استعرض الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، الجهود التى بذلتها مصر لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، مشيرًا إلى الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التى يتم تطبيقها فى المنشآت السياحية والفندقية والمنتجعات السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات وشركات الطيران والأنشطة السياحية؛ لضمان صحة وسلامة العاملين بالقطاع السياحى والسائحين والمواطنين. وتحدث، خلال لقائه مع وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة ومفوض الحكومة الفيدرالية للسياحة بألمانيا، توماس بارايس، خلال زيارته الحالية للعاصمة الألمانية برلين، عن الوضع الحالى الذى يشهده ملف السياحة بمصر، وأطلعه على أرقام وأعداد السياحة الوافدة إلى مصر، منذ استئناف الحركة السياحية فى أول يوليو 2020، مؤكدًا أن أعداد السائحين فى زيادة ملحوظة، خصوصًا منذ بداية عام 2021، لافتًا إلى أن متوسط أعداد السياحة الوافدة لمصر خلال الأشهر الثلاثة الماضية تخطى 500 ألف سائح شهريًا من 20 دولة فى العالم، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة مصدرة للسياحية إلى مصر؛ ما يعكس ثقة الحكومات ومنظمى الرحلات والمواطنين بهذه الأسواق، فى دقة وسلامة الإجراءات الاحترازية التى تطبقها مصر بكل صرامة وجدية. وأوضح «العنانى» أن ألمانيا تعد إحدى الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، وزار مصر خلال عامى 2018 و2019 نحو مليون و700 ألف سائح ألمانى فى كل سنة، مشددًا على ضرورة النظر فى تحذيرات السفر إلى مصر حتى تعكس الوضح السياحى وخصوصًا فى المنتجعات السياحية المصرية والتى تشهد أقل معدل إصابة فى العالم لما تتمتع به من أماكن مفتوحة وجو دافئ وشواطئ مشمسة ومناظر طبيعية خلابة، بالإضافة إلى كثافة سكانية منخفضة، ما شجع السائحين على السفر إليها. وأشار إلى لقائه بعدد كبير من ممثلى كبرى منظمى الرحلات السياحية الألمان خلال مشاركته كمتحدث رئيسى بالمائدة المستديرة التى نظمتها مؤسسة الشرق الأوسط والأدنى الألمانية تحت عنوان «مصر»، والذين أعربوا عن رغبتهم الشديدة فى اتخاذ السلطات الألمانية قرارًا بتخفيف إجراءات حظر السفر للمنتجعات السياحية المصرية، خصوصًا فى ظل وجود طلب كبير من السوق الألمانية لزيارة مصر والاستمتاع بمنتجعاتها السياحية المختلفة والمتميزة. وهنأ «بارايس» «العنانى» بنجاح موكب المومياوات الملكية الذى نظمته مصر فى إبريل الماضى وشهده العالم أجمع، معربًا عن حرصه وأسرته على مشاهدة ومتابعة فعاليات هذا الحدث الاستثنائى، مشيدًا فى الوقت نفسه بالتنظيم الرائع له والذى جاء بشكل يليق بمكانة مصر وحضارتها أمام العالم، لافتًا إلى أن الموكب ساهم بشكل ملحوظ فى زيادة شغف الألمان بالحضارة المصرية وتشجيعهم على زيارة مصر والاستمتاع بمعالمها السياحية المتميزة وحضارتها العريقة. فى سياق آخر، انتهت جمعية المحافظة على البيئة بمحافظة البحر الأحمر، بالتعاون مع وزارة البيئة، من تركيب 1200 شمندورة بمساعدة خبراء وأياد مصرية، بهدف الحفاظ على الشعاب المرجانية من استخدام «الخُطاف» فى مناطق الغطس بالغردقة. وناشدت الجمعية أطقم اللنشات السياحية العاملة فى رحلات الغوص والأنشطة البحرية، بالالتزام بنظام الرباط الآمن الموجود بالقرب من مواقع الغوص، وعدم الربط على الشعاب المرجانية، وإبلاغها عن أى مخالفات يتم رصدها لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
