السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة    "الدفاع التايوانية" تعلن رصد 26 طائرة و5 سفن صينية في محيط الجزيرة    أوستن: لا مؤشرات على نية حماس مهاجمة القوات الأمريكية في غزة    انتهاء أزمة الشيبي والشحات؟ رئيس اتحاد الكرة يرد    أهداف برشلونة في الميركاتو الصيفي    نجم الأهلي يقترب من الرحيل عن الفريق | لهذا السبب    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين جائزة حرية الصحافة    رسالة جديدة من هاني الناظر إلى ابنه في المنام.. ما هي؟    اعرف طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    20 لاعبًا بقائمة الاتحاد السكندري لمواجهة بلدية المحلة اليوم في الدوري    سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    أول تعليق من أسرة الشهيد عدنان البرش: «ودعنا خير الرجال ونعيش صدمة كبرى»    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    انخفاض جديد مفاجئ.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالبورصة والأسواق    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    بشير التابعي: من المستحيل انتقال إكرامي للزمالك.. وكولر لن يغامر أمام الترجي    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    هالة زايد مدافعة عن حسام موافي بعد مشهد تقبيل الأيادي: كفوا أيديكم عن الأستاذ الجليل    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرة «الشحرورة»: تعمدنا تقديم «صباح» الإنسانة التى لا يعرفها أحد
نشر في المصري اليوم يوم 30 - 08 - 2011

باعتبارها الأولى من نوعها، فقد أثارت دراما «الشحرورة» جدلاً واسعاً حولها، منذ بدء عرض المسلسل فى بداية رمضان، ليس فقط لأنه يقدم سيرة ذاتية لصباح وهى على قيد الحياة، ولا للتفاصيل التى وردت فى المسلسل وأثارت غضب عدد ممن عاصروا النجمة اللبنانية فى شبابها، لكن الجدل طال أيضا اختيار كارول سماحة للدور، وإغفال السيناريو خيانتها لأزواجها التى أكدتها أكثر من مرة. أسرة «الشحرورة» فى ضيافة «المصرى اليوم» تتحدث عن النجاح الذى حققه المسلسل والهجوم عليه، وإلى نص الحوار:
■ لماذا اخترتم صباح بالتحديد لتقدموا سيرتها الذاتية وهى على قيد الحياة؟
قال صادق الصباح إنه تعاقد مع صباح على تقديم سيرتها الذاتية منذ 14 عاما «1997» لإدراكه حجم الدراما الموجودة فى الشخصية، وما فى حياتها من مراحل صعود وهبوط وزيجات كثيرة، وأضاف: بعد توقيعى معها، كرمها الرئيس الحريرى فأخبرته بنيتها تحويل قصة حياتها إلى عمل درامى، فطلب الرئيس الراحل من تليفزيون «المستقبل» تبنى المشروع، وردت لى السيدة صباح المبلغ الذى دفعته مقابل قصة حياتها، وبالفعل سجلت صباح 16 حلقة لبرنامج على تليفزيون المستقبل بمشاركة مجموعة من الفنانين والصحفيين،
وفى عام 2009 تولت إدارة جديدة تليفزيون المستقبل وطلبونى فى عمل درامى عن صباح، خاصة أننى كنت قد جمعت مواد إعلامية وكتباً ومصادر أخرى عن الشحرورة، جعلتنى أقترب أكثر من الشخصية، واكتشفت أنها مادة خصبة جداً لعمل فنى قوى، فضلاً عن النواحى الإنسانية فى حياتها، فهى سيدة طيبة وغلبانة جداً وكانت تهرب من المشاكل وتخوض أزمات كثيرة وتخرج منها، فضلا عن كونها سيدة لطيفة جدا ووشها حلو علينا خصوصا أن الجزائر أخذت العمل منى ليسوق على تليفزيون الجزائر، وقد استغرق تحضير المسلسل 12 شهراً وفكرت فى تصويره على 60 حلقة وبعد جلسات مع المؤلف والمخرج وجدنا أن 30 حلقة مناسب جدا.
