أبو الدهب: ناصر ماهر مكسب كبير للمنتخب    عيد الأضحى في البحرين.. تعرف على العادات والتقاليد    إصابة 13 شخصًا فى حادث تصادم تريلا وميكروباص على طريق الوادى الصحراوى بالأقصر    تعرف على موعد ومكان جنازة الفنانة الراحلة مها عطية    زكي عبد الفتاح: منتخب مصر عشوائي.. والشناوي مدير الكرة القادم في الأهلي    التجمع الوطني يسعى لجذب اليمينيين الآخرين قبل الانتخابات الفرنسية المبكرة    احتفالا بعيد الأضحى، جامعة بنها تنظم معرضا للسلع والمنتجات    إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة "أبل" في شركاته    ضياء السيد: تصريحات حسام حسن أثارت حالة من الجدل.. وأمامه وقتًا طويلًا للاستعداد للمرحلة المقبلة    بالصور| هاجر أحمد وزوجها يحضران العرض الخاص لفيلم "أهل الكهف"    عمرو أديب: مبقاش في مرتب بيكفي حد احنا موجودين عشان نقف جنب بعض    صحة الفيوم تنظم تدريبا للأطباء الجدد على الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 11 يونيو 2024    مصر ترحب بقرار مجلس الأمن الداعي للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة    حماس ترحب بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة    تعليق ناري من لميس الحديدي على واقعة تداول امتحانات التربية الوطنية والدينية    أول تعليق من إسرائيل على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة    إنتل توقف توسعة مصنع في إسرائيل بقيمة 25 مليار دولار    رئيس هيئة ميناء دمياط يعقد لقاءه الدوري بالعاملين    السياحة: توفير عيادات صحية وتقديم خدمات مميزة لرعاية الحجاج    عيد الأضحى 2024.. إرشادات هامة لمرضى النقرس والكوليسترول    الحق في الدواء: الزيادة الأخيرة غير عادلة.. ومش قدرنا السيء والأسوأ    مجموعة مصر.. سيراليون تتعادل مع بوركينا فاسو في تصفيات المونديال    إخماد حريق داخل حديقة فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    حالة الطقس.. 41 درجة مئوية بشرم الشيخ    «جابوا جون عشوائي».. أول تعليق من مروان عطية بعد تعادل منتخب مصر    «اختار الأهلي».. كواليس مثيرة في رفض حسين الشحات الاحتراف الخليجي    مختار مختار: غينيا بيساو فريق متواضع.. وحسام حسن معذور    تحذير عاجل ل أصحاب التأشيرات غير النظامية قبل موسم حج 2024    روسيا بالأمم المتحدة: إسرائيل لم توافق رسميا على اتفاق بايدن بشأن حرب غزة    وزراء خارجية بريكس يؤيدون منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة    قصواء الخلالي: وزير الإسكان مُستمتع بالتعنت ضد الإعلام والصحافة    أحمد كريمة: لا يوجد في أيام العام ما يعادل فضل الأيام الأولى من ذي الحجة    رئيس خطة النواب: القطاع الخاص ستقفز استثماراته في مصر ل50%    خبير اقتصادي: انخفاض التضخم نجاح للحكومة.. ولدينا مخزون من الدولار    إبراهيم عيسى: طريقة تشكيل الحكومة يظهر منهج غير صائب سياسيا    مفاجأة في حراسة مرمى الأهلي أمام فاركو ب الدوري المصري    شهداء وجرحى فى قصف للاحتلال غرب مخيم النصيرات بقطاع غزة    هل خروف الأضحية يجزئ عن الشخص فقط أم هو وأسرته؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    وفد من وزراء التعليم الأفارقة يزور جامعة عين شمس .. تفاصيل وصور    بالصور.. احتفالية المصري اليوم بمناسبة 20 عامًا على تأسيسها    منتخب السودان بمواجهة نارية ضد جنوب السودان لاستعادة الصدارة من السنغال    إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب أتوبيس بالمنوفية    هل تحلف اليمين اليوم؟ الديهي يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة (فيديو)    وزيرة الثقافة تفتتح فعاليات الدورة 44 للمعرض العام.. وتُكرم عددًا من كبار مبدعي مصر والوطن العربي    «أونلاين».. «التعليم»: جميع لجان الثانوية العامة مراقبة بالكاميرات (فيديو)    أستاذ اقتصاد: حظينا باستثمارات أوروبية الفترة الماضية.. وجذب المزيد ممكن    عالم موسوعي جمع بين الطب والأدب والتاريخ ..نشطاء يحييون الذكرى الأولى لوفاة " الجوادي"    أخبار 24 ساعة.. الحكومة: إجازة عيد الأضحى من السبت 15 يونيو حتى الخميس 20    الرقب: الساحة الإسرائيلية مشتعلة بعد انسحاب جانتس من حكومة الطوارئ    منسق حياة كريمة بالمنوفية: وفرنا المادة العلمية والدعم للطلاب وأولياء الأمور    إبراهيم عيسى: تشكيل الحكومة الجديدة توحي بأنها ستكون "توأم" الحكومة المستقيلة    هل يجوز الأضحية بالدجاج والبط؟.. محمد أبو هاشم يجيب (فيديو)    «الإفتاء» توضح حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة    وزير الصحة: برنامج الزمالة المصرية يقوم بتخريج 3 آلاف طبيب سنويا    تفاصيل قافلة لجامعة القاهرة في الصف تقدم العلاج والخدمات الطبية مجانا    رشا كمال عن حكم صلاة المرأة العيد بالمساجد والساحات: يجوز والأولى بالمنزل    «المصريين الأحرار» يُشارك احتفالات الكنيسة بعيد الأنبا أبرآم بحضور البابا تواضروس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فقه الإنجاز
نشر في المصري اليوم يوم 04 - 01 - 2021

يعد الإنجاز سمة مهمة من سمات هذا العصر الذى تتسارع أزمانه وتتلاحق أحداثه، مما يحتم على من يريد العيش فى عصره فردا كان أو مؤسسة، أن يواكب هذه المستجدات بالمنجزات التى تناسبها وتفى بواجب الوقت الذى كلفها الله به، وفقه الإنجاز فى دار الإفتاء المصرية لا يَخْرُج عن هذا المعنى، لأن العمل الإفتائى ليس عملا فقهيا مجردا عن إدراك الواقع وملاحقة النوازل، بل إن إدراك الواقع ركن أساسى من العمل الإفتائى، فهناك ارتباط وثيق وتلازم واضح بينهما
إن العمل المؤسسى الدؤوب الذى قاده فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية وأسّسه بناء على فلسفة ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية التى اعتمدت مبدأ الشمولية المعنية بتغطية جميع المجالات، فخطورة التحديات التى تواجهنا لا تُفسح مجالا للتسويف أو التأجيل أو التجاهل، وهذه الفلسفة أيضا تعتمد مبدأ الدقة واتباع أفضل وأحدث الأسس والأساليب العلمية، حتى لا يكون الإنجاز قائما على الوهم.
فلسفة الرئيس السيسى تعتمد مبدأ ملاحقة الزمن، فلا مجال للتأخير فى عالم يموج بالأحداث والتحديات والصراعات على مدار اللحظة، إيمانًا من الرئيس السيسى بأن مصر لها مكانة لائقة بها يجب أن تتبوأها فى سباق الإنجاز العالمى، رغم قسوة التحديات الاقتصادية والأمنية والعسكرية، وكان من فلسفة الرئيس السيسى بناء هذا الإنجاز الشامل للبشر والحجر على أسس من المبادئ والقيم، باعتبارهما ضمانة البقاء والخلود، فالزبد يذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فعندما نذكر مثلا أن دار الإفتاء قد استوعبت أكثر من مليون وثلاثمائة ألف فتوى على مدار عام 2020 فلابد ومن خلال التحليل الدقيق المُنصف أن ندرك ما وراء هذا الرقم من جُهد واجتهاد جماعى وبحث فقهى مُعمَّق لكل قضية تتعلق بهذه الفتاوى حتى قبل أن ترد إلى دار الإفتاء، وبخاصة أن مجال العمل الإفتائى لم يَعد قاصرًا على قضايا الأحوال الشخصية، بل إن ما يرد إلى دار الإفتاء المصرية من أسئلة واستفسارات أصبح شاملا لكافة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، هذا فى مجال الإفتاء فقط، فإذا أضفنا إلى هذا جهود دار الإفتاء فى مواكبة القضايا العامة مثل جائحة كورونا والإجابة عن كافة الأحكام والفتاوى الخاصة بالتدابير والإجراءات الاحترازية التى ساهمت فى توعية الشعب المصرى بما يجب أن يفعل أو يجتنب شرعا جراء هذه الجائحة لعلمنا حجم ودقة ومواكبة الإنجاز.
