتستطيعوا زيارتها بأنفسكم، والمشهد (6) بشأن قضايا إيقاف تطوير التعليم الموسمية والدعائية وهو مشهد يتكرر منذ 2018 عن طريق إثارة الناس على السوشيال ميديا ثم رفع قضايا للشهرة، ولكن القضاء المصرى الشامخ وقف عصيًا وصلبًا أمام هذه المحاولات المستميتة للتشكيك واستغلال الناس، بالإضافة إلى مشهد (7) لقضية نشطاء السوشيال ميديا وفيديوهات البلبلة، وتظهر فجأة فيديوهات لنشطاء يولدون فى الأيام القليلة قبل الامتحانات، ليكيلوا للوزارة وقياداتها الاتهامات ويثيروا قلق الطلاب وذويهم ويصنعوا حالة من العداء ولا يسألهم أحد من أنتم؟». وفى سياق متصل أنهت الأجهزة الأمنية استعداداتها لتأمين امتحانات الثانوية العامة، ووضعت الوزارة خطط التأمين الموسعة فى كل المحافظات على مستوى الجمهورية. وتشمل الخطة الانتشار الأمنى المكثف فى محيط اللجان التى تستقبل الطلاب لتوفير الأجواء المناسبة لأداء الامتحانات، بجانب التشديد على اتباع كل الإجراءات لتأمين عملية نقل أوراق الامتحانات إلى مقر اللجان، وكذلك مقر استراحات المدرسين، كما تمت الاستعانة بالشرطة النسائية للإسهام فى أعمال التأمين فى كل اللجان. وعيّن مديرو الأمن تمركزات أمنية ثابتة للتعامل مع المواقف الطارئة والتصدى لكل صور الخروج عن القانون ومنع أى تجمعات فى محيط اللجان إعمالًا للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا للحفاظ على سلامة الطلاب والعاملين باللجان.
