كشف سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، في تصريح خاص ل «المصري اليوم» عن أن معدلات السياحة الوافدة من إسرائيل قد حققت زيادة في حجم السياحة الوافد إلى مصر بنسبة 30.6 % خلال شهر يوليو الماضي. وأرجع ذلك إلى أن الإسرائيليين يدخلون إلى مناطق جنوبسيناء دون تأشيرة، موضحا أن أماكن تمركزهم دائما تكون في «دهب- نويبع- شرم الشيخ – طابا»، مشيرا إلى أنه بالرغم من الأحداث الأخيرة والتوتر على الحدود بين الجانبين فإن عدد السائحين الإسرائيليين «لم يتأثر»، مؤكدا دخول ما يقرب من 2000 سائح حتى السبت الماضي، بالرغم من التوتر على الحدود، لافتا إلى أن السائح الإسرائيلي لا يتأثر بتحذيرات الدولة العبرية بشكل كبير، كما أنه يدرك أن مصر أكثر أمانا. وقال إن الهيئة ستتلقى الثلاثاء المقبل أول تقارير المكاتب الخارجية حول تأثير ورد فعل الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر حول التوترات التي تجري على الحدود حاليا، مشيرا إلى أن التغطية الإعلامية التي تقوم بها وسائل الإعلام العالمية هي ما يحدد موقف تلك الأسواق. كما أضاف أن المقاصد السياحة الواقعة في سيناء تكمن في الجنوب بعيدا عن مسرح العمليات في شمال سيناء، لكنه توقع أن يكون هناك تأثير سلبي لأحداث سيناء على السياحة الوافدة إلى مصر حال استمرارها. وقال شريف بهاء الدين، مدير تسويق بأحد فنادق طابا، أنه تم إلغاء 15% من حجوزات الفنادق في طابا كرد فعل على الأحداث، إلا أنه وصف تلك النسبة ب«القليلة»، مشيرا إلى أن التوقعات كانت تصل إلى 50 %. كما أضاف أن إسرائيل أصدرت تحذيرات لمواطنيها، لكنها لم تؤثر بشكل كبير، حيث أن أغلبية السياحة الإسرائيلية الوافدة لمصر في الوقت الراهن من «عرب 48»، مؤكدا أن حركة السياحة حاليا مازالت إلى حد ما طبيعية. وكشف بهاء الدين عن أن رد الفعل من جانب شركات السياحة ومنظمي الرحلات يمكن أن تتضح خلال يومي الإثنين والثلاثاء نظرا لأن أوروبا وأمريكا إجازة يومي السبت والأحد، متوقعا أنه في حالة هدوء الأحداث يمكن ألا تتأثر الحجوزات، لكن في حالة استمرار التوتر سيكون رد الفعل سلبيا.