قال يسري فودة إن مسيرته الإعلامية جنت على جزء من حياته الخاصة فى ظل انشغاله بالعمل وتنقله الدائم من مناطق حروب إلى مناطق منكوبة، ومن بلد إلى بلد، وهو ما جعله فى حالة من عدم الاستقرار، ومن ثم لم يتسن له الزواج. وأضاف أثناء لقاءه مع الزميل مجدي الجلاد فى برنامج «انت وضميرك» الذي يذاع على قناة دريم، أنه لا يوجد شخص لم يمر بتجربة حب ولم يكسر قلبه، وأنه مر بخبرات حياتيه جعلته على يقين بأن مفهوم الحب يختلف من مرحلة إلى أخرى، ووصل إلى مرحلة من التصالح مع ذاته أن كل من عرفهم فى حياته ما تزال تجمعه بهم علاقات طيبة. وذكر فوده أنه جمعته تجربة انسانية مع إحدى الشخصيات السياسية إلا أنها لم تكتمل، لافتا إلى عدم شعوره بالندم تجاه أى تجربة مر بها، وقال :«عمرى ما حبيت اتنين فى وقت واحد». وتابع: لم أقبل أن يفرض علي شيء وأنا غير مقتنع به، وأشرف بأن أحد ضحايا برنامج أخر كلام هو الدكتور السباعي كبير الاطباء الشرعيين، نافيا أن يكون قد خالف عهدا قطعه معه بعدم نشر بعض المعلومات، معتبرا اياه الشخص الوحيد الذي كان بيده أن يقدم دليلا يدين العادلى ومبارك نفسه. وحول اتهامه بالوشاية بأحد رجال تنظيم القاعدة ويدعى رمزي ابن الشيبة، قال فودة :فى ابريل 2002 تلقيت مكالمة من شخص مجهول وعرض علي مساعدتى فى تقديم حلقة حصرية حول ذكرى مرور 6 أشهر على أحداث 11 سبتمبر، وذهبت بعدها إلى كراتشي، والتقيت عددا من رجال القاعدة، ولم يتم القبض على رمزي إلا بعد اذاعة الحلقة بخمسة أشهر، لذا فليس هناك مبرر منطقي لما يقال عن وشايتي به والايقاع به. وعن تجربته مع قناة الجزيرة قال: كنت من المساهمين والأفراد الأوائل الذين ساهموا فى تكوين الجزيرة، وقضيت هناك قرابة 13 عاما، لكن شعرت أني حققت ما أريد تحقيقه من خلال عملى هناك، كما انى شعرت بحنين للعودة إلى بلدي، كما أن هناك سببا رئيسيا آخر، ألا وهو أن برنامج سري للغاية كان يحقق أموالا طائلة للقناة ولم يكن هناك عائد مباشر أتلقاه جراء ذلك. وأضاف: فى بعض الاحيان كان يقترح على اشياء لا اقبلها وكنت اعتذر بشكل صريح، ولم أكن أبال بفقدى لعملى رغم رواتبهم الكبيرة كما هو معروف، «ليس هناك قيمة للمادة اذا ما خسرت نفسك»، وأجاب فوده على سؤال عما اذا كان المسؤولون عن قناة الجزيرة يكرهون النظام المصري، بأن هذا حدث بالفعل، وكانت هناك خلافات علنية بين وزراء خارجية البلدين. وحول ملابسات حلقة أحمد شفيق، قال فوده إنه كان من المفترض أن يكون الضيوف إلى جوار رئيس الوزراء السابق، الدكتور عمرو حمزاوى والدكتور احمد كمال ابو المجد، ونجيب ساويرس، فرأيت أن الضيوف «أنعم مما ينبغي»،فاقترحت علي رئيس القناة أن يكون الضيوف فى حلقتى التى تلى لقاءه مع ريم ماجد،الاعلامي حمدى قنديل والدكتور علاء الاسواني، واشترطت عليهم ان نلتقي قبل حضور الفريق شفيق للاعداد، والاستماع إلى حديثه مع الزميلة ريم واخذ مقاطع من تصريحاته للتعليق عليها، وتعرضنا لضغوط من ادارة مكتبه، لكننا تعاملنا معه، وبعد ذلك عرض رئيس القناة على شفيق أن أشارك وضيفي فى اللقاء فرحب وتم اللقاء بالشكل الذي شاهده الجمهور، وأكد ان كرامة الفريق احمد شفيق كشخص لم تمس، وأنه قام بمراجعة الحلقة بعد ذلك ولم يجد أى اهانة وجهت له من الاسوانى. وفيما يتعلق بالمخاطر التى واجهها اثناء عمله الاعلامي، قال إن أخطرها كانت أثناء ذهابه مع مجموعة من المهربين إلى سوريا، وفى طريق عودته تم اعتقاله لعدة ساعات من قبل المخابرات نافيا أن يكون تعرض لأى أذى أو إهانة.