رغم أجوا ء الحظر والتزم المواطنيين في محافظات الجمهورية بتعليماته، لكن لم تمنع تلك الإجراءات أجواء الفرحة بالعيد وطقوسه، وأداء صلاة العيد بالمنازل، وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع التزاحم في المناطق العامة، وخلت الحدائق والنوادي العامة من المواطنين، باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا، حفاظا على سلامتهم. في الإسكندرية، خلت جميع الساحات من المصلين، وأذاعت المساجد صلاة العيد التي تنقلها إذاعة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت دون السماح لأحد غير العاملين بالمسجد بالتواجد، بناء على تعليمات وزارة الأوقاف، وأغلقت مديرية الأمن الطرق والشوارع المؤدية إلى طريق كورنيش الإسكندرية بالسياج الحديدية، ونشرت دوريات أمنية بطول الكورنيش لمنع التجمعات وسير السيارات أو محاولة إقامة أي مظاهر للاحتفال بالعيد. وخلت الشورع في أسيوط من المارة، وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع المحتفلين من التزاحم في المناطق العامة، وخلت الحدائق والنوادي العامة من المواطنين، فيما استعدت المحافظ لاستقبال العيد بتوفير السلع الغذائية والتموينية بالأسواق والمجمعات الاستهلاكية مع توفر أرصدة المواد البترولية واسطوانات البوتاجاز. وفي القليوبية، تجولت سيارات مجالس المدن والوحدات المحلية في الشوارع وعليها مكبرات صوت للتنبيه على المواطنين بعدم الخروج خلال العيد والالتزام بقرار الحظر. كما استعانت محافظة المنوفية بمكبرات صوت في العديد من المدن لتوعية وتنبيه المواطنين بضرورة الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية حفاظا على سلامتهم، وتداول عدد من متابعي وسائل التواصل الإجتماعي صورا تضم مجموعة من الأهالى بإحدى قرى المحافظة، افترشوا الأرض أمام منازلهم وجمعوا أقاربهم لأداء صلاة العيد. وبث عدد من المواطنين في الوادى الجديد، خطبة عيد الفطر المبارك «أون لاين» لعدد من خطباء الواحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقت هذه الفيديوهات تفاعلا كبيرا من المواطنين. كما أدى العديد من أهالي محافظة بني سويف صلاة العيد مع أسرهم داخل المنازل، ونشروا الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وظهر حرص الأهالي على تأدية صلاة العيد بطريقة التباعد الاجتماعي. وفي شمال سيناء، اقتصرت صلاة العيد على المقاعد الخاصة بالقبائل البدوية في المناطق الصحراوية، وأدى أفراد العائلة الواحدة التي تضم أبناء العمومة الصلاة في المقعد جماعة، فيما قامت غالبية الأسر السيناوية خاصة في مدينة العريش بأداء الصلاة في المنازل والبيوت والوحدات السكنية خلف الأب أو الأخ الأكبر. والتزم المواطنون في جنوبسيناء، التزم المواطنين ولم يخرجوا إلى الشواطئ والساحات، وبدت الشوارع شبه خاوية من المارة والمحلات مغلقة. وشهدت الشوارع والميادين والحدائق العامة والمتنزهات في الشرقية، حالة من الهدوء التام دون أي مظاهر للاحتفال، وقامت الأجهزة التنفيذية بالاشتراك مع الجهات المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين. وفي المنيا حرص الأهالي على أداء الصلاة بالمنازل، وفوق أسطح المنازل، وأغلقت لأول مرة 122 ساحة شعبية وأكثر من 5 آلاف مسجد أمام المصليين.
