أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر انتقلت بخطى ثابتة من مرحلة ترسيخ استقرار الدولة وتثبيت أركانها إلى مرحلة البناء والتعمير والتنمية بفضل مساندة الشعب، وتستكمل الآن بجدية واجتهاد ما تم البدء فيه من مشروعات كبرى، فى جميع أنحاء البلاد لتغير الواقع المصرى بالتنمية الشاملة والمستدامة. وطالب الرئيس السيسى، فى كلمته، أمس، خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة ال69، والذى تم تنظيمه فى مقر أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة، رجال وزارة الداخلية والقوات المسلحة باستمرار اليقظة والجهد لمحاصرة وتطويق أى محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصرى. وقال الرئيس السيسى إن الوضع المستقر لمصر وسط المتغيرات العالمية والإقليمية المتسارعة التى تعصف بالأوطان ومقدرات شعوبها حصاد لتضحيات رجال الشرطة والجيش المدركين لمسؤوليتهم تجاه وطنهم بالقضاء على آفة الإرهاب، إذ أن تحقيق تقدم وازدهار فى كافة المجالات يحتاج لبيئة أمنة ومستقرة. وأضاف الرئيس إن «الاحتفال بعيد الشرطة يتواكب مع احتفال مصر بذكرى ثورة 25 يناير، التى قادها شباب مخلصون متطلعون لمستقبل وواقع أفضل، وأقول لهم إن الوطن يحتاج إلى سواعدكم الفتية وجهودكم الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية ولتحقيق آمال كل المصريين فى مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرصا متساوية فى الحياة الكريمة». وخلال الاحتفال كرم الرئيس عبدالفتاح السيسى عددًا من أسماء شهداء الشرطة، وصدق على منحها أوسمة الجمهورية والاستحقاق، كما منح عددًا من الضباط أنواط الامتياز، تقديرا لعطائهم وإخلاصهم. من جانبه قال اللواء محمود توفيق، فى كلمته بالاحتفال، إن السياسة الأمنية قائمة على التعامل الواعى مع الواقع ومتغيراته وحماية مسار التنمية والديمقراطية ودعم مقومات الاستقرار فى إطار السياسة العامة للدولة. وأضاف الوزير أن خطط وزارته ترتكز على مواصلة المواجهة الحازمة للإرهاب، بجانب القوات المسلحة، ما أدى لانحساره وشل حركة فلوله، مع استمرار اليقظة ورصد تحركات التنظيمات الإرهابية التى تعتمد على استغلال التوتر والعنف فى المحيط الإقليمى، مشيرا إلى المحاولات اليائسة التى تدبرها جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج للنيل من مصر وشعبها عبر ترويج الشائعات وتحريف الحقائق وخداع الشباب وتحريضهم على تدمير مقدرات الوطن. وتابع الوزير أن الوزارة تحقق توازنًا فى مكافحة الجريمة بشتى صورها، ما أدى إلى انخفاض متميز فى معدلات ارتكاب الجريمة الجنائية، ما يعكس الجهود الأمنية المضنية لرجال الشرطة، بجانب جهود الدولة فى تطوير المناطق السكنية والخطرة وغير الآمنة التى كانت تعد أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الجريمة. وأشار الوزير إلى أن التوتر الذى تشهده المنطقة أدى لزيادة محاولات تهريب المخدرات وهو ما تصدت له أجهزة البحث والمعلومات بالوزارة، حيث وجهت ضربات أمنية استباقية للحيلولة دون إغراق البلاد بالمواد المخدرة أو استخدامها كمحطة للتهريب. ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على الارتقاء بمنظومة السجون والتوسع فى تنفيذ برامج متطورة ترسخ مبادئ حقوق الإنسان عبر الاهتمام بالجوانب الصحية والتعليمية والمهنية والاجتماعية للنزلاء وإعادة تأهيلهم للعودة للانخراط كعناصر صالحة وفاعلة بالمجتمع، بجانب تحقيق جودة الخدمات الأمنية للمواطنين بالتوسع فى استخدام التقنيات الحديثة، بالإضافة للمساهمة بفاعلية فى المبادرات الاجتماعية التى تستهدف تخفيف العبء عن محدودى الدخل ومتحدى الإعاقة.