جدّد قاضي المعارضات بمحكمة جنح الدقي في الجيزة، مساء الأربعاء، حبس طبيب الأسنان المتهم بهتك عرض الرجال بالقوة، 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة. وواجه القاضي المتهم، ب«فلاشة» تحوي مقاطع فيديوهات تظهر المتهم «ب.س»، وهو يمارس الشذوذ مع ضحاياه، وتبينّ احتفاظه بتلك المقاطع لابتزاز الرجال. وتحفظت النيابة العامة على هاتف المتهم بالتحرش بالرجال داخل عيادته في منطقة الدقي. وأمرت النيابة بإرسال الهاتف إلى مصلحة المساعدات الفنية لفحصه وتفريغ محتوياته، وعرضه على خبير بالإذاعة والتليفزيون لفحصها. وقال مصدر قضائي، إن النيابة طلبت تفريغ الفيديوهات. وقال دفاع أحد الضحايا، وهو فنان شهير، أنه في غضون الفترة ما بين 32 يونيو 2020 إلى 25 يونيو 2020 وأثناء استخدام الفنان المصعد الخاص بأحد العقارات في منطقة الدقي منصرفًا بعد زيارته لأستاذة تاريخ فن إسلامي من الدور ال9 توقف المصعد بأحد الأدوار، وفوجئ بالمتهم يستقل المصعد، وفوجئ كلا منهما بالآخر، ونظر إليه نظرة فاحشة وابتسامة متبلدة، ثم مد يده ممسكًا بمنطقة حساسة فأزاح المجني عليه يده بقوة ودفعه، قائلاً له:«أنت لسه فيك الداء الوسخ ده، لسه محرمتش من آخر مرة». وأضاف المجني عليه في بلاغه أنه قد سبق له أن تلصص الطبيب على جسده العاري، وإمساكه بالعضو الذكرى الخاص به حال وجوده بحجرة تغيير الملابس الخاصة بنادي الجزيرة، وقيامه بصفعه والهرب منه. أوضحت تحقيقات النيابة في واقعة الطبيب المتحرش بالرجال، أن المتهم مارس الشذوذ مع أحد زبائنه لمدة 3 سنوات داخل عيادة الأسنان الخاصة به في الدقي، ونجح في تثبيت كاميرات داخل عيادته وصور تلك الممارسات بالفيديو وقت مباشرته عمله داخل العيادة. وأضافت التحقيقات أن المتهم استخدم تلك المقاطع في تهديد الشاب الذي كان يمارس معه الشذوذ حتى يستمر في ممارسة تلك الأفعال المشينة معه، وأن الشاب كان يوافق على طلباته، وكان يحضر إليه كلما اتصل به مهدا إياه بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت التحقيقات أن الطبيب تحرش بأكثر من 10 ضحايا منهم عدد من المشاهير داخل عيادته في الدقي، وأن أحد المجني عليهم تجاوب معه ومارس معه الشذوذ على مدار عدة سنوات، ما دفع أحدهم لتقديم بلاغ إلى النائب العام ضده، ما دفع آخرين لتقديم بلاغات ضده. كانت النيابة العامة تلقت بلاغًا من خمسة أشخاص في شهر سبتمبر من العام الماضي ضد طبيب أسنان لتحرشه بهم وهتكه عرضهم بالقوة، فاستمعت النيابة العامة إلى شهاداتهم واطلعت على ما قدمه بعضهم من دليلٍ فني ضدّ المتهم، فأمرت بضبطه وإحضاره. وبإلقاء القبض عليه يوم الخامس والعشرين من شهر يناير الجاري استجوبته النيابة العامة وواجهته بالأدلة الفنية التي قدَّمها المجني عليهم ضدَّه، وعثرت بهاتفه المحمول على أدلَّة فنيَّة أخرى تُعزِّز الاتهامَ المنسوب إليه، فقرَّر أنه يعاني من اضطراب في الميول الجنسية، وأنَّ هذا الاضطراب وإن كان لا يَسلبه وعيَهُ وإدراكَهُ فإنه زيَّن له ارتكاب سلوكٍ خاطئٍ. وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وفحص الأدلة المتوافرة ضدَّه فنيًّا، وجارٍ استكمال التحقيقات.
