بدأت، أمس، محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى قضايا فساد، ليصبح أول رئيس وزراء فى السلطة يخضع لمحاكمة جنائية. ووقف نتنياهو (70 عاما) أمام محكمة القدس الجزئية بعد أسبوع من أدائه اليمين القانونية لولاية خامسة قياسية على رأس حكومة وحدة، أنهت عاما من الجمود السياسى فى أعقاب 3 انتخابات متتالية غير حاسمة. ويواجه نتنياهو 3 اتهامات جنائية، هى: الرشاوى والاحتيال وخيانة الأمانة العامة، فى 3 قضايا. ويحاكم نتنياهو بالتهم الثلاث فى القضية 4000 حيث يتهم بتقديم مجاملات عبر قنوات تنظيمية فى حدود 1.8 مليار شيكل (حوالى 500 مليون دولار) لشركة بيزيك الإسرائيلية للاتصالات. وتقول النيابة إنه طلب فى المقابل تغطية إيجابية لنفسه وزوجته على موقع إلكترونى إخبارى يسيطر عليه شاؤول إلوفيتش الرئيس السابق للشركة. وتتركز القضية 1000، المتهم فيها نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة، على اتهامات بأنه حصل هو وزوجته سارة دون وجه حق على هدايا قيمتها نحو 700 ألف شيكل من المنتج السينمائى الإسرائيلى أرنون ميلشان الذى يعمل فى هوليوود ومن رجل الأعمال الأسترالى الملياردير جيمس باكر. وقالت النيابة إن الهدايا تضمنت زجاجات شمبانيا وعلب سيجار وإن نتنياهو ساعد ميلشان فى أعماله. أما القضية 2000 فنتنياهو متهم فيها بالاحتيال وخيانة الأمانة عبر التفاوض على صفقة مع أرنون موزيس، صاحب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية من أجل تحسين تغطيته. وتقول عريضة الاتهام إن نتنياهو طرح فى المقابل تشريعا لإبطاء انتشار جريدة منافسة. ووصف نتنياهو، الذى يتزعم حزب ليكود اليمينى، المحاكمة بأنها حملة اضطهاد من اليسار هدفها الإطاحة بزعيم يمينى يتمتع بشعبية.
