لقي 3 مصرعهم وأصيب 15 آخرون، فى منطقة حسن رضوان في حي أول طنطا، بمحافظة الغربية، إثر نشوب حريق هائل داخل مخزن للمبيدات الحشرية عقب صلاة العصر، الجمعة. فوجيء الاهالى بدوى انفجار هائل وتطاير عبوات المبيدات الحشرية و امتداد النيران لثلاث عمارات بعد احتراق العمارة التي يوجد فيها مخزن للمبيدات الحشرية. انتقلت أعداد كبير ة من سيارات المطافئ تابعه لشركات البترول للسيطرة على النيران التي استمرت لأكثر من 3 ساعات. كما انتقل اللواء محمد مصطفى الفخراني، محافظ الغربية، والمحاسب علي سنجر السكرتير العام للمحافظة، واللواء مصطفى باز، مدير أمن الغربية الذي قطع إجازته وعاد لمتابعه الحريق. قام محافظ الغربية بالاتصال بشركات البترول لإرسال عدد من سيارات المطافئ المجهزة، كما هرعت إلى مكان الانفجار المروع سيارات الإسعاف التى قامت بنقل 15 مصاب مصابين بحروق واختناقات، كما قام الأهالي بالفرار من منازلهم حاملين معهم أموالهم ومصوغاتهم وفروا إلى الشوارع من هول الانفجار. آتت النيران على ثلاث عمارات كاملة وقرر محافظ الغربية استدعاء المقاول أحمد زيدان ل«صلب» عمارتين خشية سقوطهم على المارة، بينما غطت سماء المنطقة الدخان الكثيف وتصاعدت ألسنة اللهب من شرفات العمارة التي يوجد أسفلها المخزن، بينما تطايرت عبوات المبيدات الحشرية فى الشارع. قامت قوات الحماية المدنية باستخدام السلالم الهيدروكليكية لإخلاء الأهالي وإطفاء النيران، واستخدام المواد الرغوية فى محاولة للسيطرة على النيران، كما قامت الأجهزة المعنية بقطع الكهرباء والغاز عن المنطقة بالكامل واستدعاء طوارئ الغاز خشية حدوث أي تسريب. تسببت النيران في احتراق 7 سيارات ملاكي، وتم استدعاء قوات أمن مركزي لفرض كردون أمني حول المنطقة لمنع المارة والسيارات من الدخول حتى تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران ، وتقوم قوات الحماية المدنية بعمليات التبريد للمخزن خشية تجدد النيران كما تم استدعاء خبراء المعمل الجنائى لبيان سبب الحريق الذى وصفة الأهالى ب«جهنم». وقام العقيد ناجي يوسف، رئيس المعمل الجنائي بمعاينة مكان الحريق وقدرت الخسائر المبدئية بأكثر من 10 ملايين جنية. وأكد شهود العيان أن وراء الحريق استخدام الأطفال للألعاب النارية والتى دخلت إحداها إلى داخل المخزن، وأدت إلى اشتعال النيران وانفجار عبوات المبيدات الحشرية. وقرر محافظ الغربية فحص جميع ملفات المخازن الموجودة بالمنطقة لبيان مدى وجود اشتراطات الأمن الصناعي ونقل جميع المخازن الموجودة إلى خارج الكتلة السكنية. وقامت قوات الحماية المدنية، بأعمال تبريد وتأمين لثلاثة مخازن أخرى كانت مجاورة لمكان الحريق خشية امتداد النيران إليها.
