خسارة الوزن والتخلص من البدانة أمر ليس سهلًا فحسب، بل يتطلب مجهودًا شاقًا، فضلًا عن العزيمة التى يجب أن يتحلى بها الشخص، فلا أحد يستطيع التخلص من وزنه الزائد بين يوم وليلة. الظروف السابقة تحدتها شيرين محمد، 28 سنة، فلم تنخفض عزيمتها مطلقًا، واستمر سعيها الرامى إلى خسارة وزنها، حتى نالت مرادها فى ظرف 6 أشهر فقط، وفقدت 37 كيلو. وروت ل«المصرى اليوم» قائلة: «التجربة لم تكن سهلة، وكنت مصابة باكتئاب تمكن منى بعد تخرجى وملقتش عمل مناسب، وفضلت آكل لحد ما بقى وزنى 109 كيلوجرامات». ظلت «شيرين» على هذه الحالة دون أى تغيير جذرى، حتى كانت اللحظة الفارقة حينما أثرت سمنتها على صحتها ونُقلت إلى المستشفى ليخبرها الأطباء بأن كبدها تأثر سلبًا من هذا الوزن الزائد. منذ هذه اللحظة، عزمت «شيرين» على خسارة وزنها دون رجعة: «بدأت أقرأ كلام كتير على النت، قرأت عن الكيتو والصيام المتقطع، لكن ما اقتنعتش بيهم، فقررت إنى أدرس تغذية وأخطط لنظام ينفعنى بعيد عن المنتشر». وبالفعل، بدأت فى تنفيذ نظامها الخاص، وهو عبارة عن: «منع السكر الأبيض والدهون غير الصحية، وأى وجبات جاهزة»، وأرجعت هذا إلى أن كل ما سبق ضار بالصحة. وتضيف «شيرين» فى روايتها: «الدايت الصحيح ليس بمنع الطعام أو تعذيب النفس، فأنا لم أحب أن أحرم نفسى من شىء، فقط عشت على نظام متوازن، عبارة عن أكل صحى بكميات قليلة، وتكون وجبتى متكاملة، تشمل نشويات وفاكهة وخضروات، مع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، وبعض البروتينات». وتشير «شيرين» إلى أنها لم تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية (الجيم)، بل اكتفت بالمشى نصف ساعة يوميًا، وممارسة الرياضة داخل المنزل، وشرب المياه بالمعدلات الصحية، موضحةً أنها رفضت إجراء عمليات جراحية كتكميم المعدة أو ما شابه، معتقدة أن ذلك «استسهال وعدم إرادة»، حسب وصفها. بعدما بلغ وزن «شيرين» 72 كيلوجرامًا، باتت الشابة متمتعة بالرشاقة والحيوية والحركة، كما باتت تحب الحياة على حد وصفها، لتختم حديثها بنصيحة: «أى شخص يعانى من السمنة لا يستسلم للطعام، وينظر إلى صحته».