■ عام كامل للتحضير.. ألا تعتبرونها فترة طويلة جدا؟
أجاب صادق: عام تحضير و6 أشهر تصوير ليست كثيرة على عمل يسرد حياة النجمة صباح، وقد أخبرتنى من قبل أنها تحلم كثيراً بالمصرى، فسألت نفسى، كيف أقدم عملاً عن صباح بالمصرى، وبدأت جلسات عمل مع فداء الشندويلى.
وأضاف فداء: المشكلة التى كانت ومازالت تواجهنا رغم خروج العمل للنور، أن صباح من الفنانات اللائى اشتهرن بتصريحاتهن الكثيرة والمثيرة للجدل، مما كون حولها شائعات، دفعت الشباب والأجيال الجديدة إلى عدم تقديرها بالشكل الذى تستحقه، لذا حرصنا على الابتعاد عن هذه المرحلة فى حياتها، وكل ما هو شائك، وسألنا أنفسنا لماذا نقدم عملاً عن صباح، واكتشفنا أن حياتها عبارة عن جزءين، الأول إنسانى وهو مفاجأة لكل من يقترب من صباح الإنسانة، والثانى فنى، ونحن لا نقدم عملاً تسجيلياً عن الشحرورة، وأعتقد أن هذا سبب «اللبس» فى تقييم العمل، نحن نقدم صباح إنسانياً فى المقام الأول.
وأكد أحمد شفيق رداً على السؤال أن اللبس الذى حدث بين الجمهور كان على أشده بين اللبنانيين، الذين انتظروا حياة صباح بأدق التفاصيل، وهذا غير مقبول لأننا نقدم عملا من وجهة نظر الكاتب والمخرج والمنتج وصاحبة القصة الحقيقة وليس من وجهة نظر الناس، وإلا كنا قدمنا فيلماً تسجيلياً عن صباح تحكى فيه بنفسها قصة حياتها، لقد اخترنا أن نقدم حدوتة واقعية فى إطار مسل، لذا كانت لقاءاتى بصباح تركز على فلسفتها فى الحياة، لأن المعلومات عن حياتها الفنية متاحة للجميع، ومن أهم التفاصيل التى أردت الاستفسار عنها فى حياتها هو لماذا تزوجت من 5 مسلمين بينهم سنى وشيعى رغم أنها كانت مسيحية وقتها، ولماذا تزوجت فى بداية حياتها من رجل يكبرها فى السن، ومن آخر يصغرها وهى فى نهاية السبعين، وعندما تعرفت على فلسفتها فى الحياة، أكدنا أن صباح فى الشحرورة كرهت الفتنة الطائفية فى لبنان وترجمت هذا الكره بزواجها من مسلمين مما جعل بعض المشاهدين يندهشون من مضمون بعض الحلقات.
■ لكن السيرة الذاتية تحتاج رتماً أسرع من هذا، خاصة أن حلمها بالمجىء إلى مصر استغرق وقتاً طويلاً جداً على الشاشة؟
برر صادق هذا: سنمر على حياة صباح منذ عام 1985 حتى عام 2011 مروراً عابراً وسريعاً، وسيكون فيلم «ليلة بكى فيها القمر» نقطة قوية فى تطور الأحداث، لذا ركزنا على حياة صباح فى مرحلة الصغر وهى مرحلة قوية جدا دراميا.
واعتبر شفيق حياة صباح فى طفولتها من أقوى مراحلها على الشاشة، وذلك من الناحية الدرامية، أما فداء فأكد أن كل التساؤلات التى يمكن أن تطرأ على المشاهد تعرف على إجاباتها خلال الحلقات الأولى التى قدمت طفولة صباح. وقالت كارول: وجهة نظر الكاتب كانت فى صالح الجزء الإنسانى فى حياة صباح، وإذا تولى كاتب آخر هذه المهمة، كانت ستكون له وجهة نظر أخرى.
