نعى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق الذي وافته المنية أمس، بعد صراع مع المرض. وكتب الرئيس السيسى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «فقدت مصر اليوم رجل دولة من طراز فريد، هو الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق. كان الراحل بارًا بمصر، وفيًا لترابها وأهلها، وصاحب يدٍ بيضاء في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية، وكانت له مكانته العلمية، ورؤيته الحكيمة، وقدراته القيادية المتميزة والناجحة، فضلًا عن أخلاقه الرفيعة العالية وتفانيه وصدقه وإخلاصه في مراحل مصيرية وحاسمة من تاريخ هذا الوطن. رحم الله الفقيد الغالى، وخالص عزائى لأسرته وأهله، داعيًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان». كما نعى مجلس الوزراء رحيل الجنزورى، وأعرب عن «تقدير مصر للدور الوطنى الكبير الذي ساهم به الفقيد خلال سنوات عمله الحكومى الطويلة، من قيادة دفة الحكومة لفترتين دقيقتين من تاريخ الأمة المصرية، كما ثمنت الحكومة الإسهامات الجليلة التي بذلها الراحل العظيم في سبيل وطنه، حيث كان نموذجًا في البذل والعطاء، لم يتأخر يومًا عن نداء الوطن، ولم يبخل ساعة بعلمه أو جهده، وتفانى في تقديم خبراته الواسعة ولاسيما في المجال الاقتصادى لمصلحة الوطن». وتقدم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بخالص العزاء للرئيس السيسى ولأسرة الفقيد وجموع الشعب المصرى، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسُّلوان. وأكد الطيب، «أن مصر فقدت رجلًا وطنيًّا مخلصًا لم يألُ جهدًا في خدمة وطنه، ولم يتأخر عن تلبية ندائه في مراحل حاسمة، وعمل بجد واجتهاد وإخلاص خلال مسيرته الوطنية من أجل نهضة مصر ورفعتها واستقرارها». كما تقدم المهندس محمد أحمد مرسى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، بخالص التعازى والمواساة في وفاة رئيس وزراء مصر الأسبق، الذي أحب وطنه وتحمل المسؤولية في أحلك الظروف، وتفانى في خدمة شعبه ووطنه. كما نعى أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، بمزيد من الحزن والأسى وفاة الجنزورى، واصفا إياه ب«القيمة السياسية الكبيرة». وتابع هيكل: «تعلمت منه الكثير، ولم تكن لقاءاتنا تتوقف إلا خلال مرضه الأخير». وتقدم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؛ برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. ونعى الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، رحيل رئيس الوزراء المصرى الأسبق. وتقدم المفتى في بيان أصدره، أمس، بخالص العزاء والمواساة للشعب المصرى ولأسرة الفقيد في وفاة أحد رموز الوطنية المصرية وأحد أقطابها الذين قدموا خدمات جليلة للوطن. كما نعى د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بخالص الحزن والأسى رحيل الجنزورى، سائلا الله، عز وجل، أن يجزيه عما قدم لخدمة وطنه خير الجزاء. ونعت الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى، فقيد الوطن الذي وافته المنية أمس بعد حياة حافلة بالعطاء للوطن الغالى في عدة مجالات لم يبخل خلالها على الوطن بأى جهد، بل تحمل المسؤولية حين وضعت على عاتقه في أوقات دقيقة من عمر البلاد، وكان على قدرها ثابتًا مخلصًا مثالًا للشرف والنزاهة وطهارة اليد. كما نعته أيضًا الطائفة الإنجيلية بمصر، وعلى رأسها الدكتور القس أندريه زكى، الذي وصف الراحل ب«رمز الوفاء والإخلاص والقيادة العلمية المتميزة». من جانبها، نعت عدة أحزاب وشخصيات سياسية وفاة الدكتور الجنزورى. وقال المهندس أشرف رشاد، زعيم الأغلبية بمجلس النواب في بيان لحزب مستقبل وطن: «خالص عزائنا في وفاة شخصية وطنية عظيمة قدمت لمصر الكثير والكثير ولم تبخل بعطائها وخبراتها في تلبية نداء الوطن».
