قال مصدر مسؤول في مطار القاهرة الدولي، إن توقف حركة الطيران ظهر الأربعاء لمدة ساعة بالتزامن مع العروض الجوية التي قامت بها طائرات القوات الجوية المصرية احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر، كانت بسبب إضراب عشرات من مهندسي الملاحة الجوية بالمطار، وليس بسبب هذه العروض كما تردد. وقال المصدر إن الإضراب تسبب في تباطؤ حركة الطيران في المطار ووصوله إلى حالة «Slow Motion»، أو تباطؤ في حركة الإقلاع والهبوط، ما أدى إلى تكدس الركاب في صالات السفر. وحمل المصدر قطاع المراقبة الجوية مسؤولية تلك الحالة، لافتا إلى أن العاملين في هذا القطاع تعمدوا تعطيل العمل بعد أن وصلتهم أنباء عن تجميد بدلات التميز التي تم إقرارها لهم منذ أيام، والتي بلغت 3 آلاف جنيه. وشهدت صالات المطار مساء الأربعاء حالة من التكدس الشديد للركاب، وذلك بسبب تأخر إقلاع وهبوط الطائرات. وتوقفت الملاحة لمدة ساعة تقريبًا ظهر الأربعاء في مطار القاهرة، واتجهت بعض الرحلات القادمة إلى القاهرة من العاصمة إلى مطار الإسكندرية كبديل. وتناقل نشطاء على الإنترنت خبرًا يفيد أن العروض التي قامت بها القوات المسلحة احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر هي السبب في غلق المجال الجوي للعاصمة، واعتبروه معطلا لعجلة الانتاج. وكان عدد من العاملين في قطاع الرقابة الجوية، المسؤول عن تنظيم حركة هبوط وإقلاع الطائرات، قاموا بتنظيم مسيرة احتجاجية أمام مقر شركة الملاحة الجوية ووزارة الطيران، مطالبين بتحسين أوضاعهم المهنية والمالية. وتأتي المسيرة كنوع من تصعيد الاحتجاج الذي يتواصل لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بمساواتهم مع المراقبين الجويين. ويطالب المحتجون بإقالة رئيس الشركة. ومن ناحية أخرى بدأ العشرات من المهندسين الجدد بشركة ميناء القاهرة الجوي، اعتصامًا أمام صالة الخدمة المميزة بمطار القاهرة، حيث طالبوا بتفعيل الهيكل الوظيفي الخاص بهم ووضع كادر مالي يحقق لهم الدخل المناسب، مع تنظيم دورات تدريبية منتظمة داخلية وخارجية للوقوف على أحدث الأساليب العالمية في مجال هندسة الطيران والمطارات. وطالب مهندسو الملاحة الجوية بإقالة القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة، نظراً لأخطائه المتكررة وتجاوزاته الكثيرة وإهماله وتعنته ضد القطاعات الهندسية، حسبما قالوا. واتهم المهندسون القائم بأعمال مدير الشركة، بتحريض مجموعة من البلطجية على الاعتداء على العاملين بالقطاعات الهندسية داخل الشركة، نظراً لإعلان القطاعات الهندسية دخولهم فى اعتصام لتحقيق العدالة الاجتماعية داخل قطاعات الشركة. واستنكر المحتجون ما قالوا إنه تعنت فى صرف مستحقات القطاعات الهندسيه الموجودة بلائحة الشركه بشكل صريح، والإصرار على حرمان هذه القطاعات على وجه التحديد من هذه المستحقات.