■ لكن حياة صباح الفنانة أكثر إغراء للمشاهد العادى من حياتها الإنسانية؟
برر شفيق: حياتها الفنية معروفة ومن الممكن عن طريق الإنترنت أن تعرف عدد أفلامها وأدوارها وأغانيها وحتى خلافاتها الفنية وتصريحاتها وعلاقتها، لذا كان الأصعب والأجمل هو تقديم صباح من حيث لا يعرفها إلا القليلون، كما أن فداء الشندويلى ركز على لقطات فنية لم تكن معروفة للجميع، مثل أنها كانت ترغب فى عدم المشاركة فى فيلم «شارع الحب».
وأكد صادق أن معظم السير الذاتية كانت تركز على ما هو مهنى وفنى فى حياة الشخصيات، وتتجاهل الجانب الإنسانى، مشيرا إلى أن «الشحرورة» بدا مختلفا لأنه جمع بين الجانبين بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر، وقدمها مثل كل الناس، إنسانة تعمل وتحب وتعيش، وهذا ما حدث مع صباح أنها فضلت الفن على حياتها الشخصية وأولادها وأعتقد أن فى حياتها درساً كبيراً لكل شخص يعشق مهنته وقد يخسر بسببها حياته.
■ وما أخبار رد الفعل سواء من المصريين أو اللبنانيين تجاه العمل، خاصة أن المصريين يتعرفون على عدد كبير من أبطال المسلسل كممثلين لأول مرة وأولهم كارول؟
كارول أكدت أنها رغم دراستها التمثيل والإخراج فإنها لم تكن لتقدم «الشحرورة» لولا أنها مطربة أيضاً، وقالت: بصراحة قارنت السير الذاتية التى قدمت ل«أم كلثوم» و«أسمهان» وغيرهما ممن رحلن عنا فوجدت أن الممثلات اللائى جسدن الشخصيات كانت لديهن مساحة من الخيال مع الشخصية، بحكم رحيل صاحبة السيرة، ومرور سنوات على هذا الرحيل ووجود أجيال لا تعرف عنها شيئاً، لكننى مقيدة بوجود صباح، والكل يعرف عنها الكثير، عن فنها وأزواجها، من خلال الإنترنت أو تصريحاتها فى البرامج، واعتبرتها مغامرة كى أثبت نفسى كممثلة، واختلفت مع فداء الشندويلى، لأن الحلقات تقدمها حتى الحلقة 13 بالشعر الأسود، وكل الأجيال الجديدة لا تعرف عن صباح سوى أنها شقراء، وهو ما انعكس بالفعل على المسلسل، فلم يقبل عدد من المشاهدين فكرة أن صباح شعرها أسود، وللأسف واجهنا هجوماً من الصحفيين، أما رد فعل الناس بشكل عام فهم معجبون بالمسلسل، فهو يقدم سيرة ذاتية بشكل جديد عكس ما تعودوا عليه.
■ الجمع بين اللهجتين المصرية واللبنانية فى المسلسل شتت الجمهور وتسبب فى فجوة بينه وبين المسلسل؟
صادق يبرر: تم استخدام اللهجتين بشكل سلس وسهل بحيث تصلان إلى الجمهورين اللبنانى والمصرى، وهو ما أكدت عليه كارول، لكنها أضافت: واجهنا صعوبة فى التصوير باللهجتين فى مشاهد متقاربة، لا ننكر أن تغيير اللهجة فى المشهد الواحد صعب جدا لكننا اضطررنا إليه لواقعية الأحداث.
■ حماس أحمد شفيق للمسلسل الآن، لا يعكس حالة الخوف التى سيطرت عليه فى البداية.. لماذا تغير الموقف؟
يقول شفيق: لأن خبرتى لا تتعدى 3 مسلسلات، وبصراحة توقعت انتقادات كثيرة من عدة أشخاص، كما أن المسلسل ضخم ويجمع شخصيات من الوطن العربى كله، لكن قراءتى للسيناريو وجلسات العمل التى جمعتنى بالمنتج شجعتنى على البدء فيه وحمستنى له.
