قال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزايم، مؤسس حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية، إن الفكر السلفى امتداد للفكر الوهابى، الذى لا يقبل الآخر، حتى المسلم الذى لا يتفق معه، واصفاً هذا الفكر بالضيق والمحدود الذى يكفر الصوفيين والمسيحيين، مشيراً إلى أن تواطؤ السلفيين فى جمعة ما يسمى الإرادة الشعبية الأخيرة، زاد من خوفه على مستقبل مصر والأمة الإسلامية منهم - على حد تعبيره. وأضاف أبوالعزايم، خلال لقاء جماهيرى لحزب التحرير باستاد الزقازيق بالشرقية، مساء السبت: إن الوهابيين يمثلون الفكر اليهودى، لافتاً إلى أن الإخوان المسلمين هم المخ، والسلفيين هم العضلات، على حد قوله - مشيراً إلى أن الهدف من هدم الأضرحة الذى يسعى إليه السلفيون هو تضييع القدوة الإسلامية، مشيراً إلى أنه ليس هناك نبى معروف مكان قبره، حتى أنبياء اليهود، ولما كان الوهابيون يمثلون الفكر اليهودى فهم يريدون هدم الأضرحة ليصلوا إلى ضريح سيدنا محمد فيهدموه - على حد تعبيره. وأعلن أبوالعزايم عن مليونية للصوفيين يوم الجمعة 12 أغسطس الجارى، سيشارك فيها أكثر مما يتوقعه السلفيون، مطالباً الأحزاب والقوى السياسية بالجلوس سوياً باستثناء السلفيين والمتواطئين معهم لوضع خطة مستقبلية للبلاد. وقال فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن الطريقة العزمية قدمت اقتراحاً لمشايخ الطرق الصوفية لتنظيم المليونية، التى من المقرر أن يشارك فيها أقباط للرد على السلفية، مؤكدا أن عدداً كبيراً منهم أبدوا موافقتهم على المشاركة. وقال الدكتور إبراهيم زهران، وكيل مؤسسى الحزب، خلال المؤتمر: إن ما حدث يوم الجمعة الماضى فى ميدان التحرير يعد إيجابياً لأنه رغم حجم السلفيين ومن معهم بعد كل الحشود التى حشدوها من المحافظات والأموال التى حولت إليهم من الخارج، لم يتجاوز عددهم نصف المليون - على حد قوله. وانتقد أن يكون فى مصر فصيل يدعى الحكمة والوطنية ويرفع علم دولة أجنبية، هى السعودية، متهما السلفيين ومن معهم بأنهم كانوا يوزعون الدستور الوهابى فى ميدان التحرير، مؤكدا أن مليونية الصوفيين يوم 12 أغسطس سيشارك فيها 18 مليوناً فى ميدان التحرير وكل الميادين فى المحافظات، وستبدأ بصلاة الجمعة وستنتهى بصلاة التراويح والسحور. من جانبه رفض الشيخ عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، دعوة أبوالعزايم لمليونية تنظمها الطرق الصوفية، قائلاً: «البلد لا يتحمل مليونيات تعطل مسيرة الإنتاج، كما أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية هو الذى يقرر عمل أى مليونية باسم الطرق الصوفية». وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «إن الطرق الصوفية أظهرت نفسها فى مليونية تأييد المجلس العسكرى لدفع عجلة الإنتاج فى ميدان مسجد الحسين، وأنهم أثبتوا خلالها قوة الطرق الصوفية وأنها أكبر الحركات الإسلامية فى تنظيمها وإعدادها ومنهجها القائم على القرآن والسنة».
