أقيمت اليوم الجمعة الجلسة الحوارية بعنوان «الأب للسيناريو المقتبس» حوار مع السير كريستوفر هامبتون، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من أيام القاهرة لصناعة السينما الذي يكرم بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، ويدير الحوار المنتج والسيناريست محمد حفظي رئيس المهرجان. رحب المنتج محمد حفظي بالحضور، وطالب كريستوفر بالتحدث عن نشأته في الإسكندرية؟ أجاب: كان أبي يعمل في الجوية البريطانية في منطقة السويس وكنا نعيش هناك أنا وعائلتي، ثم انتقلنا إلى الإسكندرية، وبعد ذلك سافرنا إلى بريطانيا قبل العدوان الثلاثي، كنت آنذاك صغير قبل أن نغادر مصر وقتها. هل ذكريات طفولتك قد صعدت إلى السينما؟ كان صديقي يأمل في ذلك في فترة سابقة وعرضها على المسرح القومي بلندن، لان الذكريات كانت تراودني بأن أعمل عمل مسرحي خاص بفترة وجودي في منطقة السويس. ترددت على مصر عدة مرات ولكن هل هي المرة الأولى التي تتعامل معها مع صناع السينما؟ جئت مصر من 10 سنوات وكان يراودني حلم أزمة السويس واصطحابنا صديق يعمل في مجال المونتاج، ليساعدني على تصوير منطقة الإسكندرية ولكنها تغيرت تغير جذريا، لذلك هو حلم وتحقيقه خطة طويلة الأمد. كيف تمكنت عبر مسارك المهني أن تقوم بأنواع الكتابة المختلفة ومعالجة النصوص وتكتب الأوبرا والمسرح؟ أن بعض المهارات جاءت بشكل أسهل من غيرها، والكتابة للتلفزيون والمسرح جاءت بشكل طبيعي، واستغرقت عشرة سنوات للكتابة للسينما، واعتبر نفسي من المحظوظين في أول عرض سينمائي. وأضاف انه يشعر بسعادة غامرة للكتابة بشكل عام، ولكنه يفضل كتابة الأفلام والمسرحيات لأنه يستمتع بكل المراحل التي يمر بها الفيلم السينمائي. جميع الكتاب يخضون القراءة في التحليل النفسي؟ أنا ككاتب كنت منبهر بفرويد ككاتب يشبه القاص أو الروائي، اما منهج الفليسوف يونج أكثر شعرية من فرويد. تعاملت مع نجوم لديهم خلفية مسرحية، فمن قام بتجسيد شخصية قمت بكتابتها؟ احب الممثلين، جميعا، ولكن بطل فيلم «THE FATHER» ممثل محترف يتحل بالاحترافية. ويعد فيلم «الأب» الذي عرض في افتتاح الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، أحدث أعمال «هابتون»، المأخوذ عن مسرحية لمخرج الفيلم فلوريان زيلر، والذي شارك أيضا في كتابة السيناريو.