■ إذن كيف استطعت بخبرتك هذه التى لم تتعد 3 مسلسلات أن تجمع الممثلين من أنحاء الوطن العربى؟
عندما اقتنعت بالعمل قررت أن أقدم سيرة صباح بشكل مختلف عما قدمه الآخرون فى السير الذاتية المختلفة، ولم أتعمد فكرة التطابق الشكلى بين من يؤدى الدور والشخصية الحقيقية، وقررت اختيار معظم الممثلين غير مألوفين لتقديم الشخصيات الشهيرة، فليس معنى أن ممثلاً يشبه عبدالوهاب أن يقدم كل أدوار عبدالوهاب فى المسلسلات، وأهم شىء للممثل أن يصل إلى روح الشخصية التى يؤديها، مثلما حدث مع كارول التى أخذت حركات كثيرة من صباح، وأدتها بشكل قريب منها للغاية، وقد ساعدنى المنتج وأحضر لى وجوهاً كثيرة من لبنان، وحسمت من خلال جلسات العمل اشتراكهم فى المسلسل من عدمه، وعندما عدت إلى مصر كان مساعد المخرج مجهز لى مجموعة من الممثلين اخترت منهم.
■ لكن المسلسل يكاد يخلو بالفعل من ممثلين مصريين ولو حتى ضيوف شرف؟
أكد شفيق أنه اتصل بعدد من النجوم لأداء مشاهد معينة وأدوار لشخصيات معروفة، لكنهم رفضوا اعتراضاً على مساحة أدوارهم، وأضاف: الحقيقة أننى سعيد بتعاملى مع وجوه جديدة لتجسد الشخصيات وراهنت على هذا وقلت لأسرة المسلسل إن الناس ستهتم بتفاصيله بعد الحلقة الثالثة، ولن يكون هناك مجال للمقارنة بين الشخصيات التى سبق وأن أدت أدوار النجوم وبين أبطال المسلسل.
■ رغم تلاحق الأحداث فإن حركة الكاميرا هادئة وغير مزعجة فى النقل بين مشاهد العمل.. ألم يؤثر ذلك على المسلسل؟
كارول أكدت أن شفيق كان متمكنا من تصوير المشاهد وأوضحت: رغم معاناتى فى عدد كبير من المشاهد، فإننى كنت أصر على التصوير، وبصراحة المسلسل كشف لى أن المطرب حياته مختلفة عن الممثل، المطرب متدلع بينام براحته ولا توجد لديه مشاكل، والتمثيل أصعب بكتير، وساعات بحس إن الشحرورة كان بالنسبة لى «أشغال شاقة» لأننى كنت أصور لمدة 6 أشهر يوميا، ونعمل فى ظروف طقس وأحداث سياسية مختلفة، ورغم أننى قدمت 20 مسرحية فى لبنان، فإن أصعب عمل فى حياتى كان دورى فى الشحرورة.
■ إذن هل تعتبر كارول الشحرورة شهادة تعارف جيدة لتقديمها للجمهور المصرى كممثلة؟
بصراحة شديدة أنا مبسوطة من المسلسل، وأرغب فى الاستمتاع به، ولا أجد أى مشكلة فى أن يكون مسلسلاً عن صباح هو جواز سفرى فى مصر، ممكن الناس تكون بتقول إنى مش شبه صباح، لكننى قدمت دورها بشكل جيد، والمسلسل فرصة من الباب العريض ليتعرف على الجمهور المصرى.
■ وما المشاهد التى أثرت فى نفسيتك؟
المرحلة الأخيرة فى حياة صباح وآخر 3 أيام تصوير، وبالفعل أصبت بإحباط شديد بسبب دخول الشخصية فى المرحلة العمرية المتقدمة من حياتها، وكانت حركة الكاميرا بطيئة وكل شىء فى التصوير يمشى ببطء حتى الإضاءة، مما سبب لى حالة اكتئاب.
■ بصراحة.. هل تخافين من الوصول إلى هذه المرحلة فى الواقع؟
نعم خفت أن أمر بهذه المرحلة وأعيشها شخصياً، فهى مرحلة صعبة وبصراحة أكثر أرفض هذه الحالة التى تعيش فيها صباح حاليا، واستمرت حالة الاكتئاب إلى ما بعد انتهاء التصوير فى 8 يوليو الماضى.
