بعد ليلة ثانية من الاضطرابات فى عدد من أحياء لندن أسفرت عن إصابة 26 من رجال الشرطة، امتدت أعمال الشغب والنهب، فى الساعات الأولى من صباح الاثنين أيضا إلى حى بريكستون، حيث أضرمت النيران فى المتاجر، كما شهدت منطقة أوكسفورد سيركوس، وسط لندن، أعمال عنف متفرقة، فيما اعتقلت الشرطة البريطانية الاثنين 100 شخص، بحسب ما أعلنه متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية. وقال المتحدث إنه تم نشر فرق الطوارئ لمواجهة «أنشطة العناصر الإجرامية» فى عدة أحياء من العاصمة بعد أعمال العنف والنهب التى شهدتها توتنهام، شمال لندن، السبت الماضى والأحد، فيما شارك مئات الأشخاص فى نهب متجر كبير للأجهزة الكهربائية فى الساعات الأولى من صباح الاثنين . وخلال مواجهة «حالة الفوضى المتفرقة فى عدد من الأحياء»، قام رجال الشرطة بالقبض على أكثر من 100 شخص واتهموا 16 منهم بإثارة الفوضى. وبدأت الاضطرابات، الأسوأ التى تشهدها لندن منذ أعمال العنف التى وقعت عام 1981 فى حى بريكستون جنوب العاصمة، نتيجة لمقتل شاب (29 عاما) برصاص الشرطة فى توتنهام فى تبادل لإطلاق النار مع رجال الشرطة الأسبوع الماضى. وكان نحو 300 شخص قد أضرموا النار فى مركبات ومبان وحاويات قمامة، وخاضوا مواجهات مع الشرطة بالشارع الرئيسى بحى توتنهام، استمرت من مساء الأحد حتى صباح الاثنين، ألقوا خلالها قنابل حارقة على رجال الشرطة. وفى غضون ذلك، قال سكان بريطانيون إن الغضب إزاء زيادة معدلات البطالة وخفض الإنفاق العام تضافر مع الاستياء من الشرطة لتفجير موجة من الغضب وأعمال النهب فى حى فقير بلندن. وقال كثيرون إن مشاعر الإحباط تزايدت إزاء الوضع الاقتصادى المتردى.
