أدلى البائع المتهم بقتل شقيقه الأصغر فى منطقة منشية ناصر قبل دقائق من انطلاق مدفع الإفطار، الثلاثاء، باعترافات تفصيلية عن الحادث. كلما وصل إلى لحظة وفاة أخيه بكى بشكل هستيرى داخل حجز القسم. أقسم بأنه لم يقتله، وأنها كانت مشاجرة بسيطة لا يعرف كيف انتهت بجريمة قتل. قال إنه لا يهمه الإعدام، وإن مصيبته الأكبر فى وفاة شقيقه. قال إنه طلب من المجنى عليه أن يحضر له كوب من المياه لكنه رفض فقرر تأديبه، وأثناء هروب أخيه من أمامه سقط على سكين فى الأرض استقر فى بطنه ولفظ أنفاسه فى الحال. قال المتهم «محمد» ل«المصرى اليوم»، إنه فى حالة سيئة منذ وفاة شقيقه، وأكد أنه لم يقتل شقيقه وروى الواقعة من بدايتها، مؤكداً أنه يعمل وشقيقه المجنى عليه على عربة لبيع المكرونة بمنطقة منشية ناصر، وأنه فى ذلك اليوم لم يكن صائماً، وطلب من شقيقه أن يحضر له كوباً من الماء فرفض المجنى عليه قائلاً «احضره لنفسك لأنك فاطر». وواصل المتهم كلامه: «غضبت منه ونهرته بالكلام وقررت تأديبه، لأننى شقيقه الأكبر، ويجب أن يتحدث معى بشكل أفضل من ذلك.. حاول المجنى عليه الهرب من أمامى، وكان بحوزته سلاح أبيض، وعندما حاولت اللحاق به سقط على الأرض وغاص السكين فى بطنه وفارق الحياة فى الحال». وأضاف المتهم قائلاً: «أعمل على عربة المكرونة ومعى الضحية منذ سنوات، ونتولى مصاريف الأسرة، خاصة أن والدى مصاب بعجز جزئى ووالدتى سيدة كبيرة فى السن، وتحتاج للعلاج ولا أدرى ماذا سيفعلون فى حالة ثبوت التهمة فى حقى». فى الوقت نفسه، أكدت تحريات المباحث كذب رواية المتهم حول كيفية وقوع الجريمة، وأثبتت أن المتهم قتل شقيقه بالفعل، وأنه مسجل فى 4 قضايا مخدرات وشقيقه المجنى عليه مسجل فى 3 قضايا مخدرات ويعملان على عربة لبيع المكرونة فى الشارع نفسه الذى يقيمان فيه ومشهود عنهما أعمال العنف فى المنطقة. بدأت الواقعة ببلاغ للمقدم محمد شوكت، رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، يفيد بمقتل عاطل على يد شقيقه، بالانتقال والفحص تبين نشوب مشاجرة بين «محمد.أ - 30 سنة»، عاطل، سبق ضبطه فى 3 قضايا مخدرات، وشقيقه «محمود.أ - 20 سنة»، عامل، سبق ضبطه فى 3 قضايا مخدرات، توفى المجنى عليه إثر إصابته بجرح طعنى بالصدر، تم نقل الجثة إلى المستشفى، وتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محسن مراد، مساعد الوزير، مدير أمن القاهرة، قاده اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والعميد سامى لطفى، نائب المدير، وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم، وأحاله اللواء محسن مراد، مساعد الوزير لأمن القاهرة، إلى النيابة التى تولت التحقيق، وأمرت بندب فريق من الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى على الجثة، وبيان سبب الوفاة. وأحيل المتهم إلى النيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد، وطلبت استدعاء الوالدين لسؤالهما حول الواقعة.