■ إلى أى مدى تأثر المسلسل بالثورات العربية التى اندلعت فى المنطقة؟
شفيق: المسلسل تم تصويره كاملا دون حذف أى مشهد منه، وإن طرأ تعطيل بسيط على أماكن التصوير، واضطررنا إلى تغييرها بأخرى لمواجهة القلاقل فى المنطقة، التأثير الوحيد كان على الصعيد الزمنى للانتهاء من تصوير المسلسل.
وأضافت كارول: واجهتها أزمة أن الشباب المصرى يريد الاطمئنان على أسرهم وقت حدوث الثورة، فكنا نحاول طمأنتهم.
■ وبالنسبة للتسويق.. هل تأثرت بالثورات خاصة أن المسلسل بدأ تصويره قبل الثورة؟
صادق أكد أن التسويق لم يقلقه على الإطلاق، وأضاف: الأزمة لم تكن فى التسويق، بل فى الرقم اللى هنسوق به المسلسل، خاصة أن مشروع مثل مسلسل صباح لا يمكن أن تقلق على تسويقه، ولا أخفى سعادتى بتسويق العمل على الحياة، ووقتها لم تكن قنوات مثل النهار وcbc ظهرت وكان التليفزيون المصرى فى أزمة.
■ لماذا تجاهل المسلسل ديانة صباح الحالية؟
كارول أكدت أن الأمر كان متعمدا، وقالت: أعرف أنها علمانية ولديها تقبل لأى ديانة وهى على ما أعرف مسيحية مؤمنة والناس تقبلت من صباح أشياء كثيرة لأنهم يحبونها. وأضاف صادق: سألناها عن ديانتها، فقالت الرب واحد، وكانت تمسك سبحة فى يدها، فاكتفينا بهذا، وأكد الشندويلى أنه شاهد 16 ساعة حوار مع صباح أخذ من خلالها العمل وروحه، وليس كل ما قالته صباح ظهر فى المسلسل.
■ لكنك أظهرت صباح فى صورة الملاك ولم تتناول الجزء الذى اعترفت به من قبل بأنها خانت أزواجها؟
أكد فداء أنه يقدم عملا دراميا، ولا يبحث عن سبق صحفى، وقال: فى بداية كتابتى للعمل اتصل بى مكتب وائل الإبراشى وقالوا لى إن الشحرورة قالت لوائل إنها خانت أزواجها وسألونى هل سأذكر هذه المعلومات فى المسلسل أم لا، وبصراحة هذه تفاصيل لا يصح أن ترد فى مسلسل، لأنه تجريح للشخصية الموجودة على الورق، فضلاً عن كونها لا تضيف شيئا للدراما.
وأضاف شفيق: صباح قالت لى إن المذيع لم يعطها الفرصة فى التعبير عن نفسها بشكل صحيح واستكمال كلامها، وأكدت لى أنها لم تخن أزواجها جسدياً لكنها عاشت معهم جو حب، وهو ما اعتبرته خيانة على الأقل بالنسبة لها، وأؤكد أننا قدمنا صباح بكل سلبياتها.
لكن صادق برر موقف المسلسل مما أثير من قبل على خيانتها أزواجها قائلا: كان لازم أحترم قدسية الشهر الكريم الذى يعرض فيه العمل.
■ كيف تغلبتم على المشكلات التى أثارها المسلسل خاصة فيما يتعلق بالشخصيات الحقيقية؟
قال صادق: خصصت جزءاً من ميزانية المسلسل لحل المشكلات التى أثارها ما يقرب من 40 شخصية عامة كان المسلسل سيتعرض لهم ولعلاقتهم بصباح، وكانت الأزمة تسير فى 3 اتجاهات، الأول قرار 4 من الأصدقاء عدم ظهور شخصياتهم فى المسلسل، وتم التعامل مع الموقف بتغيير الأسماء، ومنهم الصحفى اللبنانى سعيد فريحة فبعد اعتراض أسرته سميناه «سعد»، أما فيروز فسبق وطلبت عدم ذكر اسمها أو اسم عاصى الرحبانى فى المسلسل، خاصة بعد إعلان صباح أن عاصى سبق وتقدم للزواج منها، ووعدناهم بتغيير الأسماء، لكنهم رفضوا أيضا، وأقاموا دعوى قضائية رفضتها المحكمة اللبنانية مرتين، وقررنا منذ بداية العمل فى المسلسل عدم الإساءة لأحد.
