استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن بشارع «محمد محمود»، فيما يتواصل توافد مئات المتظاهرين على ميدان التحرير، الذي يملؤه نحو 10 آلاف متظاهر، فيما بدأت نيابتا «وسط القاهرة الكلية» و«قصر النيل» تحقيقاتهما في المحاضر التي حررتها وزارة الداخلية، السبت، ل51 متظاهرا ألقي القبض عليهم بميدان التحرير، في أحداث الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي، وأسفرت عن وفاة شخصين وإصابة 1114 آخرين، بحسب وزارة الصحة. وأمرت «نيابة قصر النيل» بتشريح جثة أحمد محمود، أول حالة وفاة في الأحداث. وتواجه نيابة قصر النيل المتظاهرين ب5 اتهامات، هي «التجمهر وتعطيل حركة المرور والاعتداء على رجال الأمن، وحرق سيارة شرطة، إضافة إلى تحطيم أرصفة ميدان التحرير ونزع الحجارة واستخدامها للاعتداء على الشرطة». وأفادت التحقيقات بأن الأحداث أسفرت عن مقتل شابين، وإصابة مئات آخرين، بينهم 43 من الضباط والمجندين. وأشارت التقارير الطبية، المرفقة بمحضر التحقيقات التي تجرى برئاسة محمد عبد الشافي، إلى أن رجال الشرطة «أصيبوا بكدمات وسحجات في جميع أنحاء الجسد، وجروح قطعية في الوجه واليدين. وأمرت النيابة بتشريح جثة أحمد محمود، أول حالة وفاة في الأحداث، فيما لفظ آخر أنفاسه، بعد نقله إلى مستشفى المنيرة، مساء السبت، متأثرا بإصابته بطلق ناري. واستمعت النيابة إلى أقوال المجني عليهم، ومن المقرر أن تنتقل إلى المستشفيات التي استقبلت المصابين لسماع أقوالهم، وأمرت بحصر التلفيات التي وقعت في سيارات الشرطة، الخاصة بوزارة الداخلية. وقال مصدر قضائي ل«المصري اليوم» إن النيابة العامة بدأت تحقيقاتها بعد أن أحال المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، المحضر الذي حررته الداخلية، السبت، للمتظاهرين المقبوض عليهم في اشتباكات التحرير، وإن الأحداث حالت بين انتقال النيابة لمكان الواقعة، لإجراء معاينة لمكان الأحداث، نظرا لاستمرار وتجدد الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين حتى الآن. في السياق ذاته أمسك المتظاهرون المعتصمون بالميدان منذ مساء السبت، بشاب مسلح بسكين، ظهر الأحد، وأخرجوه من بين المتظاهرين دون أن يعتدي عليه أحد.
