بمشاركة حوالى 15 من أحبار الكنيسة ودون حضور شعبى، صلّى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الميلاد المجيد، مساء أمس الأول، بكنيسة التجلى بالمقر البابوى بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون. وأقيم قداس عيد الميلاد فى إبراشيات الكرازة المرقسية فى غياب تام للمشاركة الشعبية، تفاديًا لانتشار عدوى فيروس كورونا، والتزامًا بالقرارات التى أعلنتها الكنيسة قبل الاحتفال للحد من التجمعات، وتماشيًا مع القرارات التى اتخذتها الحكومة لمواجهة الموجة الثانية من تفشى الوباء. ووجّه البابا تواضروس الشكر والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قام بدوره بتهنئة البابا والأقباط والشعب المصرى بهذه المناسبة افتراضيًا عبر «الفيديو كونفرانس». وقال البابا: «بالأصالة عن نفسى وعن المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية وهيئة الأوقاف القبطية والمجلس الملى العام والمجالس الفرعية وكل الهيئات القبطية وكل الشعب بمصر والخارج وبلاد المهجر، نقدم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى عوّدنا دائمًا أن يهنئنا بالعيد بحضوره منذ عام 2015». وأضاف: «هذا الحضور يفرحنا جميعًا، وإن كنّا هذا العام بسبب جائحة كورونا والظروف الصحية التى تسود العالم، فقد فضّل أن يتم الاتصال بنا عبر الفيديو كونفرانس فى رسالة طيبة، مهنئًا جميع الأقباط فى مصر وفى كل العالم». وتابع: «نرفع أيدينا إلى الله تبارك اسمه ونصلى من أجل بلادنا وكل العالم، وأن يرفع عنا هذه الجائحة ويُنعم على الجميع بالصحة والعافية». فى سياق متصل، أقيمت صلوات عيد الميلاد المجيد فى مختلف كنائس محافظة شمال سيناء، وسط إجراءات احترازية لمجابهة فيروس كورونا. وفى القليوبية، شهدت كنائس المحافظة إقامة قداس عيد الميلاد المجيد فى أجواء من الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشى «كورونا» دون حضور مصلين، وتواجد الكهنة وعدد صغير من الشمامسة وفق الإجراءات والتعليمات لأداء القداس والصلوات. وفى الأقصر، احتفلت إبراشية إسنا وأرمنت بعيد الميلاد المجيد، وأقيم قداس العيد وسط أجواء احتفالية ومشاركة محدودة من آباء الكهنة والشمامسة. وأغلقت أقدم أديرة الرهبنة للمرة الأولى أبوابها أمام الزائرين خلال أعياد الميلاد، وهى أديرة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بمنطقة الزعفرانة شمال البحر الأحمر.