■ لكن المؤلف أيمن سلامة سبق أن اعترض على المسلسل بل رفض كتابته لأنه حسب ما قيل على لسانه ملىء بالفضائح؟
قال صادق: لم يحدث هذا إطلاقاً، وتعاونت مع سلامة فى عملين، وهو مؤلف متميز، ومشكلته الوحيدة أنه مثل كل المصريين لا يلبس ساعة فى يده ولا يعرف قيمة الوقت مثل كثير من الكتاب المصريين ومشروع مسلسل «الشحرورة» كان معقداً جداً فى مسألة الوقت والكتابة، وأؤكد مرة أخرى أننى لم أتعاقد مع أحد سوى فداء الشندويلى لكتابة المسلسل.
■ إذن لماذا كارول تحديداً هى التى تؤدى دور صباح؟
صادق يرد متحمساً: إذن فلنعكس السؤال، وأدعو المشاهد وقارئ «المصرى اليوم» لترشيح من التى تصلح لدور صباح غير كارول سماحة.
■ كم كاميرا تم استخدامها فى تصوير العمل؟
يرد شفيق: استخدمت كاميرا واحدة هى «الفيف دى»، وهناك مشاهد تم تصويرها بثلاث كاميرات، وأكثر ما يميز العمل من وجهة نظرى هى أماكن التصوير فى الشام، وأضافت كارول: توجد دقة فى التفاصيل، لذا كنت أصرف ببزخ.
■ وبالنسبة لشخصية صباح، ما أصعب المراحل التى مررت بها سواء فى الإعداد لها أو تجهيز الشكل والمكياج؟
تؤكد كارول أنها بدأت تصوير مشاهد مستخدمة قناعاً لوجه صباح وباروكة، وتعيد المشاهد نفسها بوجهها مستخدمة الباروكة فقط، فاكتشفت أن التمثيل بالقناع جعلها «فلات» دون ملامح أو تعبير حقيقى، بما يضر بأدائها، لأن الإحساس معدوم رغم أن الشكل حاضر، فضلاً عن أن تحضير القناع كان يستغرق يومياً 3 ساعات، والشخصية تمر بمتغيرات كثيرة فى الحلقة الواحدة، لذا قررنا أن أكون على طبيعتى.
■ إذن هل استعنتِ بمصحح للهجة المصرية؟
قالت كارول: أصعب شىء كان يقابلنى هو تشكيل الحروف فى اللهجة المصرية، واستعنت ببعض الأشخاص لكن لم أستمر على هذا الحال فترة طويلة، وشعرت أننى لو بامثل بالإنجليزى أو الفرنساوى كان أسهل من التقلب بين المصرى واللبنانى.
■ كيف ترى كارول نقاط الاختلاف بينها وبين الشحرورة فى الواقع؟
ما يميزنا نحن الاثنتين فكرة العطاء وسعادة الآخرين من حولنا، والاختلاف أنها كانت تحب الحياة الاجتماعية الصاخبة والشو أما أنا فأحب البساطة والهدوء والسكينة فى حياتى.
■ لماذا لم يتم توحيد الأغانى إما بصوت صباح أو كارول ؟
صادق برر: هناك أغان كثيرة كان صعب الحصول عليها لأنها إما تالفة، أو غير موجودة لذا كانت الصعوبة فى توحيد الأغانى وحتى فى أغنية «التتر» كان هناك خلاف كبير على أن تكون بصوت صباح أم كارول وفى النهاية توصلنا إلى أننا نقدم ما هو مختلف وجديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.