شيع المئات من الأهالى وقيادات وزارة الداخلية جنازة شهداء الشرطة من داخل مسجد الشرطة، وتجمع أهالى وزملاء الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا أثناء تأدية واجبهم فى إطفاء حريق بمنطقة منيل شيحة، تم تشييع الجثامين أعلى 3 سيارات إطفاء، كما حضرت الفرق الموسيقية وتقدمت الجنازة العسكرية، واصطف الضباط والمجندون على جانبى الطريق، وحاولت والدة أحد الشهداء اللحاق بالسيارة لتوديع ابنها، حضر الجنازة العسكرية اللواء أحمد جمال الدين، مدير مصلحة الأمن العام، نائباً عن وزير الداخلية، كما حضر اللواءان سامى سيدهم واللواء عابدين يوسف، مدير أمن الجيزة، وفايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، ومحمد ناجى، نائب مدير العلاقات العامة بالجيزة، وحوالى 70 قيادة تابعة للوزارة ومديريتى أمن القاهرةوالجيزة. شيعت الجنازة بعد أداء صلاة الظهر من أمام مسجد الشرطة بعد الدعاء للشهداء، وكان فى مقدمة المصلين مدير أمن الجيزة، الذى صرف مكافأة قدرها 5 آلاف جنيه لكل شهيد. وصرح المحافظ ب«أن الشهداء والمصابين أولادنا جميعاً ونفتخر بشجاعتهم لتقديمهم أرواحهم فى سبيل حماية باقى المواطنين أثناء محاولتهم إخماد الحريق». وفى السياق نفسه، أمر اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، بترقية شهداء الشرطة الثلاثة وهم الأمين أحمد صابر أحمد والعريفان هانى بشير عبدالله ومحمد محمد السيد ترقية استثنائية نظراً لدورهم البطولى لاستشهادهم أثناء إخماد حريق مروع ترتب عليه إنقاذ منطقة أبوالنمرس بالكامل، فضلاً عن صرف مكافأة الاستشهاد وسرعة إنهاء صرف المعاشات لأسرهم. وأكد الوزير أن الوزارة ستتحمل النفقات الدراسية لأولادهم حتى نهاية المرحلة الجامعية، وكذلك نفقات علاج أسرهم، وأمر بزيارة المصابين ومتابعة خروجهم من المستشفى، كما أمر اللواء عابدين يوسف، مدير أمن الجيزة، بصرف مكافأة لأسر الشهداء الثلاثة، والتقت «المصرى اليوم» ابن عم الشهيد هانى بشير عبدالله الذى أكد أن الشهيد تزوج منذ 5 شهور وكان يقيم فى مدينة بلقشن فى بنى سويف. وأضاف أن ابن عمه كان ينتمى لأسرة فقيرة ولديه شقيقه الأكبر «عريف» يعمل فى الأحوال المدنية فى بنى سويف، وأن أسرته تتكون من 7 أفراد. وأكد أنه التحق بالعمل بعد قضاء أول يوم فى إجازة العيد وسط أسرته. وأضاف أنه لم يشاهد ابن عمه منذ يوم زفافه.