وليس هذا فحسب، بل هناك جهود الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم فى جَمع علماء الأمة ومؤسساتها الإفتائية تحت مظلة واحدة لتوحيد الفكر الإفتائى وتبصير العالم بحقيقة ما يجرى، ومواجهة ما تبثه جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات الإرهابية من أفكار فاسدة من شأنها تقويض أمن وسلامة المجتمعات وتشجيع العدوان التركى الغاشم على البلاد العربية، ونهب ثروات ومقدرات شعوبها والتدخل السافر فى شؤون الدول دون وجه حق.
لقد استتبع ذلك أن تقوم الأمانة بعقد المؤتمرات العالمية والندوات والدورات التدريبية التى استهدفت تدريب وإعداد الكوادر القادرة على مجابهة الفكر التكفيرى ورد شبهات هذه الجماعات الضالة، ونشر الفكر الوسطى المعتدل وإشاعة قيم المحبة والتعايش بين الشعوب على اختلاف أطيافها، وكان لمرصد الفتاوى التكفيرية والمتطرفة فضل كبير فى رصد وحصر ما يصدر من فتاوى أو أسئلة أو قضايا أو بحوث فيما يخص مجال التطرف والإرهاب، وهناك الكثير والكثير من النشاطات التى شملت القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإعلامية والتعليمية التى قامت دار الإفتاء المصرية بمواكبتها بناء على استيعابها وفهمها لفلسفة الإنجاز التى يتبناها القائد الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى تلخص فى الشمول والدقة والزمن، وانعكس على حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية بما لم يكن يتوقع حدوثه أحد المحللين فى تلك السنوات القليلة التى قاد فيها الرئيس السيسى قاطرة التنمية والتحديث للدولة المصرية الحديثة.
لم يعد مستغربًا لدى الشعب المصرى أن يفاجأ صبيحة كل يوم بافتتاح الرئيس لمشروع تنموى عملاق، وربما يفتتح فى اليوم الواحد العديد من المشروعات، وقد تمكنت هذه الفسلفة الحكيمة من التأثير الإيجابى الكبير على وضع مصر فى مكانتها اللائقة بها بين دول العالم وأصبح لها كلمة وصوت مسموع لا يجرؤ أحد على تجاهله، ومن ثم فإن دار الإفتاء المصرية تفخر وتعتز بكونها ركنًا من أركان هذه القاطرة المباركة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتتشرف دار الإفتاء المصرية بأنها شاركت وبكل قوة وفى أصعب الظروف فى تصحيح المفاهيم المغلوطة ومجابهة أعداء لوطن، ولم تهتز ولم تتذبذب ولم تخضع لابتزاز الجماعات الضالة، ولم تخش حملات التشويه، ولم تقف على الحياد، لاعتقادها الراسخ أن الوقوف على الحياد خيانة كبيرة وهو فى الحقيقة انحياز صريح غير مُقنَّع لأعداء الوطن، ومعاونة لهم على هدم الوطن، وكل وطنى شريف حر عاقل يدرك أن الحياد فى وقت التحديات الوطنية المصيرية هو عين الخيانة والسقوط فى بئر عداوة الوطن، مهما قيل فيه أو اتخذ مظاهر زائفة باهتة فهو خيانة، وكل هذه التمويهات لن تغير من هذه الحقيقة شيئًا، وسوف تظل دار الإفتاء المصرية على هذا المنهج القويم والفلسفة الحكيمة التى أرساها الرئيس السيسى من أجل أمن واستقرار الوطن وتحقيق الأمن والرخاء للشعب المصرى العزيز.
* أمين عام دور وهيئات الإفتاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.