واجه ملايين المصريين المقيمين في الخارج، الخميس، مشاكل تقنية، في أول أيام تسجيل بياناتهم عبر قاعدة البيانات على الموقع الإلكتروني للجنة العليا للانتخابات، وفي السفارات والقنصليات في مختلف دول العالم. وبدأت عملية التسجيل في الثامنة صباح، الخميس، بعدما أضاف الموقع الإلكتروني للجنة «أيقونة» جديدة تسمح بالدخول إلى قاعدة بيانات اقتصر استخدامها على زائري الموقع من خارج جمهورية مصر العربية. ووصل عدد الذين سجلوا بياناتهم في الساعات الست الأولى من صباح الخميس، أكثر من 500 ألف مصري، فيما فوجئ مستخدمو الخدمة بعطل على الموقع وعبارة «جاري تحديث البيانات.. سوف يتم إعادة تحميل الموقع بعد 10 دقائق»، قال الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، إن «بداية التسجيل شهدت إقبالًا كبيرًا ومُبشرًا، ويعكس رغبة حقيقية للمصريين في الخارج للمشاركة في صنع مستقبل البلاد»، وأوضح «شرف» على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أنه «وجه لسرعة حل المشاكل التقنية التي قابلت البعض». ولفت رئيس الوزراء إلى أن تسجيل اسم الأم عند ملء رغبات التصويت بالخارج بهدف التأكد من شخصية الراغب في التصويت، منبهاً إلى أن مرحلة تسجيل رغبات التصويت بالخارج هي مرحلة أساسية من أجل عمل كشوف الناخبين. من جانبه، قال المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن التسجيل سيمتد حتى 19 نوفمبر المقبل، مؤكداً أن التسجيل سيكون باستخدام الرقم القومي. وأشار إبراهيم في تصريحات ل«المصري اليوم» إلى أنه «من حق كل المصريين المتواجدين في الخارج، واستخرجوا بطاقات رقم قومي قبل 27 سبتمبر الماضي، التصويت». من جانبه، أرجع دكتور أشرف عبد الوهاب، الوزير المفوض بأعمال وزارة التنمية الإدارية، الأعطال التي أصابت الموقع إلى «الإقبال الشديد من المصريين في الخارج»، وقال «عبد الوهاب» إن أعداد الذين قاموا بتسجيل بياناتهم من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الثانية ظهر الخميس، بلغ أكثر من 500 ألف مواطن. وفيما أعرب عن سعادته بما وصفه ب«الإقبال الهائل»، طالب وزير التنمية الإدارية المصريين بالخارج بعدم التعجل في تسجيل بياناتهم، لافتاً إلى أن «إدارة الموقع عجزت عن إدخال بعض الخدمات التي من شأنها توضيح أماكن التصويت للمصريين في الداخل»، وقال «عبد الوهاب» إن فارق التوقيت بين الدول قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الموقع خلال الساعات القليلة المقبلة، مشدداً على أن الموقع لا توجد به أعطال. من جانبها، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن موقع اللجنة العليا للانتخابات يعمل بشكل طبيعى منذ تمام الساعة السابعة صباح الخميس، مرجعة السبب فيما وصفه ب«إبطاء سرعة الموقع» إلى الإقبال الكبير على تسجيل الأسماء، وأوضح الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن وزارة التنمية الإدارية «هي من قامت بتدشين الموقع وتصميمه»، مبيناً أن دور وزارة الاتصالات اقتصر على توفير بعض الخدمات الفنية المتعلقه باستضافة الموقع «هوستينج» على سيرفر ضخم، وقال «سالم» إن فرق المتابعة المعنية بالأمر رصدت تأخر استجابة الموقع، مؤكداً اتخاذ إجراءات فنية خلال ساعات قليلة لمضاعفة سرعة وسعة الموقع. وأشار إلى أنه تمت إضافة سعة جديدة للموقع بعد ساعات من بدء التسجيل، مشدداً على أنه بحلول الخامسة من مساء الخميس، سيتم إضافة سيرفر جديد لتوسعة مساحة الموقع، وأوضح «سالم» أن وزارة الاتصالات «لم يكن لديها إحصائيات دقيقة حول المصريين الراغبين فى تسجيل أسمائهم على الموقع»، مختتماً: «مع ظهوربعض المؤشرات استجابت الفرق الفنية المعنية بالأمر وتعمل الآن على مضاعفة سرعة الموقع لتنفيذ مهمة تسجيل الأسماء بالشكل اللائق». وأرجع الدكتور محمد محمد الألفي، رئيس اللجنة المصرية لمكافحة جرائم الإنترنت، البطء في الموقع إلى الأعداد الكبيرة التي أقبلت على الموقع، موضحاً أنه لكل موقع سعة محددة، ورجح «الألفي» البطء الشديد على الموقع إلى قلة سعة موقع اللجنة العليا للانتخابات، لافتاً إلى أنه «إذا كانت أي جهة تقف وراء هذا العطل كان هذا العطل، تعاقب وفقاً للمادة 23 من قانون رقم 15 لسنة 2004 قانون التوقيع الإلكتروني، والذي ينص على توقيع عقوبة بالحبس وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه.
