قال مسؤول بارز في الحكومة التونسية إن عبد السلام جلود الرجل الثاني السابق في نظام معمر القذافي توجه من جربة بتونس إلى ايطاليا السبت، فيما اعتبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، إن نهاية العقيد معمر القذافي «المأساوية» باتت «قريبة جدًا». وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي «لدينا اتصالات مع الحلقة الأولى للعقيد القذافي (...) وكل الأمور تشير إلى أن النهاية ستكون قريبة جدا بعون الله». وأضاف «إذا كان القذافي يريد ترك السلطة فإننا نريد أن يعلن ذلك بنفسه (...) لكننا نعتقد أنه لن يفعل». وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين ومقره بنغازي «أتوقع نهاية مأساوية له ولاتباعه. أتوقع أيضا أن يثير وضعا (فوضويا) في طرابلس. وأتمنى أن أكون مخطئا». وفي سياق متصل قال مسؤول بمطار جزيرة جربة التونسية إن جلود «استقل الطائرة مع أسرته متوجها من مطار جربة إلى إيطاليا» فجرًا. وأضاف المسؤول الحكومي «غادر جلود مطار جربة متجها إلى إيطاليا فجرا على متن طائرة مالطية برفقة أسرته». ولم يصرح المسؤول التونسي بعدد من كانوا على متن تلك الرحلة. وقال مصدر حكومي آخر إن المساعد المقرب السابق للقذافي وصل إلى جنوبتونس ليل الجمعة السبت. وأوضح المصدر «سلم نفسه للجيش التونسي قبل أن يكون قطريون في استقباله»، مشيرا إلى أن إيطاليا قد تكون مجرد محطة توقف قبل أن يستقر جلود في مكان آخر. يذكر أن قطر كانت بين بلدان عربية قليلة انخرطت بشكل فاعل في التدخل الدولي ضد نظام القذافي، كما اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي للمتمردين وتضم محطة تلفزيون ليبيا الحرة وتمولها جزئيا. وفي العاصمة الايطالية لم يؤكد أو ينفى المتحدث باسم الخارجية موريتسيو ماساري وصول جلود. وقال ماساري «نتحقق من تلك المعلومات».