شهد اليوم الأول من انتخابات مجلس الشيوخ إقبال ضعيف من المواطنين بمنطقة حدائق القبة، خاصات خلال الساعات الأولى من الصباح ومع انتصاف الظهيرة، كما شهدت لجان الاقتراع هدوء لافت فيما غابت عن أجواء الاقتراع مظاهر الاحتفال المُكررة خلال السنوات الماضية في الاستحقاقات الانتخابية من رقص المواطنين على الأنغام الموسيقية أو الاستماع للأغنيات الوطنية. وأفادت المستشارة مروة فاروق، رئيس اللجنة الفرعية رقم (17 ) نساء بمدرسة إبراهيم الرفاعي، أن إقبال المواطنين ضعيف منذ بداية اليوم ولا يتخطى 50 مواطن، خاصة ما إذا قارنها بالاستحقاقات الماضية، وبالرغم من تأكيدها على عدم توفير الجهات المُختصة أدوات للتعقيم باللجان ترى المُستشارة أن الإجراءات الاحترازية المُتبعة جيدة، إذ يدلف المواطنين إلى أبواب اللجان الفرعية مرتدين الكمامات ويحمل بعضهم أدوات تعقيمه الخاصة. أما المُستشارة ريهام الصياد رئيس اللجنة (18) رجال بالمقر الانتخابي ذاته، فترى أن الوقت ما يزال مُبكرًا على تقييم كثافة حضور المواطنين إلى اللجان الانتخابية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وأضافت :«مع تقدم ساعات اليوم، وبعد العصر وانتهاء الأعمال ممكن نبدأ نقييم مدى كثافة حضور المواطنين»، أما عن التباعد الاجتماعي فتوضح المُستشارة أنه مطبق بصرامة داخل اللجنة الفرعية، إذ لا يُسمح بتعدى عدد المصوتين داخل اللجنة شخصين على الأكثر في أي وقت. لا تختلف الأجواء بشكل جذري في المقر الانتخابي بمدرسة الشهيد النقيب شادي عاصي، إذ تجمع عدد من الشباب والشابات المتطوعين أمام اللجنة، مع غياب الأدوات الاحترازية كما يوضح المُستشار ناصر القرماني رئيس اللجنة (215 ) سيدات، الذي أكد على عدم وجود كواشف لدرجات حرارة المواطنين باللجنة والتي كان ليثبتها في المحضر الرسمي، كما لم يلحظ أن سبق استلامه لمقر اللجنة الفرعية إجراء أي عمليات تعقيم، ولم يتم توزيع أي أدوات وقائية كالكمامات والكحول المطهر على أعضاء اللجنة فأضاف :«هنا كله لابس كمامات جابتها بشكل شخصي، لكن لم توزع علينا أدوات، ودا عكس اللي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات». أما عن الإقبال، فيرى المستشار أنه ربما ليتأثر بتداعيات جائحة كورونا نظرًا لخوف المواطنين من التقاط العدوى، إلا أن البعض يُقبل على الاقتراع في أي حال حسبما يرى خوفًا من تطبيق الغرامات، وأوضح كذلك أن الفئات الأكثر إقبالًا على المشاركة هي كبار السن.
