«مقال اليوم».. خدمة من بوابة «المصري اليوم» لإبراز أحد مقالات الرأي يوميًا لتسليط الضوء على مضمون المقال وأبرز ما ذكره الكاتب. «المصري اليوم» تزخر بمجموعة من أبرز المفكرين والكُتاب والمُتخصصين، من بينهم عباس الطرابيلي، الذي سلط الضوء، في مقاله المعنون ب«الأوقاف.. والمال السايب» على أموال الأوقاف وإدارتها وأهميتها. «عباس» بدأ مقاله: «الأوقاف، أموال أوقفها أهل الخير لإسعاد غير القادرين، وهي أموال محرمة تمامًا على المفسدين الذين يستغلون هذه الكنوز ويحاولون سرقتها ووضع أيديهم على ما فيها من أراض وعقارات وعوائد نقدية سائلة.. ومن المؤكد أن محمد على باشا وهو ينفذ هذا البرنامج الطموح لبناء مصر الحديثة كانت عيونه على كنز الأوقاف، لذلك كان هو أول من تنبه لهذه الأوقاف عندما أنشأ لها «ديوان عمومي»، من حوالي قرنين من الزمان بالضبط عام 1251ه.. وكان هدفه حماية هذه الأموال من النهب والسرقة.. ولكن هل حفظنا هذه الثروات من هذا النهب.. أم رفعت الدولة الراية البيضاء معلنة استسلامها أمام جبروت مافيا الفساد.. أم من الواجب أن ننبه الدولة إلى المافيا التي برعت في مد يدها لهذه الكنوز حتى وجدنا من نجح في اختراق الثغرات». تابع: «منذ تم تسليم إدارة هذه الأوقاف إلى المجالس المحلية عام 1962 وإلى الهيئة العامة للإصلاح الزراعي.. لأننا بذلك سلمنا المفتاح لحرامي برع في سلب هذه الكنوز.. أي سلمنا اللص مفتاح الكرار.. وهكذا وجدنا من برع- من العاملين بالمجالس المحلية- في اصطناع مستندات «مزورة» سهلت لهم سرقة هذه الثروات من أراض وعمارات ومساكن تقدر قيمتها بعدة تريليونات، حتى وإن نجحت هيئة الأوقاف الآن في عمل الأطلس الذي يضم 256 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية، ومعها 120 ألف عقار تزيد قيمتها على تريليون و37 مليار جنيه، ومازالت عقارات وأراضي الأوقاف معرضة للسلب والنهب، وهي تحت يد من لا ضمير له منذ أسندت إدارتها للمجالس المحلية.. من خلال عمليات تدليس وعبث في مستنداتها». يواصل الكاتب مقاله: «إن الدولة وهي تضرب المعتدين على أراضيها يجب أن تعيد النظر في أسلوب إدارة هذه الأوقاف بقطع أيدي اللصوص الذين يديرون هذه الكنوز.. ومنهم من فرطوا في هذه الثروة القومية ممن يفترض فيهم طهارة الذمم الذين يتحالفون الآن مع مافيا الاستثمار العقاري.. وبالذات لجان التظلمات التي تفصل في المنازعات بهدف الاستيلاء عليها». واختتم: «وننتظر- فعلًا- يد الدولة وهي تبطش بالمنحرفين حماية لهذه الأوقاف، وما أكثر المخالفات التي وقعت قديمًا وما أكثر ما خططت له هذه المافيا.. التي تتحرك تحت مقولة «إن المال السايب.. يعلم السرقة».. مطلوب أن تتحرك الدولة لحماية هذه الأوقاف.. قبل أن تتمكن هذه المافيا من سرقة هذه الأوقاف». لقراءة المقال كاملاً، اضغطهنا