كشفت أجهزة الأمن فى المنوفية سر اختفاء 3 طفلات من قرية «دمليج»، قالت التحقيقات إن ربة منزل تبلغ من العمر 20 عاما، قامت بخطفهن وقتلهن من أجل الاستيلاء على أقراطهن الذهبية، وأن المتهمة تخلصت من الضحايا بإلقاء جثثهن فى أحد المصارف. ألقى القبض على المتهمة وسط محاولات من الأهالى للانتقام منها وتمت إحالتها إلى النيابة العامة، وأمام المحقق اعترفت بجريمتها وأجرت معاينة تصويرية للجريمة بمشاعر باردة. عمت حالة من الرعب فى القرية والقرى المجاورة بعد انتشار شائعات بوجود عصابة كبيرة تقوم بخطف الأطفال وقتلهم، ومنع عدد من الأهالى أبناءهم من الخروج من المنازل. بدأت التفاصيل ببلاغات من بعض الأهالى إلى اللواء شريف البكباشى مدير أمن المنوفية يفيد باختفاء طفلاتهم من القرية فى ظروف غامضة.. تشكل فريق بحث بإشراف العميد جمال شكر رئيس المباحث الجنائية، ضم رئيس مباحث مركز منوف، وكانت المفاجأة عندما أبلغ أيمن سعد عطية «37 سنة - عامل بناء» باختفاء طفلته (شيماء) «4 سنوات» يوم 10 سبتمبر الجارى وتوصلت تحريات العميد هانى عبدالله، وكيل المباحث الجنائية إلى أن وراء الحادث ربة منزل تدعى بسمة. ج «20 سنة»، وأضافت تحريات الرائد نبيل مسلمو رئيس مباحث منوف أن المتهمة تعيش فى نفس القرية قرب منزل المجنى عليها، وأنها استغلت انشغال والدتها بأعمال المنزل وقامت باختطاف الطفلة من أمام المنزل أثناء لعبها وخنقتها وسرقت قرطها ووضعت جثتها داخل جوال بلاستيك فى فناء منزلها تمهيدا لإلقائها داخل مصرف القرية وتم العثور على جثة الطفلة داخل منزل المتهمة وألقى القبض عليها واعترفت بارتكاب الواقعة. قالت المتهمة فى تحقيقات نيابة شبين الكوم الكلية برئاسة المستشار أيمن العبد المحامى العام لنيابات المنوفية إنها لم تكن الواقعة الأولى لها وإنها قامت باختطاف طفلتين من قبل بالقرية هما علياء عبدالعليم الجندى «5 سنوات» وفاطمة أحمد الباسل «4 سنوات» وقامت بقتلهما والتخلص من جثتيهما بعد أن سرقت ما بحوزتهما من مشغولات ذهبية. وساد الذعر داخل قرية «دمليج» والقرى المجاورة على مدى اليومين الماضيين بعدما تردد بقوة بين الأهالى وجود تشكيل عصابى يقوم بخطف الأطفال ونقل أعضائهم لبيعها ضمن «مافيا» تقوم بالاتجار فى الأعضاء البشرية. حينما علم أهالى القرية بوجود الأطفال الخطوفين داخل منزل «زكى البوهى»، زوج المتهمة، وقاموا بتكسير المنزل وطرد كل أقاربه من القرية، بعدما قامت الشرطة بأخذ جثة الطفلة الأخيرة وتشريحها. الأوضاع فى القرية مشوبة بالحذر لاسيما مع تخوف الأهالى من عودة أقارب المتهم وترديد أنباء عن حصولهم على الأسلحة لمهاجمة أهالى القرية.
