قال الرئيس التركي عبد الله جول في تصريحات لوكالة أنباء «الأناضول» التركية إنه فقد ثقته في النظام السوري مؤكدًا أن الوضع بلغ مرحلة لم يعد مجديًا معها أي تغييرات فات أوانها. وقال جول للوكالة في تعليقه على الوضع في سوريا «نشعر بحزن عميق بالفعل. يقال إن الأحداث انتهت ثم يقتل 17 آخرون. كم سيكون العدد (القتلى) اليوم؟ من الواضح أننا بلغنا نقطة سيكون معها أي شيء غير كاف وفات أوانه. لقد فقدنا الثقة». وكان جول ناشد في وقت سابق من الشهر الحالي الرئيس السوري بشار الأسد ألا يترك الإصلاحات إلى أن يفوت أوانها. وخلال السنوات العشر الأخيرة كانت تركيا حليف سياسي واستراتيجي وعسكري لسوريا، وشريك اقتصادي، كما رعت مفاوضات غير مباشرة بينها وبين إسرائيل للتفاوض حول استعادة الجولان المحتل. ولكن مع اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سوريا وقمعها الذي أدى إلى سقوط 2200 شهيد برصاص الأمن حسب مصادر حقوقية، توترت العلاقة بين البلدين. وأضاف جول للوكالة أنه كان يتلقي تقارير استخباراتية يومية عما يجري في سوريا، منذ اليوم الأول لاندلاع الاحتجاجات. وأوضح أن بلاده قررت الاستثمار السياسي في سوريا، ذلك البلد المجاور، لأنه كان لديها نية حسنة في المساهمة في التحول الذي يجري في هذا البلد. لكنه أضاف «تركيا بذلت كل شيء وقدمت المساهمات لسوريا، ولكن تركيا تؤيد الشعب السوري لأن الشيء المهم هو الناس».