يبدأ وفد من أعضاء لجنة الثقافة والإعلام والآثار في مجلس النواب، زيارة رسمية إلى الإسكندرية غداً الأحد وتستمر حتى الخميس، يجرى خلالها تفقد المواقع الأثرية التي تجرى بها مشروعات حماية ودرء خطورة وتطوير، للوقوف على معدلات التنفيذ وطبيعة الأعمال والاطمئنان على الأوضاع. وقال مصدر مسؤول بوزارة الآثار، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن الوفد يضم قرابة 7 أعضاء من اللجنة، يرافقهم الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور حسام عبدالباسط مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الاسكندرية والساحل الشمالى، وعدد من قيادات الوزارة بمنطقة آثار الاسكندرية، حيث تبدأ الزيارة غداً بحضور احتفال دار أوبرا الإسكندرية (مسرح سيد درويش) بالمئوية الأولى لها، على أن يتم بدء الجولة من خلال زيارة منطقة آثار أبومينا العجائبى الاثنين للوقوف على مشروع خفض المياه الجوفية الذي يجرى بالمنطقة وقارب على الانتهاء. وأوضح، إن مشروع خفض المياه الجوفية الذي يزوره الوفد يقع على مرحلتين، الأولى شملت استبدال الابار التالفة وعددها 170 بئرا، ورفع كفاءة خطوط الطرد وإنشاء آبار جديدة حول القبر بواقع 13 بئرا، مهمتها خفض المياه حيث يتم تنفيذ 3 مراحل لأى بئر جديد قبل التشغيل تشمل إنشاء الآبار ثم تنميتها بالماء كتجربة ثم اختبارها في شكلها النهائي قبل الاعتماد والمرحلة الثانية تشمل تعديل خطوط الطرد وعمل خطوط طرد للآبار ال13 الجديدة الموجودة بمحيط قبر القديس مينا لرفع المياه منه. ولفت إلى أن المنطقة ككل تبلغ مساحتها 978 فدانا، وأن موقع أبومينا الذي تجرى به الأعمال يبلغ مساحته 300 فدان فقط، ويشمل مجمع الكنائس وتضم البازيليكا الكبرى وكنيسة المدفن والمعمودية وقبر القديس مينا وفناء الحجاج والحمام الشمالى والمزدوج والمعاصر. وقال المصدر إنه سيتم زيارة المعبداليهودى في شارع النبى دانيال (ياهو هانبى)، حيث من المقرر أن يتم متابعة التشطيبات النهائية للمرحلة الثانية من المعبد، والمسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية بالقرار رقم 16 لسنة 1987، الذي خضع لمشروع ترميم ودرء خطورة بتكلفة 68 مليون جنيه، مشيرا إلى أن المعبداليهودى يضم 28 عمودا من الأعمدة الضخمة شاهقة الارتفاع ومقسم لخمس أروقة أكبرها أوسطها والطابق الثاني يشغله مصلي السيدات وهيكل المعبدمشيد من الرخام ينتصفها الدولاب المقدس، ويغلق عليه ضلفتين من الخشب عليها كتابات محتواها الوصايا العشر لموسى عليه السلام، كما يحمل بداخلة أسفار التوراة وعددها 63 سفرا ويتوج الهيكل سياج خشبي يتدلى منة قناديل من الفضة، وبالمعبدصفوف من المقاعد الخشبية مخصصة لجلوس المصلين وتحمل أسماء لعدد من الأشخاص ويشغل الحوائط عدد من النوافذ غطيت بزجاج معشق ملون، وأثناء الترميم اكتشف أساسات جدران وشواهد أثرية للمعبدالقديم والذي يرجع لسنة 1385. وكشف المصدر أن الوفد يزور ايضاً قلعة قايتباى لتفقد الحالة الراهنة للقلعة ورصد كافة الاحتياجات اللازمة، والوقوف على الحالة الخاصة بالحماية البحرية وآخر المستجدات، خاصة وأن القلعة تخضع لمشروع حماية بحرية شامل بتكلفة تصل إلى 267 مليون جنيه على نفقة الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ. وأشار إلى أن الزيارة تشمل أيضاً المتحف اليونانى الرومانى في الاسكندرية، والذى يخضع لمشروع ترميم بتكلفة 340 مليون جنيه باعتباره أكبر متحف في الوجه البحرى وأكبر متحف متخصص في الحضارة اليونانية الرومانية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والمسجل أثر إسلامي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983. كما تشمل الزيارة المبانى التراثية الموجودة في الإسكندرية خاصة في شارع فؤاد والنبى دانيال.